كثيراً ما نتشاوف بأخلاقياتنا وقيمنا ونتبجح بها،معتبرين أن الأخلاق حكرا علينا وحدنا بينما كل العالم الآخرفاسق،وفاسد وسيء،ليس لديه قيم ويسعى للتآمر علينا وإفساد أخلاقنا (العالية )،لكن لو تأملنا أوضاعنا قليلا سنجد أن مفهومنا عن الأخلاق فيه الكثيرمن الخلط والاعوجاج.
فهناك حرص على الشكليات كغطاء المرأة وتربية اللحى وتقصير الثياب وغيرها،وتساهل كبير في قيم كثيرة مثل الصدق والأمانة..
فالطالب يتردد على المسجد خمس مرات في اليوم لكنه لا يرى أي غضاضة في الغش في الامتحان أو شراء البحث،والموظف يقوم بالعبادات على أتم وجه لكنه يرى أن الرشوة حقا من حقوقه من أجل أن يوجد لك مقعدا في طائرة أوليتم لك معاملة ولا يرى أن ذلك من واجبه أو حقك عليه الذي يستلم على أساسه معاشا شهريا.
تشاهد معلما ملتحيا وعلى جبهته علامة السجود لكنه لايبالي بإتقان عمله في الفصل طمعا بالدرس الخصوصي والذي يصاحبه غالبا بيع أسئلة الامتحان في نهاية الفصل من أجل المال وأكل العيش والتغلب على غلاء المعيشة ؟
قبل فترة تم ضبط أطنان من الأدوية المغشوشة في مصربدءا من الأنسولين وانتهاء بأدوية الحمية استخدم فيها النشاء بدلا من الدواء الحقيقي وتم بيعها -وبكل دم بارد -على أنها أدوية لأمراض خطرة يعاني منها الأطفال والمسنين ؟.
صديقتي تقدم لها عريسا وسألتها عن مواصفاته قالت لي :quot;عريس لقطة : (لا )يدخن (لا )يشرب (لا )يسافر... لا...quot;
إلى متى سنظل نقيم البشر بما (لا ) يفعلون، وليس بما يعملون ويبنون وينتجون ويبدعون؟
[email protected]
reemalsaleh.blogspot.com
التعليقات