قررت لجنة التعويضات هذا الاسبوع تعويضات جديدة للكويت تأخذ من مبيعات النفط العراقي، وطبعا لسنا بحاجة الى مناقشة مدى صحة الفواتير والارقام التي قدمتها الكويت كأضرار من جراء غزو نظام صدام لها، فمؤكد ان حجم الخسائر الكويتية مبالغ فيها كثيرا!


والسؤال المشروع الذي نتوجه به الى الكويت هو: متى تتوقف عن الانتقام من الشعب العراقي بعد ذهاب عدوها نظام صدام الى مقبرة الجحيم؟


فالعدو الذي أعتدى على الكويت نظام صدام قد سقط وذهب ودفن وانتهى، فما ذنب الشعب العراقي يدفع ضريبة جرائم نظام صدام الذي كان مرفوضا من قبل غالبية العراقيين؟

أين حُسن النوايا الكويتية وفتح صفحة جديدة مع العراق ومد يد العون والمساعدة له، هل من المعقول دول بعيدة مثل كوريا الجنوبية واليابان تقدم مساعدة كريمة للعراق والكويت مستمرة في أخذ التعويضات المالية منه لغاية الان علما ان أرقام الخسائر الكويتية ليست دقيقة ومبالغ فيها؟!

لانريد العودة الى الماضي الاسود، ولكن نظام صدام كان صديقا حميما للكويت، وكان احد أسباب بقاء وقوة نظام صدام الاموال الكويتية التي أعطيت الى صدام.. فهل من حق الشعب العراقي تحميل الكويت مسؤولية جرائم صدام بحق شعبه؟

نتمنى من الكويت السيطرة على مشاعر الحقد والانتقام وفتح صفحة جديدة مع العراق وإلغاء التعويضات وغلق كل الملفات المتعلقة بها، وكذلك تصحيح مسألة الحدود وما أقتطع من الاراضي العراقية الغنية بالنفط وأستيلاء الكويت عليها، ولاداعي ان نذكر الكويت ان من مصلحتها كسب صداقة العراق الجار الكبير والقوي... وان تحالفات وصداقات الكويتية الدولية لن تستمر طويلا ً.

وسؤالي الى عقلاء الكويت: ماذا ستعملون لو تم أكتشاف بدائل رخيصة للنفط وتم الاستغناء عنه وتركتم الدول الكبرى وحدكم دون حماية تواجهون جاركم الكبير العراق الذي تنتقمون منه الان؟

خضير طاهر

[email protected]