استفتاء: برأيك من هي أفضل دار نشر عربية في مجال الأدب؟ |
إيلاف - بيروت: أصدرت quot;دار الغاوونquot; (بيروت ndash; ميشيغين) قبل أيام ثلاثة دواوين لثلاث شاعرات: quot;إلى السينماquot; للشاعرة الجزائرية لميس سعيدي، quot;أهبُ أصابعي لخواتم النورquot; للشاعرة السورية آسيا خليل، quot;أرملة الفرح للشاعرة الفلسطينية ndash; السعودية إيمان الطنجي.
إلى السينما
هذا الديوان هو الثاني للشاعرة الشابة لميس سعيدي (مواليد الجزائر العاصمة 1981) بعد ديوان quot;نسيتُ حقيبتي ككلّ مرّةquot; الصادر عام 2007.
وتدور قصائد الديوان الجديد quot;إلى السينماquot; حول ثيمة واحدة، هي السينما. حيث نجد لكل أداة في صناعة السينما قصيدة، ولكل حركة، وللمثلين... ضمن توليفة شعرية عميقة تدلل على الموهبة الكبيرة التي تتمتع بها هذه الشاعرة. من أجواء الديوان نقرأ هذه المقاطع المختارة:
quot;لا أحد يذكر
أين توقّف الحوار
العالق إلى يومنا هذا
بين جملتَين
أو كلمتَين
أو نظرتَين
أو نقطتَين تائهتَين وضعهما الكاتب من باب العادة لا أكثر
المصعد العالق
بين طابقَين
لم يعد يذكر هو الآخر
أين كان متَّجهاً
حين قرّر المخرج استبدال
هدوء حركته
بضجيج أقدام الممثّلين الساكنة
المتفرِّج المتأخّر دائماً
لا يزال واقفاً في مدخل القاعة الفارغة
ينتظر بداية الفيلمquot;.
quot;لم يحبّ السينما يوماً
لكنه المكان الوحيد
الذي وجد فيه كرسياً شاغراً
في صفّ شاغر
وسط صفَّين شاغرَين
ليوشوش كما يشاء
ما نقص من الحوارquot;.
quot;مبتدىء
غير موهوب
لم يمثّل في أي فيلم من قبل
لم يمرّ من بلاتوه أي فيلم من قبل
لم يشاهد أي فيلم من قبل
لا يحبّ الكاميرا
ولا هي تحبّه
بالكاد يحفظ اسمه خلال التصوير
وغير مستعد لاتّباع تعليمات المخرج
يبحث عن الدور
الذي من أجله عَلِق في هذا الفيلمquot;
quot;منذ أن تعب من الدوران
وهو يجلس وحيداً
في حجرته الصغيرة المغلقة
يفتّش أكياس القمامةquot;
quot;الفيلم الذي استهلك من أجله
جميع أشرطته
ليلتقط أدواراهم
خارج الكادر الذي حدّده المخرج
بدت جميع لقطاته متشابهة
لولا اختلاف بسيط في النظراتquot;.
أهب أصابعي لأنامل النور
امتنعت الشاعرة السورية آسيا خليل (مواليد ديريك - المالكيّة بسوريا 1969) طويلاً عن نشر قصائدها، باستثناء بعض القصائد في الصحف. وربما يكون سجنها الطويل لسنوات أحد الأسباب التي حالت دون نشر هذا الإنتاج.
إذاً هذا الديوان هو الأول لها، لذلك يأتي مكثّفاً يحمل خلاصة التجربة الحياتية، وأيضاً نجد تجربة السجن حاضرة بكل قوّة، ولكن في أبعادها الإنسانية وليس السياسية، وليس أدل على ذلك من وجود كلمة quot;النورquot; في العنوان.
من أجواء الديوان نقرأ هذه المقاطع المختارة:
quot;كأنّا للمرَّةِ الأولى نجوبُ المدينةَ
أنا وأنتِ
طريداتُ أعمارِنا...
ندلفُ من زقاقٍ إلى آخرَ
لا ندري كيف غابَ المسيرُ
في فسحةٍ
خلل أشجارِ الدفلى والبتولا
كأنّما هي خارجَ المكانِ.
كأنما نحن خارجَ الزمانِ.
قمرٌ يستقرئ شرودنا
ترى هل تأخَّرنا؟
تبعثرنا على دروبٍ ليست لنا.
خفيفةً
طوتكِ السنواتُ.
بتؤدةٍ
رسمَتني بأرياشِ طيورها
غياباً تلوَ الآخرَ
زنزانةً إثرَ أخرى
غير أنّي لم أزل مهدهدةً سؤالاً شاخَ:
بنفشُ...
أكنت تعرفينَ
بأنّها نزهتنا الأخيرة؟quot;
quot;الشابُّ الذي رمَشَ لي
يمسحُ عن صوتي الدخَّانَ
لم يلمحني نديَّةَ الأجنحةِ
ساهيةً عن نولِ الأفقِ التعبِ على ركبتيquot;
quot;أيّهذا النهرُ ما أقسى كرمَكَ
سقيتَهم (أحبّتي) حتّى الغرقِquot;.
أرملة الفرح
إنه الديوان الأول للشاعرة إيمان الطنجي (فلسطينية الأصل) التي ولدت في جدّة بالمملكة العربية السعودية العام 1967. ديوان ذو معجم غني يُعيد اكتشاف استعمالات بعض المفردات بحساسية أنثوية تسمُ معظم القصائد. من أجواء الديوان نقرأ:
quot;لا تدثّرني بمعطف عباراتك الشتائية
روحي تسكن داخل صهريج
تعبرها الفصول الأربعة
تبقى صيفاً خرافياً
أستعذب فيه الاحتراق
وصبغة بشرتي بالحُمرة
التي تشبه وجنتَي حورية ثملة
تتمدّد على شاطئ نهم
يلفحها كلما حلّ الصقيع
بموجه اللازبquot;
quot;إن كنت تملك شعلة من نار
قدّمها لي هديةً في ليلة تشرينية
اضطجع قربي
كمدفأة تمتلئ بالحطب
لن أنفث عليك الشرر...quot;
quot;أنا العزيمة التي لا تتوانى عن الغيّ
الخارجة على احتمالات رمادي
المصطنعة لحزنٍ عفيف
لم يطأ أمشاجيquot;...
لزيارة موقع دار الغاوون
http://www.alghawoon.com/mag/books.php
التعليقات