أبوظبي: أعلن مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبوظبي اليوم أربعة برامج أخرى من البرامج الخاصة لدورة 2009 وسيخصص المهرجان، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ثلاثًا من ورش العمل لكبار مؤلفي السينما التصويرية السينمائية يقدمون فيها خلاصة خبراتهم الفنية وطريقة عملهم الإبداعية، فيما ستخصص ورشة العمل الرابعة لبحث دور أرشيفات السينما في عالمنا المعاصر، وذلك حسبما أعلن عيسى المزروعي عضو مجلس الإدارة والمدير العام للمهرجان. وذلك مع الإشارة إلى حقيقة أن الدول العربية لا تمتلك سوى أربع فقط من أصل 149 مؤسسة أرشيفية للسينما موجودة في أرجاء العالم.
تبدأ كل ورش العمل في الساعة 11 صباحاً في الأيام المذكورة أدناه وذلك في خيمة مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي التي ستقام في الحديقة الرئيسية خلف فندق قصر الإمارات. وتستقبل خيمة المرجان الزوا ر من الجمهور طوال أيام المهرجان من الساعة 12 ظهراً وحتى الثانية بعد منتصف الليل. ويتحدث المؤلفان والعازفان الموسيقيان سوسن دايهم وريتشارد هورفيتز عن أسلوب عملهما في تأليف الأعمال الموسيقية السينمائية وعن أثر موسيقى الشرق الأوسط في انجازها الموسيقي. دايهم هي راقصة وموسيقية ومغنية من مواليد طهران وقدمت أعمالها الموسيقية في quot;الإغواء الأخير للمسيحquot; لمارتن سكورسيز أما هورفيتز فقد درس موروث الناي الموسيقي في الشرق الأوسط طوال 12 عاماً ولعل أشهر أعماله هي التي قدمها في quot;السماء الحارسةquot; لبيرناردو بيرتوليتشي. ويقدم الاثنان ورشة عمل تحت عنوان مثير للحاسة الإبداعية وهو quot;السيمفونية الكونية: كيف توظف الاهتزازات الأصلية من الانفجار العظيم في التأليف الموسيقي السينمائيquot;. أما أشهر أعمال المؤلف وقائد الأوركسترا ديفيد أمرام فهي مؤلفاته التي قدمها لروبرت فرانك وألفريد ليزلي في فيلمهما الكلاسيكي البوليسي quot;اسحبيني يا ديزيquot;1959 وquot;الروعة على العشبquot; إيلي كازان، 1961 والنسخة الأصلية من quot;المرشح المنشوريquot; جون فرانكنهايمر. 1962 وقد ألف أمرام مؤخراً عملاً يجمع بين الموسيقى الكلاسيكية والجاز ظهر في quot;غاندي الأخرquot; لتي سي ماكلوهان وهو عمل تسجيلي يعرض للمرة الأولى في مسابقة الأفلام التسجيلية في الدورة المقبلة لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي. وستتضمن ورشة عمل أمرام التي تحمل عنوان quot;من جاز نيو أورليانز إلى حجاز مصرquot; حفلة مصغرة مع عازفين على الطبلة والشيناي quot;آلة نفخ خشبية هنديةquot; ومجموعة من النايات الشرق أوسطية.
وفي ورشة العمل الثالثة التي تحمل عنوان quot;عازف البيانو الصامت يتكلمquot; في 16 أكتوبر يشرح نيل براند وهو الموسيقي المتخصص في الأعمال الموسيقية المصاحبة للأفلام الصامتة فن التأليف الموسيقي للأفلام الصاحبة الذي تخصص فيه لأكثر من 25 عاماً كما سيقدم عزفاً مصاحباً على البيانو لبرنامج quot;الضحك حتى الألمquot; وهو أحد فعاليات الدورة المقبلة من مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، ويتضمن مجموعة من الأعمال الكوميدية الصامتة. وقد تلقى براند تعليماً في التمثيل وهو فنان اشتهر بأعماله التمثيلية وحققت أعماله الصامتة شعبية كبيرة بين مشاهديه تضاهي ما حققته أفلام حقبة السينما الصامتة الذهبية كما اشتهر بالسحر الذي تبثه أعماله الموسيقية في الأفلام الصامتة. وعن أعماله قالت صحيفة غارديان إنها quot;ترتقي بالأفلام الصامتة من أعمال جامدة إلى حفلات باليه راقية.quot; أما ورشة العمل الرابعة فيقدمها المؤرخ الموسيقي ومخرج الأفلام الصامتة باولو تشيرتشي أوزاي بعنوان quot;حفظ الموروث السينمائي للشرق الأوسطquot;. وفيها سيتحدث عن المصاعب التي تواجه محاولات حفظ الأعمال السينمائية التي أنتجت في القرن الماضي. ويذكر أن أكثر من 80 % من الأعمال السينمائية التي يعود تاريخ إنتاجها إلى ما قبل 1930 قد اختفت وعلى الرغم من وجود 149 أرشيفيًا سينمائيًا في العالم مكرسة لجمع وحفظ الأعمال السينمائية فإن أربعة منها فقط توجد في البلاد العربية.