من بين العديد من الأدوار التي تقوم بها المرأة العربية.. دور الطبيب النفسي السلبي الذي يمتص انفعالات الزوج كل يوم بغض النظر عن مشروعية هذه الانفعالات.

فالرجل العربي الذي غالبا ما يعاني من الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والنفسية... لايجد افضل من زوجته ككائن مستسلم جاهز في كافة الأوقات لتفريغ شحناته الانفعالية فوق رأسها في كل يوم، وبهذا تكون المرأة قد عودت الرجل على ان يتخذ منها أسفنجة لإمتصاص غضبه على حساب راحتها وكرامتها وحقها الانساني في المساواة!

ومن منظور التحليل النفسي.. فأن كل انسان يحمل في داخله ثنائية السادية والماسوشية، وترتفع درجة احدهما على الاخرى حسب حالة التوازن النفسي والصحة النفسية والظروف المحيطة،وكذلك تبرز كل حالة بوجود نقيضها لدى الطرف الاخر الذي نرتبط به بعلاقة ما.

بمعنى ان الرجل المقموع الخائف من المحيط الخارجي الذي لايسمح له بالتعبير عن افكاره ومشاعره بحرية مطلقة مما يجبره على ان يكون ماسوشياً في التعامل مع محيطه الخارجي، هذا الرجل في داخل بيته يتحول الى وحش سادي بسبب الطرف الاخر الذي هو المرأة التي تقابله بسلوك مغرق بالماسوشية والخضوع مما يحفز في داخلة وحشية السلوك العدواني السادي سواء العدوان اللفظي أو الاعتداء الجسدي على المرأة!


لذا فأن النصيحة الهامة للمرأة العربية هي عدم اظهار الوجه الماسوشي الخانع امام زوجها وتشجيع عدوانيته ضدها، والتصدي له بكل الطرق للدفاع عن كرامتها وانسانيتها وحقها في المساواة... وحينما يتكرر منها هذا السلوك الدفاعي فأن نوازع السادية لدى الرجل تصاب بالكف والقمع والخمود وسيعمل لها الرجل الف حساب قبل ان يفرغ انفعالاته داخل البيت.

خضير طاهر

[email protected]