وكالات: أعلنت الأكاديمية السويديةعن فوزالروائي البيروفيماريو فارغاس يوسا بجائزة نوبل للآداب 2010. يعتبر يوسا واحاد من أهم روائيي امريكا اللاتينية. واوضحت الاكاديمية ان هذه الجائزة منحت للكاتب الروائي البيروفي تتويجا لاعماله التي quot;تجسد هيكليات السلطة وصوره الحادة حول مقاومة الفرد وتمرده وفشلهquot;. وقد ولديوسا في اريكويبا في البيرو في 28 اذار/مارس 1936، ونال الجنسية الاسبانية عام 1993 بعد ثلاث سنوات على هزيمته في الانتخابات الرئاسية البيروفية. وقال بيتر انجلند الامين الدائم للجنة نوبل لرويترز quot;انه كاتب متميز وأحد أعظم الادباء في الدول الناطقة بالاسبانية.quot; أضاف quot;انه من الذين كانوا وراء ازدهار الادب في أمريكا اللاتينية في الستينات والسبعينات وواصل العمل والانتشار.quot; وتابع انجلند انه اتصل بفارغاس يوسا الذي كان في الولايات المتحدة ليبلغه الخبر. وقال quot;انه في بعثة مدتها شهران هناك للتدريس في برينستون لذلك كنت محرجا بعض الشيء من الاتصال به في هذا الوقت المبكر لكنه كان مستيقظا منذ الخامسة صباحا يعد محاضرة لبرينستون. كان مبتهجا وتأثر بشدة. وعلى مدى سنوات كان فارغاس يوسا من المرشحين للفوز بالجائزة. وتقول شركة لادبروكس البريطانية للمراهنات ان فارغاس يوسا كان هذا العام متخلفا بنسبة 25 الى 1 وراء الروائي الامريكي والمرشح الاوفر حظا كورماك مكارثي والكاتب الكيني نجوجي وا ثيونجو. ونقلت اذاعة كولومبيا عن فارغاس يوسا قوله quot;لم أفكر في جائزة نوبل على الاطلاق منذ سنوات. لم يذكروني في السنوات الاخيرة ولذا فلم أتوقعها... كانت مفاجأة جميلة للغاية لكنها مع ذلك مفاجأة.quot;

كثيرا ما نهل فارغاس يوسا من خبراته الشخصية في رواياته فاعتمدت رواية quot;زمن البطلquot; نوعا ما على استعراض فترة مراهقته في اكاديمية عسكرية في ليما في حين استعرضت مذكراته الصادرة عام 1993 بعنوان quot;السمكة في الماءquot; تجربته في خوض انتخابات الرئاسة عام 1990. وباختلاف خبراته تنوعت كتاباته.. فنوع كثيرا في الاشكال والرؤى والموضوعات. وكانت روايته quot;شيطنة الطفلة المشاغبةquot; وهي من أحدث ما كتب أولى محاولاته لكتابة قصة حب وأشيد بها باعتبارها من أفضل ما كتب في هذا النوع. وفي السبعينات شجب فارغاس يوسا شيوعية فيدل كاسترو بعد أن كان ذات يوم من أشد المؤيدين للثورة الكوبية فأثار ذلك غضب زملائه اليساريين. ولم يغفر له البعض انجرافه الى التيار اليميني. فقد أصبح مؤيدا قويا للاسواق الحرة والافكار التحررية معبرا عن ايمان عميق بالديمقراطية وكراهية شديدة للنظم السلطوية.
وقال رئيس بيرو الان جارسيا ان فارغاس يوسا يستحق الجائزة منذ فترة طويلة. واضاف quot;انه يوم عظيم لان العالم أقر بما يتمتع به ماريو فارجاس يوسا من رؤية تستند الى ذكاء متوقد ومثل تحررية وديمقراطية.quot; وكان فارغاس يوسا طرفا في واحدة من أشهر المشاجرات في عالم الادب. ففي عام 1976 لكم فارغاس يوسا صديقه الاديب جارثيا ماركيز علنا. وانقطعت الصلة بين الاثنين وعلى مدى عقود ظل سبب هذا الشجار غامضا. وفي عام 2007 كتب مصور كان قد التقط صورة جارثيا ماركيز وحول عينه هالة سوداء من أثر اللكمة ان الحادث يتعلق بزوجة فارغاس يوسا.
كتب يوسا عن الدكتاتوريات في امريكا اللاتينية من جملة ادباء تناولوا الموضوع نفسه خصوصا وان عائلته شهدت افلاسا في عهد دكتاتورية احد الجنرالات لكن يوسا لا يصف الدكتاتور كوحش بقدر ما يحاول تقديم شخصيته الانسانية التي تصبح في ما بعد طاغية. وسبق ليوسا ومن اشهر اعماله quot;محادثة في الكاتدرائيةquot; وquot;البيت الاخضرquot; ان نال عدة جوائز ادبية بارزة بما يشمل اعرق جائزة لكاتب باللغة الاسبانية هي جائزة ثرفانتس. وكان يجري على الدوام التداول باسمه كمرشح للفوز بجائزة نوبل. ونشأ يوسا مع والدته وجده في مدينة كوشاباما في بوليفيا قبل ان يعود الى البيرو في العام 1946. ثم اصبح صحافيا وانتقل الى فرنسا عام 1959 حيث عمل مدرسا للغة وصحافيا لدى وكالة فرانس برس وكذلك لدى التلفزيون الفرنسي قبل ان يصبح معروفا بمؤلفاته. واول نجاح كبير له كان عبر رواية quot;البيت الاخضرquot; التي صدرت بالانكليزية عام 1966 ومن ذلك الحين واصل تاليف روايات معظمها يعالج مواضيع سياسية والتاريخ المضطرب في دول اميركا اللاتينية. وترشح للانتخابات الرئاسية في البيرو عام 1990 لكنه هزم امام البرتو فوجيموري. وله العديد من الكتب ترجمت الى معظم اللغات العالمية وقد ترجمت أكثر من ثماني روايات الى العربية في طليعتها quot;حفلة التيسquot; وquot;الفردوس على الناصية الاخرىquot; وquot;دفاتر دون ريجوبيرتوquot; ومن رواياته ايضا quot;ليتونا في جبال الانديزquot; وquot;محادثات في الكاتدرائيةquot; وquot;الخالة خولياquot;.


اسماء الفائزين في السنوات ال15 الاخيرة بجائزة نوبل للاداب التي منحتها الاكاديمية السويدية الخميس للروائي البيروفي ماريو فارغاس يوسا:
- 2010: ماريو فارغاس يوسا (البيرو)
- 2009: هيرتا مولر (المانيا)
- 2008 : جان ماري غوستاف لو كليزيو (فرنسا)
- 2007 : دوريس ليسينغ (بريطانيا)
- 2006: اورهان باموك (تركيا)
- 2005: هارولد بينتر (بريطانيا)
- 2004: الفريدي يلينيك (النمسا)
- 2003: جون ماكسويل كوتزي (جنوب افريقيا)
- 2002: ايمري كرتيس (المجر)
- 2001: في.اس. نايبول (بريطانيا)
- 2000: غاو سينجيان (فرنسا)
- 1999 غوتنر غراس (المانيا)
- 1998: جوزيه ساراماغو (البرتغال)
- 1997: داريو فو (ايطاليا)
- 1996: ويسلاوا سيزمبورسكا (بولندا