نعلم أنك يا سمو الأميرة عادلة غير في كل مجال مبدع، ليس فقط لأنك صاحبة المبادرات الرائعة.. والإنجازات المدهشة.. والأفكار النيرة.. والنشاطات الهادفة الداعمة لمسيرة المرأة السعودية، إنما لأنك سعودية والسعودية طبعاً غير بمنظوريها الموجب والسالب. فسمو الأميرة عادلة كما عودتنا دائما بحكمتها وحنكتها ورؤيتها العادلة تواصل تحركها المساند والمشجع لأختها السعودية معالجة لذلك المنظور السالب.

هكذا تتألق الأميرة مجدداً لتقف سامقة وتظهر بعباءة المحاماة مترافعة بثقة وفهم عميق عن حقوق أختها الفتاة السعودية ومُنقِبةً عن كلِّ رافدٍ يصب في مصلحتها فها هي الآن تطالب بضرورة اعتماد الرياضة النسائية في المدارس والإسراع في تطبيق القرار الذي نوقش من قبل عامين في مجلس الشورى فالتقدير لسموها وكل الإكبار لمساندتها الدائمة لقضايا بنات بلدها ودعمها غير المحدود لتطلعاتهن المشروعة ورغباتهن التي لا تمس الثوابت المعروفة والخصوصية المميزة لهن.

وبهذه المطالبة اقتربت سمو الأميرة من المحظورات التي تشكل خطراً لهوية المرأة السعودية وكيان المجتمع السعودي من خلال منظور غير السالب الذي ترفضه الأميرة لبنات بلدها. نعم السعوديات غير عن نساء العالم حيث يتفقن ككيان يسمى امراة و يختلفن لمبررات أخرى يجب ألا يكون اختلافا لرفضٍ غير مقنع ولأسباب غير منطقية لا يجدن إجابة شافية لها وذلك يجعلنا نعتبر أنَّ!
quot;السعودية فقط quot; هي التي تسمى امرأة وبممارستها الرياضة تفقد أخلاقها ودينها وقد تهدم بيتها.

quot; السعودية فقطquot; إذا طالبت بحقها بقيادة السيارة تدخل دائرة ما يسمى بالحرية والتحرر مما يعد تجاوزاً للحدود الاجتماعية.
quot; السعودية فقطquot; هي التي تعامل بأنها قاصر حتى إذا بلغت الأربعين وأنها لا تستطيع الحراك كأنها تعاني قصوراً ذهنياً وجسدياً لذلك نجد الوكيل الذي يعنى بمصالحها والذي تغير مسماه بالولي فعندما تكون مطلقة أو أرملة يكون ولي أمرها ابنها أو أخاها الصغير الذي سيحميها إذا تعرضت لخطر!

quot; السعودية فقطquot; تحتاج إلى الوقت الكثير لتصل إلى كرسي المسؤولية في دوائر كثيرة وتشارك في اتخاذ القرار.
quot; السعودية فقطquot; مغيبة تماماً عن السياسة وحاضرة جزئياً في الاقتصاد وتلعب دور الأراجوز في ميادين أخرى وذلك رجوعا للقرار في بند من البنود؟

quot; السعودية فقطquot; لا تملك الحق في اتخاذ القرار بشأن يخصها ويخص عملها لأنها أصبحت عنصراً متلقياً في كثير من الأوقات.
quot; السعودية فقطquot; يتحدث على لسانها أشخاص ويتخذون القرارات دون الرجوع إليها وسماع ما تريد وماذا تحتاج لأنها لا تعرف مصلحتها أو لأنها تتصرف بتهور!

ولأن quot;المرأة السعودية غيرquot; قد نحتاج إلى وقت لتطبيق وتفعيل القرارات لأننا بالفعل مغيبات عن ماذا نريد ولماذا نريد ولذلك فإننا ننتظر نتائج مبادرات الأميرة التي هي أمل وملاذ السعوديات فالشكر والتقدير لسموها الكريم.

سميرة مدني