إعداد عبدالاله مجيد: اعلنت جمعية موزعي الافلام البريطانية ان رواد السينما البريطانيين انفقوا 516.7 مليون جنيه استرليني على شباك التذاكر في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي. ويزيد هذا بنسبة 3 في المئة على عددهم في الفترة نفسها من العام الماضي ويشير الى ان شباك التذاكر يمكن ان يتخطى حاجز الميار جنيه استرليني بسهولة في نهاية العام.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن رئيس الجميعة لورد بتمان ان السينما ما زالت تقدم وسيلة quot;استغراقية فريدة للتفاعل مع قصةquot;.
ولكن مراقبين دعوا الى التأني قبل الاحتفاء بهذه الارقام مشيرين الى ان امعان النظر في نسبة الزيادة البالغة 3 في المئة (نحو 15 مليون جنيه استرليني) في عدد رواد دور العرض البريطانيين سيبين انها ناجمة في الغالب عن ايرادات حققتها ثلاثة افلام عُرضت رقميا بالأبعاد الثلاثة وكانت اسعار تذاكرها اعلى من المعتاد. وكانت هذه الافلام quot;افاتارquot; وquot;اليس في بلاد العجائبquot; وquot;صراع الجبابرةquot;، التي حققت كلها نجاحا منقطع النظير.
ويتساءل المراقبون ما الذي سيحدث حين تفقد تكنولوجيا الأبعاد الثلاثة بريقها وجاذبيتها، وهل سيبقى الجمهور مستعدا لدفع اسعار اعلى لمشاهدة ما أصبح عاديا ومألوفا؟
اللافت ايضا في بيانات جمعية موزعي الافلام البريطانية التي تنشرها دوريا هو العدد الصغير من الأفلام التي تسهم في تضخيم الأرقام. فان افاتار حقق 64 مليون جنيه استرليني في الأشهر الستة الاولى من العام واليس في بلاد العجائب 42 مليونا وصراع الجبابرة اكثر من 20 مليونا ومثله فيلم الرجل الحديدي 2 والجزء الثاني من الجنس والمدينة. وبذلك يكون المجموع 170 مليون جنيه استرليني. بكلمات اخرى ان خمسة افلام حصدت نحو ثلث ما انفقه رواد السينما البريطانيون على شباك التذاكر في الفترة الممتدة من كانون الثاني/يناير الى حزيران/يونيو. ويتبدى انعدام التناسب بشكل ساطع إذا علمنا ان موزعي الافلام البريطانية ضخوا في السوق خلال هذه الفترة 288 فيلما.
بصرف النظر عن حرية الفرد في مشاهدة الفيلم الذي يروق له فان الارقام التي ابتهجت بها جمعية موزعي الافلام البريطانية لا تعني بالضرورة بوادر عافية في ارتياد دور العرض. فعدا الجمهور الواسع الذي استقطبته حفنة من الافلام الضخمة ما زالت الافلام الأخرى تنتظر المزيد على شباك التذاكر.