quot;وان مان شو شو One Man Showquot; تعبير خاص لأسلوب الحكم في دول الشرق الأوسط ومن مظاهره انعدام دور النقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني في تلك الدول ولا صوت يعلو فوق صوت الزعيم فجميع مؤسسات الدولة تسير في فلك الزعيم الواحد الأوحد.
وتعاني مصر منذ انقلاب العسكر من ظاهرة أل وان مان شو، ولا صوت يعلو فوق الرئيس حتى العلامة المستشار السنهوري ضرب بالحذاء في عقر دار القضاء العالي سنة 1954 من سعد زايد الذي صاح قائلاً القانون هو ما يقوله الرئيس واغتيلت منظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية ً وعاشت مصر عصر مراكز القوى quot;الجستابوquot; وظهرت وحوش آدمية وتم توزيع ثروات مصر على أعضاء مجلس قيادة الانقلاب واستباحوا مصر ومن عليها.
وتميزت فترة الرئيس quot;المؤمنquot; محمد أنور السادات بالاستخدام السيئ للسلام السياسي فأخرج الإخوان وملَّكهم زمام البلاد لضرب الناصريين والشيوعيين ونال جزاءه على طريقة سينيمار..
وسار الرئيس مبارك على نفس درب الرئيس quot;المؤمن quot; استخدم أيضاً الإسلام السياسي كفزاعة للغرب فتمكنوا من حصد عشرون بالمائة من المجلس الموقر quot;سيد قرارهquot; ومارس النظام عملية التدجين والإخصاء، التدجين بتعيين العناصر النشطة في المجالس المحلية والقومية لتمتعهم بمزايا وبدالات، والإخصاء السياسي لعدم ظهور منافس للنظام واستخدم النظام جميع الأساليب الغير إنسانية لإخراس الشارع الثائر حتى المشاركة في الفتن الطائفية وإشعالها لإلهاء الشعب المصري عن مستقبله.
أمل مصر
لم يستمر هذا الوضع طويلاً إذ ظهرت مجموعة مصريين ضد التمييز بقيادة حكيمة لرجل مصري مائة بالمائة وهو الدكتور منير مجاهد ومعه مجموعة من الشرفاء الذين قادوا المجموعة بالحكمة العالية ضد التيارات المختلفة بها فكل الأعضاء حاولوا انحياز المجموعة لأجندتهم، فالإسلاميين، والإخوان، والأقباط أيضاً، ولكن بحكمة القائمين عليها تم اقتياد سفينة المجموعة لتشمل المصريين جميعاً بهدف منع التمييز بين أبناء الوطن الواحد وحققت المجموعة انتصارات صعب حصرها ولكنها في إيجاز مبسط:
صهرت الجميع في أجندة واحدة quot;ضد التمييزquot;.
تآلف الجميع بدون النظر للدين أو الجنس أو العقيدة أوالمذهب.
مشاركة الجميع لرفع الظلم عن المضطهدين مثل البهائيين، والنوبيين، والقرآنيين، والأقباط، والشيعة، والسنة... إلخ.
تحقيق عدد من النجاحات ضد قضايا التعذيب والاعتقال وقضية ماريو وأندرو، ورفع شكوى المعذبين للجهات المختصة والرأي العام،
انسجام وتآلف بين معظم الاعضاء المصريين.
حائط صد قوي ضد العقيدة المتطرفة القادمة من دول الجوار مثل السعودية ودول الخليج.
أخيراً هناك الكثير والكثير من إنجازات مجموعة مصريين ضد التمييز منها لَّم شمل أبناء الوطن الواحد فلا تعرف من هو يكون الدكتور منير مجاهد والدكتورة بسمة موسى والأستاذ محمد رجب أو الاستاذ محمود الفرعوني أو ماريان فاضل أو الأستاذ عيد أبو طالب أو الدكتور سيتي شنودة والدكتور سامر والمهندس ناجي أرتين أو المهندس عادل جندي أو الأستاذ مجدي خليل أو الأستاذ سأمي حرك أو الأستاذ جميل جورجى أو الأستاذ محمد البدرى او الاستاذ عزت عزيز علاوة على أسماء كثيرة صعب حصرها لا ترى في هؤلاء سوى أنهم مصريين آمنوا بمصريتهم وحبهم لمصر رافعين شعار معا ضد التمييز.
والأهم أن مجموعة مصريين ضد التمييز أصبحت أداة هامة من أدوات المجتمع المدني فألف شكر للجميع وتهنئة خاصة لمصر.
مدحت قلادة
[email protected]
التعليقات