خسرو علي أكبر من طهران: أغلقت الشرطة الإيرانية الجناح المصری بمعرض طهران للکتاب بعد عرض کتاب باسم الخلیج العربيzwnj; المزور، وأعلن قائد شرطة العاصمة quot;حسین ساجدي نیاquot; مساء یوم أمس أن الجناح المصري في معرض طهران الدولي للکتاب عرض کتاب بعنوان quot;موسوعة الخلیج العربيquot; الذی زور اسم الخلیج الفارسي لهذا السبب أغلق الجناح بالتنسیق مع إدارة المعرض.

وأغلقت الجهات المعنية بتنظيم معرض طهران الدولي للكتاب، الجناح المصري بعد ان عرض الجناح کتاب یحمل عنوان اquot;لخلیج العربيquot; الذي عتبره طهران اسما مزورا ويتنافى مع الوثائق الرسمية والتاريخية.

وقال مسؤول في وزارة الثقافة الإيرانية لإيلاف أن بلاده حريصة على إقامة علاقات ثقافية متينة مع الدول العربية والإسلامية، وقد شهدت طهران مؤخرا حضور فنانين وشعراء ومثقفين عرب للمشاركة في مهرجانات ثقافية وفنية، الا أن ذلك لا يعني أي تساهل تجاه من يقدم على تحريف الحقائق التاريخية المرتبطة بالتاريخ الإيراني والجغرافية الإيرانية، وان قرار إغلاق الجناح المصري، لم يكن ليحصل لولا اقدام هذا الجناح على عرض مؤلفات تحمل أسماء غير قانونية وغير معترف بها دولياquot;.

ويشارك 980 ناشرا من الدول الأجنبية في معرض طهران الدولي الثالث والعشرين للكتاب بالإضافة إلى عدد كبير من دور النشر الإيرانية.
وبقام المعرض خلال الفترة من 5 الى 15 أيار 2010 في مصلى الإمام في طهران.

وفي ذات السياق، أعلنت طهران يوم أمس الأول وعلى لسان الناطق باسم الخارجية أنها ترفض أية تسمية غير تسمية الخليج الفارسي، وأوضح رامين مهمانبرست في مؤتمر صحفي في طهران:
انه لا يمکن قبول أي اسم مزيف آخر غير الخليج الفارسي، وسنتصدى قانونيا و سياسيا لهذه الانتهاكات وأننا خططنا لتثبيت اسم الخليج الفارسي في جميع المنظمات و المحافل الدولية في ظل وجود الوثائق التاريخية.

وتابع: أن الدول التي تستخدم الاسم المزور تعلم جيدا أن هذا الإجراء غير أخلاقي و غير موثق ولا يمکن القبول به.
ولم يستبعد مراقبون للشأن الإيراني أن يكون هذا التطور ذا صلة بالتوتر في العلاقات بين طهران والقاهرة على خلفية اكتشاف رفات جنود من الجيش الإخميني (الإيراني) في مصر، بعد أن وثق هذا الخبر موقع quot;ناشيونال جيوغرافيكquot;.
وقد طالب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بإرسال بعثة من الباحثين الإيرانيين لمتابعة الأمر، وقد رفض الجانب المصري حتى الاعتراف بوجود هذه الآثار.مما شكل خلافا آخر يضاف إلى قائمة الخلافات بين ايران ومصر، ولكن على خلفية ثقافية في الآونة الأخيرة.

وكان فريق من الباحثين الإيطاليين، اكتشفوا مئات الهياكل العظمية التي تعود لجنود كمبودجيه (كمبيز) بن كوروش الكبير، ممن قضت عليهم عاصفة ترابية أثناء توجههم للقضاء على تمرد قاده رجال دين مصريون في واحة سيوه في الصحراء الغربية في مصر وذلك في السنة الرابعة من حكم كمبودجيه بن كوروش(توفي520 قبل الميلاد) في العصر الإخميني، حسب رواية المؤرخ اليوناني هيرودوت.
وأثار النفي المصري لهذا الاكتشاف ردود فعل في الوسط الثقافي الإيراني سواء الحكومي منه أو المستقل، اذ ركز العديد من الكتاب الإيرانيين على نشر مواضيع ترتبط بحكم الاخمينيين الفرس لمصر.وايجابيات هذا العهد على المصريين من ناحية الاستقرار السياسي والتسامح العقائدي.

ويعتقد مراقبون للشأن الإيراني أن الحكومة الايرانية حولت المطالبة بتثبيت اسم الخليج الفارسي الى أهم مطلب وطني يوحد الإيرانيين بكافة قومياتهم وانتماءاتهم السياسية. ويستند باحثون إيرانيون في دفاعهم عن اسم الخليج الفارسي إلى مؤلفات الكتاب والباحثين المصريين الذين أوردوا هذه التسمية في مؤلفاتهم.

ثقافيا أيضا شهدت إيران في الأسبوع الماضي افتتاح متحف الخليج الفارسي، وقد قدمت فيه وثائق وخرائط ووثائق رسمية وتاريخية. ومنعت إيران في العام 2004 quot;الجمعية الجغرافية الأمريكية القوميةquot; من استخدام كلمة الخليج العربى بدلاً من الخليج الفارسى، وقد قامت الجمعية بمراجعة الأطلس و أصدرته في العام 2005 مستخدمة مصطلح quot;الخليج الفارسىquot; بدلاً منه.