المشهد ( مكتب السيد الرئيس في القصر الرئاسي ) الرئيس يمسك بالهاتف:
الرئيس: ألو..إعطيني وزير الخارجية.. ها وزيرنا،هل أقنعتهم بالتعامل مع شركتنا؟!.
وزير الخارجية: نعم سيادة الرئيس، ووعدونا بتحويل حصتنا الى البنك النمساوي.
الرئيس: ممتاز يا وزيرنا وبارك الله فيك.
***

الرئيس : ها وزير التجارة، ماذا فعلت مع الوفد العليطاني، هل وقعت العقد معهم؟.
وزير التجارة: نعم سيدي الرئيس كما أمرت..كل شيء عال العال ووافقوا على حصتنا من العقد، وسأحولها الى البنك السويسري!.
الرئيس: كلش زين، بارك الله فيك.
***

الرئيس: إعطيني وزير السياحة.. ها وزيرنا العزيز ما هي الأخبار؟.
وزير السياحة: سيدي كله تمام.. مثلما أمرت، أقنعتهم بالمشروع السياحي، ووافقوا على شروطنا بمشاركة سيادتكم في العقد وبالنسبة التي إقترحتها، وستحول الإرباح الى البنك التركي كما طلبت سيدي!.
الرئيس: طيب، بارك الله فيك.
***

يدخل وزير الصناعة الى مكتب الرئيس حاملا عددا من الملفات..
الوزير: إحترامي سيدي..
الرئيس: أهلا وزيرنا، تفضل إجلس، وقل لي بسرعة ماذا فعلت؟
وزير الصناعة: والله سيدي أنا بالنسبة لي أكملت جميع إجراءاتي، ولكن الأمر يحتاج الى تدخل منكم لدى وزير البلديات لتخصيص قطعة الأرض لبناء المشروع.
الرئيس: إذهب اليه بنفسك، وقل له أن هذا المشروع خاص بي، وخذ منه المساحة التي يحتاجها المشروع، ولا تنسى أن تأخذ الكاميرا التلفزيونية معك.
وزير الصناعة: سيدي وما حاجتي للكاميرا التلفزيونية والمشروع كما تفضلتم به
هو خاص بسيادتكم.
الرئيس: يا بجم حتى تعرض التلفزيونات نشاطاتك من أجل خدمة الشعب؟!.

***

الرئيس يهاتف وزير الموارد الفلانية.. ألو وزيرنا كيف الحال؟
وزير الموارد الفلانية: أهلا وسهلا سيدي الرئيس بخدمتك.
الرئيس: هل أكملت صفقة ( القاز والشفط )؟.
وزير الموارد الفلانية: طبعا سيدي، تفاهمت مع أربع شركات من بلاد البيتنجان، وأول شحنة ستصل بعد يومين إن شاء الله.
الرئيس : عال..وماذا عن حصتنا؟
وزير الموارد الفلانية: مضمونة سيدي، سنبيعها بالسعر الذي يناسبكم.
الرئيس: عال العال.. ولكن أسرع يا وزيرنا قبل أن يصدر قانون الشفط والقاز؟!..

***

الرئيس يتحدث الى وزير الزراعة: مرحبا وزير.. ما أخبار علوة المخضرات؟.
وزير الزراعة: كله تمام سيدي.. اليوم بعنا خمس لوريات من الطماطة، ولوري من الخيار وآخر من القرع، وكان الطلب عليها كبيرا سيدي، خصوصا الخيار.
الرئيس: نعم نعم.. هذا الشعب يحب الخيار كثيرا؟!. ولكن قل لي ماذا فعلت باللوريات، هل أعدتها الى المزرعة؟.
وزير الزراعة: نعم سيدي نعم.. بكل تأكيد عادت جميعها الى مزارعكم. وصرفت لهم أجورالنقل من ميزانية الوزارة سيدي؟!..
الرئيس : بارك الله فيك..

***

الرئيس يمسك التلفون ويتصل بوزير الأوقاف : ألو وزيرنا مرحبا..
وزير الأوقاف: تحياتي سيدي، أنا بخدمتك.
الرئيس: أين وصلت مع قطعة الأرض التي طلبتها؟..
وزير الأوقاف : كما أمرت سيدي الرئيس، فقد أخذنا مساحة من أرض الجامع، وإكتملت المساحة لبناء مشروعكم؟!.
الرئيس: بارك الله فيك، كنت أتوقع منك أن تخدمني بهذا الإخلاص.

*** النهاية ***

شيرزاد شيخاني

[email protected]