أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس توسيع نطاق عمليته البرية لتشمل جنوب قطاع غزة، بعد يوم من إعلانه بدء عملية "محدودة" في وسط وجنوبي القطاع.
وقال الجيش إنه "شن عمليات برية في منطقة الشابورة في رفح" في أقصى جنوب قطاع غزة، مضيفاً أنه يواصل عملياته في "شمال القطاع ووسطه".
فيما أطلقت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عدة صواريخ من غزة باتجاه تل أبيب في أول رد عسكري لحركة حماس على استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع.
وقال سلاح الجو الإسرائيلي إنه اعترض صاروخاً، موضحاً أن اثنين آخرين سقطا في منطقة غير مأهولة.
وتجددت الخميس غارات جوية إسرائيلية على مناطق في مدينتي خان يونس ورفح في قطاع غزة، فيما قالت وزارة الصحة في غزة إن 91 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيبوا في الغارات الجوية الإسرائيلية.
وأعلن الدفاع المدني في غزة أن حصيلة عدد القتلى الفلسطينيين ارتفع الخميس إلى 504 بينهم أكثر من 190 طفلاً منذ عودة العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة صباح الثلاثاء.
ماذا حدث لوقف إطلاق النار في غزة؟
وبعد هدنة استمرت لشهرين، استأنفت إسرائيل الثلاثاء قصفها للقطاع للضغط على حركة حماس من أجل الإفراج عن المحتجزين المدنيين والعسكريين الإسرائيليين المتبقين في غزة، في خطوة وصفتها حماس "بالانقلاب" على اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعلن البيت الأبيض الخميس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "يدعم بالكامل" استئناف إسرائيل للضربات الجوية والعمليات البرية في قطاع غزة، محمّلاً حركة حماس مسؤولية عودة الحرب.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت ، في ردها على سؤال عن إعادة وقف إطلاق النار في غزة، إن الرئيس الأمريكي "يدعم إسرائيل والجيش الإسرائيلي بالكامل وكل الخطوات التي قاما بها في الأيام الأخيرة".
إقالة رئيس جهاز الشاباك
وفي الأثناء، وافقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع في ساعة مبكرة من صباح الجمعة على إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، الذي ستنتهي ولايته في 10 أبريل/نيسان، وفق ما أفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكان نتانياهو قد أعلن عن عزمه إقالة بار، معللا ذلك بـ"استمرار انعدام الثقة" مع المسؤول الذي يشغل منصبه منذ تشرين الأول/ اكتوبر 2021.
لماذا أقال نتنياهو رئيس جهاز الأمن العام في إسرائيل؟
وتقول الوكالات الإعلامية إن العلاقة بين نتنياهو وبار "ساءت بشكل حاد" بعدما نشر الشاباك في الرابع من آذار/مارس خلاصة تحقيق داخلي أجراه بشأن هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأقر التقرير بفشل الجهاز في منع الهجوم، لكنه أضاف أن "سياسة الهدوء قد مكنت حماس من مراكمة قوتها العسكرية على
"نحو هائل".
وكان بار قد ألمح إلى أنه سيستقيل قبل نهاية ولايته، متحملا مسؤولية فشل جهازه في الحؤول دون الهجوم.
وقبل ساعات من تصويت الحكومة على مقترح نتنياهو في إقالة بار، أعرب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن قلقه إزاء الخطوات التي تتخذها الحكومة، في إشارة إلى إقالة رئيس جهاز الشاباك في خطوة غير مسبوقة.
وقال هرتسوغ في بيان مصور "من المستحيل ألا نشعر بقلق عميق إزاء الواقع القاسي الذي يتكشف أمام أعيننا"، دون أن يذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالاسم.
وانتقد هرستوغ استئناف إسرائيل للعمليات العسكرية في غزة، قائلاً "من غير المعقول استئناف القتال بينما لا نزال نواصل مهمتنا المقدسة المتمثلة في إعادة رهائننا إلى الوطن".
وقال هيرتزوج "للأسف، فإننا نشهد سلسلة من الإجراءات الأحادية الجانب، وأنا أشعر بقلق عميق إزاء تأثيرها على قدرتنا الوطنية على الصمود"، داعيا الحكومة إلى الأخذ في الاعتبار الاحتجاجات في إسرائيل.
وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية، انضم المتظاهرون المحتجون على قرار إقالة بار إلى المتظاهرين الغاضبين من قرار استئناف القتال في غزة، وفق ما ذكرت وكالة رويترز، متخوفين من أثر ذلك على إعادة كل المحتجزين العسكريين والمدنيين في غزة.
- الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية برية "محدودة" في قطاع غزة، والأمم المتحدة تدعو للتحقيق بغارة استهدفت مبنى تابعاً لها
- استقالات وإقالات متتالية في إسرائيل: هل تشكل تهديداً لحكومة نتنياهو؟
التعليقات