1
سأطوي صفحاتِ كتابِ الّريحِ
وأمدُّ مدياتِ رحيلي تجاه الأرضِ كلّها
أنقّبُ في طياتِ ذاكرتي عن أسطرِكَ المخبوءةِ فيها
علّني ابرأُ منكَ
لكنْ دونَ جدوى
فأنتَ تعيشُ في ذاكرتي
ما بين حضورٍ بمقامِ الغياب
وغيابٍ بمقامِ الحضور

2
انكساراتي انتهتْ كأحلامِ السندريلا:
حكايا مسحورةً
وأنينا خفيضا
لا يكاد يبين...
......... ومضينا بعيدا
كلٌّ منّا تجاه إحدى أصقاعِ الأرضِ
علـَّنا نجدُ بقايا أحلامِنا التي فرَّطتْها الأيامُ
ونثرتها في وهادِ الصحارى الممتدةِ الآنَ بينَ قلبينا

3
لكَ طعمُ الأسطورةِ
عندما تعشقُ
وعندما تغضبُ
لكنكَ لستَ فارسا من عصرِ دونكيشوت
ولستُ أنا غانيةً من عصورِ الخداع
كنـّا فقط:
أنا وأنتَ....

4
لا تترددْ..
تمشَّ معي... فالطريقُ موحشٌ
وجذوعُنا تقرفصُنا معا
كعجائز يلفُّها الظلامُ في دارٍ للعجزة

5
دعْ فايروساتِ غباءِكَ جانبا...
ودعْنا لا نستكشفُ كلَّ منحنياتِ الطرقاتِ فقط!
تمتّعْ.. فجمال (منحنياتِ) الحياةِ منثورٌ طوالَ طريقِها
ضحكةٌ معي، ضحكةٌ حقيقيةٌ وحيدةٌ،
كافيةٌ لتنويرِ الضيقِ الى ابعدِ مدياتِهِ
دمعةٌ حقيقيةٌ وحيدةٌ،
كافيةٌ معي لفهمِ السعادةِ الحقيقية
اريكَ عجائبَ فنِّ الحياةِ،
كما يجبُ ان تعايشَ بالضّرورةِ
ابتهجْ معي، في كلِّ ألغازِها،
سلامٌ لكَ معي...
سلامٌ يتنافذُ بين روحينا
عندما العالم ذهبَ مجنونا
حبٌّ يتنافذُ بين قلبينا
اعتبرْ هذه الحياةَ وقد أكملتْ مهماتُها
وعندما الطريقُ تنتهي
تمنَّ أنْ نكونَ عرفْنا جمالَ الحبِّ الحقيقيِّ،
حبٌّ مثل أيّ حلم
قلبي يتألمُ لكَ، والشوقُ مضنٍ
دعنا نتعلمُ منْ آمالِنا:
فرادتُك تدهشني
وابتسامتُك
ورأيُك
وصوتُك...
صوتُك الجميلُ
وعيونُك
وشعرُك الأشيبُ الذي بلونِ شلالٍ
وقدرتُك على مناداتي

6
ألا ترى مشاعري لكَ تتجاوزُ أطنانا من الكلمات؟
كانت أسبابُ تحديقي بعينيكَ
إنهما كانتا بعمقِ محيطٍ
متفردٌ أنتَ بين الرجال
عينايَ ممرُّكَ الى الدنيا
كلُّ لحظاتي أتمنّى أنّ تُفهمَ
كم أشعرُ بالميلِ لكَ

7
عيناكَ تفضحُ أكاذيبَ الآخرين
أحاولُ أنْ أتخيّلَ ما يكمنُ بداخلِها
حينما لا أرى أحدا معنا
أحاولُ الهبوطَ إليكَ
أنزّلُ لكَ الى الأرضِ
أصابعي تعبثُ بخصلاتِكَ التي بلونِ القطبِ
وهمساتُك تجتاحُ طقوسَ اللقاء
وتتقاذفُها نسماتُ الهواء
أحملُ ثقلكَ بتلذّذٍ تشعرُهُ أنتَ

8
كانت رغبتي انْ تدركَ معنى ما أحبُّ
من مغازلةٍ وقبلاتٍ تتبادلُها الشفاهُ
... وأنا أكثرُ ضعفا بعد كلِّ قبلةٍ
حين تدعوني...
اسمحُ لكَ بالدخولِ بسهولةٍ
الطفلُ الرضيعُ الذي فيكَ يتخبّلُ...
يعيشُ خيالَكَ
نحنُ نحدّقُ بشكلٍ ثابتٍ بعيدا عن الحقيقة

9
أصابعي تجوسُ خلالَ شعرِكَ
والهمساتُ اللطيفةُ تتطايرُ عبرَ أنفاسِنا
وأنا أحملُ ثقلَكَ بتلذّذٍ تشعرُهُ أنتَ

10
لا أحد قربنا
أنزلقُ الى الأرضِ تحتَكَ
لا أحد يمكنُ أنْ يوقّفَنا الآن
الرغباتُ نيرانٌ
ونيرانُكَ تلهمُني
فأسحبُكَ نحوي
خيالي يقلبُني بسرعةٍ
والأنغامُ الحلوّةُ تنالُ منّي