&
"إيلاف"&من لندن: فيما اعربت ايران اليوم عن استعدادها للتعاون مع الحكومة العراقية الجديدة اشترط رجل الدين النافذ الشيخ محمد اليعقوبي تحقيقها خطوات ايجابية وقيادة العراقيين نحو الاستقرار والبناء والأمن والازدهار
&بينما حذر المجلس الشيعي التركماني من تسويف الحكومة وعدم اجرائها الانتخابات في موعدها.
&
وفي بيان له اعتبر المجلس الشيعي التركماني الحكومة الجديدة اشد خطرا من مجلس الحكم وقال ان ما يسمى بالحكومة الانتقالية هو استمرار لما سبقها من مجلس حكم حتى ان بعض اعضاء المجلس هم رؤساء في الحكومة وانها تستمد قوتها من قوات الاحتلال مباشرة.
&واضاف ان هذه الحكومات انما وضعت للمماطلة وتأخير الانتخابات وقال "لكن الخطر والمؤامرة الحقيقة في هذا التاخير وهذا لا يدركه معظم العراقيين انما هو لتقوية الكردستانيين اكثر واكثر ولأمر مستقبلي خطير .. فلا نتوقع انتخابات الا بعد الانتهاء من تكريد مدينة كركوك".
&
ودعا المجلس الى عدم الركون والأنجرار مع اللعبة "سواء بتأخير الانتخابات او استمرار تكريد كركوك بدون معارضة" وطالب بمراقبة الحكومة و"بقسوة" والزامها بتطبيق توصية المراجع في مطالبتها للحكومة بأخذ السيادة كاملة والبدء علنا وبجدية بالتحضير للإنتخابات واجرائها في موعدها في كانون الثاني (يناير) المقبل وعدم الالتزام بما يسمى بقانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية.
ووجه المجلس تحذيرا قال فيه "وعند وجود اي بادرة خبث ومماطلة من الحكومة المعينة وهذا متوقع، وجب الوقوف بحزم وجدية ضدها من قبل الجميع ولاسيما اذا كانت هناك فتوى مرجعية، لأن هذا سيكون اخر فرصة للشعب في انقاذ نفسه من الهاوية.. وإلا فسوف لا نلوم الا انفسنا ".
& ومن جهته قال رجل الدين النافذ الشيخ محمد اليعقوبي إن هذه الحكومة غير شرعية لأنها لم تستند إلى إرادة الشعب ولكنها قادرة على أن تحظى بتأييده لاحقاً حينما يلمس منها خطوات إيجابية على طريق حل مشاكله وقيادته نحو الاستقرار والبناء والأمن
&والازدهار وإن تكون لها مصداقية وجدية في وعودها للشعب لأن وظيفتها الأساسية هي إنهاء الاحتلال بتسلم السيادة الكاملة والإعداد الكامل لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر وتصريف أعماله خلال المرحلة الانتقالية .


واضاف اليعقوبي في بيان له إن عيون الشعب العراقي تترقب من الحكومة الجديدة أن تمسح بيدها على جروحه وتخفف عن آلامه وتعينه على المكاره ولا تضيف إليه هماً على همه ومصيبة على مصائبه " فينعدم عنده الأمل ويدب إلى قلبه اليأس فلا يجد حلاً أمامه إلا الانتحار".

وفيما يلي نص البيان :
&لقد شهد العراق خلال الأسبوع الماضي حدثاً كبيراً في تاريخه وهو تعيين رئيس الجمهورية والحكومة للفترة الانتقالية للإشعار بحياة جديدة انبثقت في هذا البلد وقد افتعلت أزمات في البلد خلال الفترة الماضية لتنشغل الأمة بها ويمرر هذا المشروع كما خطط له وقد اشتركت في حبكه عدة أطراف بعضها مؤثر وبعضها مغلوب على أمره .
إن هذا الحدث يمكن أن نلاحظ عليه عدة نقاط :
1 . غياب الصورة الإسلامية عن التشكيل وعدم وضوح ما يشير إلى إن هذه حكومة تمثل بلداً سمته البارزة فعالية التيار الإسلامي فيه وتغطيته لمساحات واسعة من الشعب ولا يتناسب الوجود الإسلامي في هذا التشكيل مع جسامة التضحيات التي تكبدها هذا التيار خلال عقود البطش الصدامي حتى إن النساء المنّظمات إليه لا توجد فيهن واحدة ترتدي الحجاب الإسلامي لترمز إلى وجود شريحة واسعة من الملتزمات بالشريعة الإسلامية والتي تمثل أغلبية نساء هذا المجتمع . وبعد كل هذا يقول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إن هذا افضل الممكن أو الموجود .
2 . الترحيب العربي والإقليمي الذي حصل بهذه الحكومة رغم إن آلية تشكيلها لا تختلف عما حصل في إنشاء مجلس الحكم حينما اعترضوا عليه ولم يعترفوا به لإنه فاقد للشرعية وغير منتخب من قبل الشعب فما حدا مما بدا ؟ أم أن وراء ذلك أغراضا ونوايا غير نظيفة قد تحققت ؟
3 . إن هذه الحكومة غير شرعية بالتأكيد لأنها لم تستند إلى إرادة الشعب ولكنها قادرة على أن تحظى بتأييده لاحقاً حينما يلمس منها هذا الشعب خطوات إيجابية على طريق حل مشاكله وقيادته نحو الاستقرار والبناء والأمن والازدهار وإن تكون لهم مصداقية وجدية في وعودهم للشعب لأن وظيفتهم الأساسية هي إنهاء الاحتلال بتسلم السيادة الكاملة ، والإعداد الكامل لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر ، وتصريف أعماله خلال المرحلة الانتقالية .
ويتفرع عن ذلك عدم وجود حق لهذه الحكومة في اتخاذ قرارات ستراتيجية وتكبيل الشعب وحكومته الدستورية بعقود ومعاهدات وقوانين ملزمة لتلك الحكومة التي ينتخبها الشعب .
4 . إن البلد قد عانى خلال الأشهر الأربعة عشر من عمر الاحتلال من أزمات ضخمة كلفته الكثير من الخسائر البشرية والمادية والمعنوية التي ما كان ليتحملها لولا صبره وترقبه وحسن ظنه بالله تعالى وقد أرجعنا أسباب تلك الأزمات إلى عدة أمور في بعض بياناتنا السابقة ومنها التخبط في العملية السياسية ، تجاهل إرادة الشعب ، عدم الجدية في أعمار البلد وتحسين وضع أهله ، عدم إيجاد فرص العمل الكافية وغيرها وإذا شخصنا الأسباب فلا بد من العمل بصدق واخلاص على تلافيها وعدم تكرار الوقوع فيها فإن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين وقد لدغ شعبنا مرات ومرات .
إن عيون هذا الشعب المضطهد المحروم الذي يستحق كل تكريم ورعاية تترقب من الحكومة الجديدة أن تمسح بيدها على جروحه وتخفف عن آلامه وتعينه على المكاره ولا تضيف إليه هماً على همه ومصيبة على مصائبه فينعدم عنده الأمل ويدب إلى قلبه اليأس فلا يجد حلاً أمامه إلا الانتحار .
&وعلى صعيد اخر قالت ايران اليوم انها ستتعاون مع الحكومة العراقية الجديدة واوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا اصفي ان هذه الحكومة تشكل خطوة نحو استعادة السيادة للعراقيين .

ودعا اصفي في تصريح له اليوم الى ان ينص مشروع القرارالاميركي-البريطاني المعروض على الامم المتحدة حاليا على تحديد الموعد الذي ستنقل فيه السيادة بشكل كامل الى العراقيين والمدة التي ستبقى فيها قوات الاحتلال في العراق . وكان مرشد الثورة الايرانية علي خامئني قال قبل ايام ان الاميركان هم الذين شكلوا الحكومة العراقية ولذلك فهي تاتمر باوامرهم .