بداية لابد من التوضيح أنني أكتب مجاناً في إيلاف من دون مقابل مالي، ولست مرتبطاً بأية جهة أميركية أو اسرائيلية أوعربية أو غيرها، فأنا شخص مستقل سياسيا وفكريا، وأعرف أنني دخلت دائرة الممنوعات والخطر في العالم العربي بكتاباتي التي وقعت بها على شهادة موتي وقتلي من قبل قوى التخلف والظلام، وبودي التأكيد على أني لست بطلاً ولامناضلاَ، وانما أنا مجرد انسان بسيط أمارس حقي في حرية التعبير عن رأيي في الأحداث.
وأقول لأصحاب النصائح والمواعظ الدينية أنني دارس متعمق للاسلام، ومن نعم الله تعالى عليّ أنني متدين وملتزم وأكتب هذه المقالة بعد انتهائي من اداء صلاة الظهر، ومواقفي ليست طائفية فأنا شيعي وأقف بالضد من الممارسات الايرانية واتباعها، والذي أعرفه جيدا هو ان الاسلام حرم خيانة الاوطان والعمالة لدى جهات معادية تريد الخراب والشر والتلاعب بمصير ملايين الناس بقصد تحقيق مكاسب سياسية كما تفعل ايران في تجنيدها لعملائها في فلسطين ولبنان والعراق وغيرها من البلدان، فما تقوم به الجماعات الفلسطينية الموالية الى ايران هو خيانة وطنية واضرار بمصالح الناس ومتاجرة بحياتهم ومصيرهم لمصلحة ايران وسوريا، فهل يقبل الله عز وجل هذه الخيانة؟!
فمن زاوية مصالح العرب والمسلمين.. ان ماتقوم به اسرائيل من عمليات عسكرية في غزة هو عمل جيد وايجابي ومفيد لمصالحنا في تأديب ومعاقبة جماعات من الخونة والعملاء الذي سمحوا لأنفسهم بتحويل قضية شعبهم الى ورقة سياسية تتلاعب بها ايران وسوريا ومن يدفع البؤساء والمساكين المدنيين من الاطفال والنساء وسائر الشعب الفلسطيني الذي هو رهينة الان بيد هؤلاء العملاء... ولاأدري لماذا لاينظر الى ألأمور من هذه الزاوية.. زاوية التخلص من مجاميع الاشرار والمجرمين الذين أضروا بشعبهم وشوهوا صورة الاسلام بممارساتهم الاجرامية وقيامهم بقتل الاطفال والنساء وسائر المدنيين الاسرائيليين، ويرفضون عملية السلام والحصول على دولة فلسطينية؟!
وعملاء ايران منذ عقد الثمانينات ولغاية الان جعلوا لبنان وشعبه ومصيره رهينة بيد المخططات الايرانية - السورية وحولوا وطنهم الى مجرد ورقة رخيصة في سوق المساومات السياسية وعرضوه الى الخراب وتسببوا في قتل آلاف البشر وعطلوا الاستقرار والبناء... فبعد كل هذه الخيانة والجرائم أليس من الواجب الوطني والاخلاقي والديني التخلص منهم وانقاذ لبنان من شرورهم حتى لو بيد الجيش الاسرائيلي الذي أتمنى من كل قلبي ان يقوم بسحقهم وتنظيف الارض منهم.
ونفس الخيانة والجرائم تجري في العراق من قبل عملاء ايران الذين قاموا بتسليم العراق وثرواته الى ايران، وفي الخليج العربي كلنا شاهد تحركات عملاء ايران في الكويت والبحرين والبقية قادمة في الطريق.
ولو نظرنا بأنصاف وعدالة نجد ان عدو العرب والمسلمين حالياً ليس اسرائيل، وانما ايران التي تسعى الى نفث سموم الطائفية وتمزيق الشعوب، وزرع العملاء وتحريضهم على خيان أوطانهم وتخريبها، وايران هي من يسعى الى امتلاك الأسلحة النووية رغم عدم وجود أي خطر عسكري يهددها، ولكنها تريد فرض هيمنتها على المنطقة وإستعباد شعوبها، تصوروا كافة المخططات الايرانية منصبة على كيفية النجاح في الهيمنة وإستعباد الشعوب العربية والاسلامية، فأين الشعارات الزائفة التي ترفعها وتحاول خداع الناس بها، بينما اسرائيل تعلن كل يوم رغبتها بالسلام وموافقتها على اقامة الدولة الفلسطينية، فلاحظوا الفرق بين الممارسات الايرانية العدوانية وبين رغبة اسرائيل بالسلام.
ان الرؤية الواقعية العقلانية للوقائع والأحداث وشؤون المنطقة العربية.. تشير الى ان السياسية الاسرائيلية في محاربة الارهاب تنسجم تماما مع مصالح العرب والمسلمين وتستحق المساندة والتشجيع للقضاء على الارهاب وجرائم ايران وسوريا في المنطقة.
خضير طاهر
[email protected]
التعليقات