واخيرا، أفتى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بکفر معارضيه من خلال إتهامهم بالارتداد عن الاسلام وهي فتوى تبيح هدر دمائهم، هذه الفتوى لم تشمل الحوثيين لوحدهم وانما لفت بعبائتها أيضا دعاة الانفصال في الجنوب وليس بمستبعد(سيما وفي ضوء التصاعد الدراماتيکي للأحداث في اليمن) أن تشمل أيضا کل من يعارض الرئيس اليمني من کافة القوى السياسية خارج إطار تنظيم السلطة نفسها.

ولست أناقش أبدا صلاحية الرئيس صالح أو حدود إمکانياته في مجال الفقه و أهليته للإفتاء، طالما کان يحمل صفة الرئيس القائد المنتخب لعدة مرات بحيث ليس من المستعبد أبدا أبدا أن يتم إنتخابه رئيسا قائدا لليمن مدى الحياة و من بعده ذريته المبارکة، خصوصا وان تصريحات الرؤساء(غير المنتخبين) في بلداننا تعتبر مقدسة و بمستوى الفتوى ذاتها، فکيف إذا أفتى رئيس منتخب و يجبره شعبه دوما على إعادة إنتخاب نفسه لمنصب الرئاسة وهو اساسا زاهد و معرض عنها لکن إلحاح و إصرار الشعب يجبره دوما على أن يجترع مرارة البقاء في منصب الرئيس.

ولست أتسائل أيضا عن حجم و أبعاد تأثير هذه الفتوى على المعارضة بشقيها ذلك ان فقهاء جهابذة من بريطانيا و الفقيهة المتضلعة في الفقه الاسلامي على خمسة مذاهب انجيلا ميرکل بالاضافة لفقهاء أمريکان و غربيين آخرين، قد أفتوا أيضا بشرعية نظام الرئيس صالح و عدم جواز تفکيکه أو بعثرته أو المساس به إطلاقا ولم ينس الرئيس الفقيه علي عبدالله صالح أن يذکر عوام الشعب بفتاوي الفقهاء البريطانيين في مجال الوحدة خصوصا وانهم کانوا دوما في خدمة الشعوب(وقد کانوا لمدة 140 عاما في خدمة الشعب اليمني) و يعملون جاهدين من أجل سعادتها و وحدتها ورص صفوفها ولم يسعوا ولو للحظة واحدة من أجل سياسة خبيثة تدعى(فرق تسد)!

الحوثيون و قبلهم المعارضة الجنوبية، يجب أن يفکروا طويلا بهذه الفتوى المبارکة للرئيس المفتي القائد وان يجنبوا أنفسهم و بنيهم نارا أعدها الرئيس بنفسه للکافرين المرتدين الذين يعارضون حکم رئيس بلادهم وعليهم أن يحمدوا الله و يشکروا الرئيس صالح عندما جعل فتواه محددة بالارتداد إذ ماذا کانوا سيفعلون لو رماهم بالشرك أو الزندقة و أفتى بصلبهم و رجمهم و تقطيع أيديهم و ارجلهم بخلاف ومن ثم حرقهم و نثر رمادهم في البحر الاحمر؟!

ان الوحدة اليمنية بحسب فتوى الرئيس القائد علي عبدالله صالح، هي وحدة مقدسة لها قوة الخلافة و السلطنة الاسلامية فمن خرج عليها فقد هدر دمه ومن قبل بها(رغم أنفه وانف آبائه و اجداده)، فقد فاز فوزا عظيما ذلك بأنه قد نجى بجلده من النار التي أعدها الرئيس بجيشه لمخالفيه والتي لاتبق على أي معارض مهما کان جنسه أو عمره أو صفته طالما خرج على حکم الحاکم بأمر الله سيادة الرئيس علي عبدالله صالح أدام الله حکمه العادل الديمقراطي الصالح ببرکة الدول العربية و الاوربية و الولايات المتحدة الامريکية والله أکبر وليخسأ الخاسئون!!