الكسندر غلادكوف
الترجمة عن الروسية فاضل الجاف
على المخرج ان يعمل بثقة أثناء التدريبات. بل من الأفضل ان يضل طريقة، ويجرؤ على إرتكاب الأخطاء، من أن يحبو نحو الحقيقة بعدم ثقة. فهو بإمكانه التراجع عن أخطائه دائما في صباح اليوم التالي، لكن من المستحيل أن يستعيد المخرج غير الواثق من نفسه ثقة الممثلين به.
***
اذا قلت اليوم للممثل lt; جيد!gt; هذا لايعني أبدا، بأنني سأكون راضيا عنه، عندما يعيد الشئ نفسه بالضبط في اليوم التالي.
***
اشعر بالأسف لأني لم أخرج quot; منزل القلوب المحطمةquot; لبرنادشو. فكّرت كثيرا بهذه المسرحية المتميزة، بإمكاني مع ممثلين جيدين أن أخرجها الآن في غضون ثلاثة أسابيع، لماذا تبتسمون؟ الفترة قصيرة؟ ما كان ستانيسلافسكي في شبابه ليندهش من ذلك. لقد أصبحنا كسالى، نسينا كيف يجب ان نعمل بكثافة، تحت ضغط... نعم، نعم، وانا كذلك...
***
قبلquot; المفتش العامquot; أخرجت عشرين عملا كانت بمثابة سكيتشات(رسوم تخطيطية/ المترجم) لإخراجه.
***
بإمكانك ان تدهش المتفرج كما تشاء في المشهد الأول ولكن يجب أن يصدقَك تماما في مشهد الختام.
***
قال بيتهوفن بأنه بلغ الحرفية عندما توقف عن محاولة أن يضع في سوناتا واحدة مضمونا يكفي لعشرة سوناتات، إن كان هذا صحيحا فأنا مازلت بعيدا عن الحرفية.
***
عندما كنت أخرج quot; غادة الكاميلياquot; كان حلمي بأن يطير الطيَار الذي شاهد العرض أسرع بعد العرض.
***
عندما أقرأ مسرحية أحبها اكتب عنها تلقائيا ملاحظات ماتعة طوال الوقت.
***
من أصعب الأمور أن تخرج مسرحيات رديئة وضحلة. بودي ان أدفع للمخرج ضعف المبلغ المألوف مقابل إخراجه مسرحيات رديئة. ولكن مقابل فرصة إخراج quot; هاملتquot; أوquot; المفتش العامquot; بودي ان أجعلهم يدفعون.
***
من الخطأ أن تضع مسرح الأسلبة جنب المسرح الواقعي. صيغتنا هي المسرح الواقعي المؤسلب.
***
قال زولا ان الكاتب يحتاج الى الجرأة. كذلك الأمر بالنسبة إلى المخرج.
***
لا... أنا لا أحب أن أعمل حول الطاولة! لا احب ذلك، هذا كل ما في الأمر! وقد سمعت أن ستانيسلافسكي أيضا تخلى عن ذلك.
***
لربَما يحدث إتفاق ما بين المخرج والممثلين حول الطاولة، ليس اكثر من ذلك. لايمكنك ان تكون على المسرح واثقا من أحاسيس توصَلت إليها في عملك حول الطاولة. مهما كان الأمر، عليك تقريبا في معظم الأحوال ان تبدأ من جديد. وغالبا ما يبقى أمامك وقت قليل لهذا الأمر. ذلك أن الأمورالإدارية تأخذ معظم الوقت. وستبدو العروض مفعما بالزيف الإيقاعي والنفسي و الجسدي. كل هذا بسبب عملك الطويل حول الطاولة ولأنك تشبثت بقوة بما توصلت إليه هناك. مع مخرجين من نمط ساخنوفسكي يقوم الممثلون عادة بخلق الدور مرتين، مرة حول المنضدة ومرة على المسرح. وهذان التفسيران للشخصية يتصادمان ويتعارضان مع البعض. نصيحتي للمخرجين الشباب: أبدأوا منذ البداية في التدريب في شروط قريبة من شروط العرض المستقبلي. وكان إخراجي لquot;الحفلة التنكريةquot; سيفشل لو كنت وافقت على متطلبات المدير الإداري التي كانت تحتَم عليَ البدء بالتدريب في الردهات الصغيرة. كان ينبغي علي ان أجعل الممثلين يعتادون منذ البداية على إيقاعات الافضية الفسيحة. ان أستاذا ذكيا مثل quot;يورييفquot; أدرك القصد تماما وعاضدني في ذلك.
***
عندما تبدأ بقراءة مسرحية فلا تتوقف للإستراحة، ولكن إن كان ذلك لابد منه، فإبدأ بقرائتها من الصفحة الأولى عندما تبدأ بقراءتها ثانية. لاحظت انك تقيَم المسرحية بصورة صحيحة فقط عندما تقرأها كاملة دفعة واحدة، في جلسة واحدة.
***
الميزانسين لا يعني التشكيل الساكن للمجاميع، بل عملية نمو: تأثير الزمن على الفضاء. فإلى جانب عنصر البلاستيكا، هنالك ايضا عنصر الزمن الكامن فيه، أي الأيقاع والموسيقى.
***
عندما تنظرون إلى جسر، كأنكم تشهدون أثار قفزة على الحديد، ذلك يعني عملية وليس شيئا ساكنا، التوتر الحيوي الذي يعبَر عنه الجسرهو الشئ الجوهري، وليست الزخارف التي تزين سياج الجسر. نفس الشئ ينطبق على الميزانسين تماما.
***
سألجأ إلى نوع آخر من المقارنة، اقول ايضا إذا كان التمثيل لحنا فالميزانسين في تلك الحالة هو الهارمونيا.