"إيلاف" من غزة: خلف جيش الاحتلال الإسرائيلي دمارا واسعا في مختلف مناحي الحياة في مخيم رفح للاجئين جنوبي قطاع غزة ، وكغيرها من المناحي لم الحركة الرياضية الفلسطينية من هذا العدوان الإسرائيلي سواء في الأفراد أو المنشآت و الملاعب الرياضية التي أتت عليها آلة الحرب الإسرائيلية ، كما استشهد رياضيون هناك و أصيب العشرات كما اعتقل آخرون .
"إيلاف " تعرض جانبا من الدمار الذي حل في رفح :
أربعة شهداء سقطوا هناك
استهدف الجيش الإسرائيلي في عدوانه الأخير العديد من أبناء الحركة الرياضية، فسقط أربعة شهداء منهم و أصيب العشرات ، ناهيك عن الدمار الهائل الذي أصاب تلك المنشآت الرياضية التي تحولت أيضا إلى مراكز إيواء و لجوء لأهالي رفح ممن من شردهم الاحتلال الإسرائيلي.
و خلال هذا عملية الاجتياح سقط أربعة شهداء هم: محمد النواجحة (30عاماً) لاعب ومدرب حراس المرمى بنادي جماعي رفح، إبراهيم القن (17عاماً) بطل العدو في نادي خدمات رفح وصاحب أربعة كؤوس حصدها لناديه ، و اللاعب محمد السكسك (16عاماً).
هدم و تدمير
كما دمر الجيش الإسرائيلي مدرج نادي الجماعي وأصابت القذائف الصاروخية مبنى النادي بأضرار بالغة أصابت المبنى بأضرار بالغة،أما الملعب البلدي في رفح فقد تحول إلى مركز إيواء للأهالي المشردين ، فلم يسلم القصف المركز بالرشاشات الثقيلة من الطائرات و الدبابات الإسرائيلية هناك .
و لم يقف الأمر عند هذا الحد ، بل هدمت العديد من منازل الرياضيين دون أي مبرر ، حتى أن بعض هذه المنازل هدمت على ساكنيها .
حملة اعتقالات
&خلال حملته العسكرية التي تواصلت في رفح لمدة ستة أيام أعتقل الجيش الإسرائيلي العديد من اللاعبين الرياضيين في حي تل السلطان والبرازيل أثناء مداهمته للمنازل، حيث اعتقل أكثر من خمسة عشر رياضياً في منطقة تل السلطان لمدة يوم واحد، كما اعتقلت محمد السدودي نجم دفاع نادي جماعي رفح و زميله نضال كلاب و اقتادتهم إلى جهات مجهولة .
الملعب البلدي تحول إلى مركز إيواء
الملعب البلدي في رفح ، تحول إلى مركز إيواء للأهالي الذين شردوا من منازلهم في أحياء بلوك (أوه ) و البرازيل و تل السلطان في رفح ، كما إحتضن الملعب مراسم تشييع ستة عشر شهيدا سقطوا أثناء الاجتياح الاسرائيلي في رفح حيث أقيمت مراسم صلاة الجنازة عليهم في ساحة الملعب .
أيضا تعرض الملعب إلى قصف إسرائيلي بالرشاشات الثقيلة من الطائرات و الدبابات الإسرائيلية مما خلف دمارا كبيرا في معظم أرجاء الملعب خصوصا مدرجه الجنوبي .
شهادات الرياضيين
قال درويش الحولي رئيس نادي خدمات رفح لـ"إيلاف" أن النشاط الرياضي توقف قسريا بسبب الاجتياح الاسرائيلي لأحياء رفح المختلفة ، و أشار إلى أن الاعتداءات التي طالت الرياضيين في رفح تؤكد استهداف الجيش الاسرائيلي للرياضيين الفلسطينيين .
وأوضح الحولي أن ملعب رفح والرياضيين كانوا رمزاً للتحدي والنضال من خلال احتضان الملعب للعائلات والأسر المنكوبة ومساهمة الرياضيين بمختلف ألعابهم بتقديم المساعدات الإنسانية للعائلات المنكوبة .
وفي حديثه لـ"إيلاف" ناشد سلمان ابو جزر رئيس نادي شباب رفح الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بالتدخل العاجل لحماية الرياضيين و لمنشات الرياضية في رفح بعد استهداف الجيش الإسرائيلي الملعب البلدي و مقر نادي جماعي رفح الرياضي وقيامها بهدمه وتحويل مدرجه إلى ركام .
و أكد عصام قشطة نائب رئيس نادي شباب رفح أن الجيش الاسرائيلي استهدف بشكل واضح التعرض للرياضيين و منشآتهم الرياضية ، كما حولت بعضها إلى ثكنات عسكرية وهو ما يخالف الميثاق الاولمبي الدولي الذي يحرم التعرض للرياضيين ومنشآتهم .&
الحاج ياسين بهلول و هو أحد رموز الرياضيين في رفح ، فقد خلال هذا الاجتياح نجله حامد الذي سقط شهيدا ، قال لـ"إيلاف " لقد استهدف الجيش الاسرائيلي البشر والحجر والشجر الفلسطيني و تساءل " فلماذا لا يستهدف الرياضيين ويوسع في جرائمه تجاه الشعب الفلسطيني " .
وتساءل إياد أبو عبيد مدرب حراس المرمى بنادي شباب رفح و الذي هدم منزله فوق رؤوس عائلته " لماذا هذا الاستهداف الواضح لشعبنا الفلسطيني ورياضييه " و أضاف " لقد هدموا منزلي فوق رؤوس أهلي و اصيب والدي الذي أصر على البقاء فيه " .&
أما الحكم الفلسطيني عماد حسن فأوضح لـ"إيلاف" أن الجيش الاسرائيلي تعمد إيذاء رياضيي رفح . و قال " لقد هدم منازلنا ودمروا مؤسساتنا الرياضية واعتقلوا زملائنا وقتلوا نجومنا " .