دبي: كشف مهرجان دبي السينمائي الدولي عن القائمة النهائية للأفلام الروائية الطويلة المرشحة لجوائز quot;مسابقة المهر العربي 2009quot;، والتي تلقي الضوء على جوانب متنوعة من واقع الحياة اليومية العربية. وتتضمن القائمة فيلمين يستمدان أجواءهما من عالم كرة القدم، وآخر فاز بإحدى جوائز أسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائي.
لقطة من فيلم حراقةوتم اختيار الأفلام الـ 11 من بين مجموعة من الأعمال التي تقدم بها سينمائيون عرب من الخليج، وبلاد الشام، والمغرب العربي، وأستراليا، وبلجيكا، وكندا، والجمهورية التشيكية، والدنمارك، وفرنسا، والمكسيك، وهولندا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية.
وبهذه المناسبة، قال عرفان رشيد، مدير البرامج العربية في مهرجان دبي السينمائي الدولي، إن الأفلام الروائية الطويلة المرشحة لجوائز مسابقة المهر العربي، تعكس المواهب الإبداعية التي يتمتع بها السينمائيون العرب. وأضاف: quot;تتميز هذه الأعمال الفنية بثراء مضمونها، وتستوحي أحداثها من الواقع المحيط، فضلاً عن أن قصصها لا تقتصر على مواضيع الحرب والكفاح، والمقترنة عادة بالسينما العربية، بل تسلط الضوء أيضًا على جوانب عديدة مبهجة من الحياة اليوميةquot;.
وأضاف: quot;توفر هذه الأفلام رؤية فريدة للعالم العربي، بعيون مخرجين معاصرين، وتهدف في مضمونها إلى تصحيح الصور المشوهة المرتبطة بالمنطقة، وهو أحد الأهداف الرئيسة التي ينشدها مهرجان دبي السينمائي الدولي من خلال مد جسور التواصل والحوار بين مختلف الثقافاتquot;.
وتدور أحداث فيلم quot;وداعًا غاريquot;، العمل الروائي الأول للكاتب والمخرج quot;نسيم عمواشquot;، والذي فاز بجائزة أسبوع النقاد في مهرجان كان السينمائي، حول حياة وآمال وأحلام أسرة تعيش في إحدى الضواحي الفرنسية في ظل الأزمة الصناعية، يؤدي أدواره فريق رائع من الممثلين العرب والفرنسيين منهم quot;جان-بير بكريquot;، وquot;دومينيك ريموندquot;، وquot;ياسمين بلماضيquot;، وquot;ألكساندر بونينquot;.
ويروي الفيلم قصة quot;فرانسيسquot;، وابنه quot;سميرquot; الخارج من السجن للتو، وجارته وحبيبته quot;مارياquot;، وابنها quot;خوزيهquot; ndash; الحالم بكونه إبنًا للنجم الأميركي الراحل quot;غاري كوبرquot;.
وتدور أحداث فيلم quot;الرجل الذي باع العالمquot; للأخوين سويل وعماد النوري، في منطقة مزقتها الحرب، ويقدم ترجمة معاصرة للرواية الكلاسيكية الشهيرة quot;قلب ضعيفquot; للكاتب دوستويفسكي، والتي تروي حكاية رحلة قام بها شاب ترك بيئته الهادئة والجميلة لينتقل إلى دوامة من الكوابيس التي تصل به إلى الجنون.
يروي فيلم quot;أمريكاquot;، العمل الروائي الطويل الأول للمخرجة quot;شيرين دعيبسquot;، قصة quot;منىquot;، وهي أم وحيدة تترك الضفة الغربية مع ابنها المراهق quot;فاديquot; حالمة بحياة أفضل في ولاية إيلنوي في أمريكا. وفي قلب الغرب الأميركي، تبني منى بطبيعتها المكافحة والمرحة حياة جديدة من خلال طبخ الفلافل في مطعم الوجبات السريعة، فيما يبقى ابنها quot;فاديquot; رهين تجاربه الشخصية، متنقلاً بين ردهات المدرسة وكأنّه يتنقل بين الحواجز العسكرية. يتناول الفيلم تجارب عائلات تعيش معاناة الهجرة، وتبحث عن مكان جديد يسمى quot;الوطنquot;. وقد عُرض فيلم quot;أميركاquot;، أحد مشاريع ملتقى دبي السينمائي 2007، للمرة الأولى في مهرجان سندانس السينمائي 2009، وحصل على جائزة النقاد الدوليين quot;فيبرسكيquot; المرموقة في مهرجان كان السينمائي.
وتتضمن قائمة الأفلام الروائية المرشحة لجوائز quot;مسابقة المهر العربيquot; خلال هذا العام، فيلمين يستمدان أجواءهما من عالم كرة القدم، هما الفيلم المصري quot;واحد-صفرquot;، الذي يعيد المشاهدين إلى ذكرى نهائي بطولة الأمم الإفريقية 2008؛ وفيلم quot;ضربة البدايةquot; الذي تدور أحداثه حول مباراة ودية لكرة القدم تتحول إلى مأساة.
وتعيدنا المخرجة quot;كاملة أبو ذكريquot; إلى كلاسيكيات السينما المصرية، عبر فيلم quot;واحد-صفرquot; الذي نال إعجاب النقّاد، حيث تدور أحداثه حول 8 من مشجعي المنتخب المصري، يمثّلون مختلف طبقات المجتمع في مدينة تعشق كرة القدم إلى حد الجنون.
ويروي فيلم quot;ضربة البدايةquot;، للمخرج شوكت أمين كوركي، الحائز على العديد من الجوائز، قصة quot;آسوquot;، شاب مثالي يؤمن بالقيم النبيلة، يقوم بتنظيملقطة من فيلم ضربة البدايةمباراة لكرة القدم بين الصبية الأكراد والعرب من العراقيين الذين يعيشون في المخيم. ومع حلول الموعد المنتظر، تتحول حياة هؤلاء إلى فوضى رهيبة إثر حادث مأسوي. عمل متميز للمخرج quot;شوكت أمين كوركيquot;. يشهد مهرجان دبي السينمائي الدولي العرض الثاني لهذا الفيلم، بعد فوزه بجائزة مهرجان بوسان السينمائي.
وتدور أحداث فيلم quot;كل يوم عيدquot;، باكورة أعمال المخرجة اللبنانية ديما الحر، في بيروت، حيث تتقاطع حياة ثلاث نساء في حافلة تنقلهن إلى سجن الرجال. في الطريق إلى السجن تواجه النساء الثلاثة حادثة مأسوية مرعبة. وتم عرض الفيلم في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي 2009، وذلك ضمن برنامج quot;اكتشافاتquot;. وقد رأى مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، في المخرجة ديما الحر صوتًا مؤثرًا جديدًا في الساحة السينمائية بمنطقة الشرق الأوسط، من خلال هذا الفيلم الذي يتسم بالرؤية الثاقبة، والخيارات المتقنة، والمشاعر الحقيقية.
ويقدم فيلم quot;زهرquot; للمخرجة quot;فاطمة الزهراء زعمومquot; نظرة ذكية على الحياة المعاصرة في الجزائر من خلال عيون ثلاثة أفراد، الأولى quot;علياquot;، مصوّرة، أما quot;شريفquot;، فهو كاتب طاعن بالسن. تتقاطع دروب quot;علياquot; و quot;شريفquot; مع quot;فريدquot;، سائق سيارة أجرة، في فيلم يبشّر بميلاد موهبة جزائرية جديدة. تسلّط المخرجة quot;فاطمة الزهراء زعمومquot; من خلال هذا الفيلم، الضوء على حياتها الشخصية بأسلوب مبتكر أشبه بالأفلام الوثائقية، وتروي حكاية عودتها إلى الجزائر لتصوير فيلمها، حيث قامت بتوظيف ثلاثة من أفراد عائلتها، ولكل واحد منهم رواية يحكيها.
وتدور أحداث فيلم quot;حراقةquot; -دراما مشحونة للمخرج الجزائري المخضرم quot;مرزاق علواشquot;- في ميناء quot;مستغانمquot; شمالي الجزائر، ويروي الفيلم قصة ثلاثة لاجئين، quot;رشيدquot; و quot;ناصرquot; و quot;إيمانquot; يقومون بدفع مبلغ من المال للمهرّب quot;حسّانquot; ليأخذهم إلى إسبانيا على متن قارب متهالك. ويلقي الفيلم الضوء على جحافل اللاجئين الساعين إلى الهرب خارج البلاد بأي وسيلة ممكنة.
ويروي فيلم quot;زنديقquot;، في عرضه العالمي الأول، للمخرج القدير quot;ميشيل خليفيquot;، قصة مخرج فلسطيني يدعى quot;مquot;، يعيش في أوروبا. يقرر المخرج العودة إلى رام الله لتصوير فيلم يوثّق للنكبة مع شهود عيان، وذلك لكشف آلام تلك الحقبة، وما ضمته من أحداث وفظائع، وانعكاساتها على الحياة المعاصرة في فلسطين، بكل ما تحمله من توترات وشكوك. فيلم روائي رائع بحبكة درامية ذكية لا تخلو من التعقيد والسوريالية حول حياة المهاجرين، وعلاقتهم ببلدهم فلسطين، ينتقل فيه quot;ميشيل خليفيquot; إلى مساحة إخراجية جديدة لم يتطرق إليها سابقًا.
وتدور أحداث الفيلم المصري quot;عصافير النيلquot;، للمخرج مجدي أحمد علي، حول عبد الرحيم الذي ينتقل من قريته الصغيرة إلى المدينة، باحثاً عن الحب، وعن ذلك الضوء القادم من حيث لا يدري.
يقام مهرجان دبي السينمائي الدولي خلال الفترة من 9-16 ديسمبر المقبل بالتعاون مع quot;مدينة دبي للاستوديوهاتquot;. ويذكر أن الرعاة الاساسيين لهذا الحدث المرتقب هم quot;السوق الحرة-دبيquot;، وquot;لؤلؤة دبيquot;، وquot;طيران الإماراتquot;، وquot;مدينة جميراquot;، ويحظى بدعم quot;هيئة دبي للثقافة والفنونquot; (دبي للثقافة). للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع
www.dubaifilmfest.com.