قبل ظهور النظام الايراني لم تكن صورة الشيعة في العالم بهذا الشكل المشوه، فقد كانوا أقلية مسالمة تعيش بسلام داخل أوطانها، ولم يعرف عنها ممارسة التبشير بالتشيع و جرائم التخريب والإرهاب.
ولكن ما أن ظهر نظام ملالي ايران حتى ظهرت معه كافة اشكال التخريب والارهاب في المنطقة، واصطبغت سمعة الشيعة بزعزعة الأستقرار والتخريب والارهاب والقتل، وخيانة البعض لأوطانهم لصالح ايران.
ففي لبنان بسبب نظام ملالي ايران تم تحويل قسم كبير من الشيعة الى مرتزقة وعملاء يعملون لصالح المخططات الايرانية تحت مسمى ((حزب الله )) ولحقت بهم أضرار كبيرة من جراء هذه العمالة وادخلتهم ايران في حروب ليس لهم فيها أية علاقة أو مصلحة، وصار العالم ينظر الى شيعة لبنان على انهم مجرد طائفة ملحقة بأيران تعمل بالضد من مصالح وطنها رغم ان الكثير من شيعة لبنان يرفضون افكار وتصرفات (( حزب الله )) الارهابية.
وكذلك في العراق بعد ان كان الشيعة هم في طليعة العناصر الوطنية والفكرية والادبية والفنية، وكانوا قلب العراق النابض على مدار تاريخه المعاصر، ولكن بسبب ممارسات نظام ملالي ايران وتجنيده لعدد من الأحزاب الشيعية كعملاء له، أصبحت سمعتهم الان سيئة جدا وصار يقترن أسمهم بأيران في كل شيء، رغم ان غالبية شيعة العراق الشرفاء هم من يتصدى للتدخل الايراني ويحاربونه بكل قوة وروح وطنية.
ونفس الكلام في البلدان الاخرى فحيث يتواجد الشيعة تحوم حولهم الشبهات ويتم ربطهم بنظام الملالي الايراني الارهابي، فكل مشاكل الشيعة في العالم الان تقف خلفها ايران، وهم ومؤسساتهم الدينية يتحملون المسؤولية لأنهم لم يتخذوا مواقف مستقلة واضحة عن ايران وتصدر عنهم ادانة صريحة لممارساتها التخريبية ويضعوا مسافة بينهم وبينها، لدرجة ان ايران الان هي من يدعم مجرمي القاعدة لقتل شيعة العراق ومع هذا لم نسمع من المؤسسات الدينية الشيعية العراقية أية ادانة ودفاع عن أرواح الناس وسيادة العراق.
فايران شوهت سمعة كافة الشيعة في العالم، وصورتهم كأرهابيين وعملاء ومرتزقة لديها، وعلى الشيعة اذا ارادوا الدفاع عن سمعتهم اتخاذ مواقف واضحة تدين التصرفات الايرانية وأعلان البراءة منها.
خضير طاهر
[email protected]
التعليقات