محمد الحمامصي من القاهرة: تشكل تجربة الفنانة فايزة مبارك واحدة من أبرز التجارب الفنية التشكيلية الشابة في الإمارات، إذ تجمع بين أصالة الموهبة وعمق واتساع أفق الرؤية وثقل الخبرة الفنية والمعرفية والسعي الدءوب نحو التطور والتجديد، استطاعت خلال فترة وجيزة من انطلاقها أن تقدم عددا من المعارض الخاصة وتشارك بأعمالها في العديد من الفعاليات الثقافية والفنية الكبرى سواء في الإمارات أو خارجها، وقد تميزت معارضها ومشاركاتها بخصوصية على مستوى الرؤى والأفكار.
شاركت في مشروع فني مع مركز الفنون المعاصر في مدينة ديجون في فرنسا، وهي أول فنانة إماراتية لها إقامة فنية في ldquo;City international des artrdquo; ولأول أستوديو للإمارات في المدينة العالمية للفنون بباريس Cityquot; international des artrdquo; تحت رعاية مؤسسة الإمارات لمنح الثقافة والفنون والمعهد الفرنسي في باريس، وشاركت في العديد من ورش العمل الفنية ومن أبرزها ورشة فنية نفذت في جامعة زايد قدمت لطالبات كلية الفنون وآخر في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مصاحب لمعرض بيكاسو. كما أن الفنانة فائزة مبارك عضوه في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية وجمعية إحياء التراث العمراني في دولة الإمارات العربية المتحدة.

** بداية نود منك إلقاء الضوء على نشأتك والمؤثرات التي تركت انعكاساتها علي حياتك واتجاهك للنحت والفن التشكيلي؟
** عالم النحت والتشكيل الفنيين متسع باتساع الكون هناك الطبيعة المعلم الأول وهناك المدارس الفنية وهناك معالم الفن ورموزه من فنانين عظماء، كيف هو تكوينك المعرفي والفني، وكيف كانت البدايات الأولى لتشكيلاتك الفنية
كانت بدايتي في تذوق جمال اللوحة من حركة اللون إلى استفهامات فكرة العمل لمعرفة ما يرمي إليه الفنان وهذا طبعا قبل معرفة المدارس الفنية ومعالمه وهذا قبل 2003 لمعرضي الاول ، وبدات ابحث عن نفسي في الفن التشكيلي ومدارسه، بدأت في المرسم الحر في المجمع الثقافي في أبوظبي لابدا من ورش عمل مختلف الفنون من خط الى السيراميك واخرى ولكن بدأت في التجريد من خلال تكوين اللوحة عن طريق معالجات فنية بعجائن مختلفة لتسرد لوحة بها حرية في اللون والخط. بعد فترة من الخبرة من التجريب والمعارض وزيارة المتاحف والدراسة الذاتية واحتكاكي مع الفنانيين والنقاد والصحفيين صقلت موهبتي من معارض محلية الى دولية من معارض جماعية وفردية في أهم القاع العالمية.

** والإضاءات التي حملها هذا التكوين؟
** بعد كثير من الدورات من مختلف الفنانين الزائرين في دولة الإمارات ومتابعة اخرين خارج الدولة والاستفادة بهم وزيارة كثير من المتاحف والمعارض الفنية لأصقل موهبتي لانفرد في لوحاتي لتصل أعمالي بخطوطي الخاصة ورمزياتي الخاصة حيث بدت بجمال اللوحة وتكوينات المواد المستخدمة في اللوحة الى ان تصل بفكرة ومشروع ورمزيات خاصة إلى اأن جعلني أخوض الانفراد في دولة الإمارات بتكويناتي الخاصة.

** ما السر وراء جمعك بين النحت والتشكل؟
** ما يجمع بين التحت والتشكيل هي الفكرة والمشروع اعتمد في أعمالي بإرسال رسالة للمشاهد، إما فكرة اجتماعية أو سياسية حتى أجد الخطاب المشترك بيننا مع تذوق جمال العمل الفني فأهم مشاريعي الكتاب وآخر الدائرة.

** وهل لا يزال مشروع عملك النحتي على كتاب قديم تراثي قائما وماذا أنجزت فيه؟
** مشروع الكتاب مشروع يدعو إلى البحث، إلى حب الكتاب حيث نخوض موجة الحداثة والوسائل الحديثة، فهي دعوة للجميع للقراءة وبحث عن أسرار الكتب وما يحمله من قصص وتاريخ وحضارات و شعوب. فمشروع الكتاب قصة لا تنتهي كتب مغلقة بها أسرار والكاتب مشروع مستمر يعتمد على طريقة طرحه ونشره من حيث اللون والحجم والعرض وآخر عمل للكتاب تم اختياره من قبل شركة التطوير والاستثمار السياحي للمشاركة في معرض تعابير إماراتية 2011 لمصورين فوتوغرافيين إماراتيين ومشروعي تصميم لغلاف الكتاب الذي سينشر عن أعمالهمquot;المصورين الفوتوغرافيين الإماراتيينquot; وعن المعرض الفتوغرافي في السعديات وفي ابوظبي ارت الذي عرض فيهما.

** حدثينا عن عالمك الخاص مرسمك لوحاتك تشكل أفكارك ورؤاك؟
** ابحث عن الجديد في أعمالي انطلق من خلال مشاريعي الفنية، أحب أن يكون لدي مشروع ، فذلك يأخذني للبحث والقراءة والتجريب، قد يستغرق ذلك مني الكثير من الوقت والجهد وقد أكون قليلة في الأعمال، ولكن أحب التفرد في الفكرة، وأن تكون أعمالي ليس فقط تعبيرا عن لون ولكن عن فكرة وحوار بيني وبين المتلقين وأن يكون في الأمر استمراريته، حتى تستمر علاقتي بهم وبحثهم عن جديدي، قد أطرح قضية اجتماعية من خلال ما أصادفه في مجتمعنا أو حوارا ثقافيا لأسرد ما يجول في مجتمعنا لونا وخطوطا إلى الآخرين .

** أسهمت في مشروع فني مع quot;كونسورتيومquot; وهو مركز فني معاصر في مدينة ديجون بفرنسا .. هل لنا أن نتعرف على طبيعة هذا المشروع وقيمته ودوره؟
** تم اختياري في معرض تعابير اماراتية الذي يضم أهم الفنانين الإماراتيين من مختلف الأجيال، ومن مختلف الفنون من مصورين وخطاطين وتشكيليين من قبل مدير الفنون ومركزه في لندن بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي لأحصل على إقامة فنية في مدينة ديجون في عام 2009.
والهدف من الإقامة هي احتكاكي مع الفنانين الفرنسيين والمقيمين وحضور المعارض والندوات الثقافية والمهرجانات، وهذه الإقامة الأولى لي خارج الدولة أضافت لي الكثير في حياتي الخاصة والفنية. فمن خلال إقامتي وكانت 3 شهور تم التعرف على ثقافة المجتمع الفرنسي واحتكاكهم من قريب فمشروع quot;حوار طيرquot; الذي أعددته في الإقامة جاءت من خلال احتكاكي مع فنانة فوتوغرافية، وذلك عن طريق نقاشنا وجلوسنا في مقاهي باريس والحديث عن ثقافتنا، وعن ديننا ولبسنا، لأصل إلى مشروع حوار طير وهو مشروع رمزي ثقافي بين طير البوم والصقر، فالبوم في ديجون هو طير الخير ويرمز إلى المدينة ويتفاءل به أهلها، أما الطير الآخر فهو الصقر وهو رمز طير دولة الإمارات الذي يحاكي ثقافتنا بقوته وشجاعته، لقد كان حديثنا كالطيور فهي البوم وأنا الصقر وكل منا يحكي ثقافته.
وهذا المشروع تم عرضه في معرض شخصي في قاعة كونسورتيوم وهو أهم مركز الفنون المعاصر في فرنسا. وهذه الأعمال من عجائن مختلفة مستخدمة ألوان زيتية وجواش على خشب يرمز إلى أشكال من الطيور ثلاثي الأبعاد لكل عمل يظهر بها شكل طيرين في عمل واحد.

** حتفي أبوظبي احتفاء بالغا بالفن التشكيلي والنحت والتصوير وغيرها من الفنون الجميلة، وتعمل الآن على ثلاثة متاحف ستكون الأكبر في العالم، فضلا عن أن هيئتها للثقافة والتراث تضع المعارض ضمن برنامجها بشكل أساسي ماذا يمثل ذلك لفناني الإمارات ولك بشكل خاص؟
** مع كثير من الأحداث الثقافية المتنوعة من مهرجانات الموسيقى والأفلام والمسرح والفنون التشكيلية في دولة الإمارات، وبالأخص أبوظبي ومع ثورة بناء المتاحف حتى تعم الثقافة على المستوى العالمي لتكون السعديات مركزا الثقافة للشرق والغرب، فالأحداث الثقافية مستمرة من معارض متنوعة بجانب معرض أبوظبي أرت أيضا معارض تنظمها هيئة السياحة هيئة أبوظبي للثقافة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث من خلال هذه الفعاليات تعم الأنشطة الثقافية.
وتمثل هذه الفعاليات دور كبير في الحركة الثقافية في أبوظبي، وهذا التاثير يعود على الفنان الإماراتي، فبعد مشاركتي في معرض أبوظبي آرت 2011 ومع هذا الحدث العالمي بدت أيضا تتوالى الأحداث الفنية الأخرى، تم دعوتي من اليونسكو في باريس ومن لندن لفعاليات عيد الاتحاد ومركز الرواق في الشارقة ومعرض دبي آرت .

** هذا العام وضعت اليونيسكو الصقارة وأخيرا السدو ضمن التراث العالمي ثم مدينة العين، باعتبارك عضوا جمعية إحياء التراث المعماري بماذا تقيمين احتفاء اليونيسكو بالتراث الإماراتي؟
** بفضل الدعم المتواصل من شيوخنا نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة بتسجيل الصقارة كتراث إنساني حي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية من خلال تنسيقها وتعاونها مع الكثير من الدولة العربية والأجنبية في إعداد الملف الدولي للصقارة ثم انطلاقا من حرصها واهتمامها بالحفاظ على الصقارة كتراث عالمي وسعيها للحفاظ على هذه الرياضة التي يمارسها العديد من الصقارين حول العالم وحمايتها من الانقراض.
وما تم تحقيقه إنما هو نجاح جديد يضاف للانجازات التي حققتها دولة الإمارات في مجال الحفاظ على البيئة وتحقيق التوازن بين ما تنشده من نهضة اقتصادية واجتماعية وبين الحفاظ على موروثاتها الثقافية والاجتماعية والبيئية في تجربة فريدة أكدت نجاح نموذج التنمية المستدامة الذي أرسى دعائمه المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.
وقد كانت لي زيارات خاصة لليونسكو وترحيب السفير الدائم لليونسكو د عبدالله النعيمي لي وما كان لي الشرف لوجودي في هذا المحفل الثقافي وتم دعوتي لاقامة معرض في اليونسكو .

** كيف ترين لمشهد حركة الفن التشكيلي في الإمارات من وجهة نظرك ونصيب الفنانة التشكيلية فيها؟
** من الأكيد جدا أن الحركة التشكيلية في الإمارات، برغم حداثة سنها، فإنها استطاعت عن طريق المبادرات الكبيرة لفنانين تشكيليين كبار أن تحقق وجودا مهما، ونحن نكمل المسيرة الفنية لهؤلاء الكبار وخاصة مع اهتمام دولتنا بنشر الثقافة والفنون وبناء المتاحف العالمية والاهتمام بالحركة الثقافية من خلال المعارض والمهرجانات الثقافية والموسيقية والسينمائية في الدولة.
يجب أن تتغير النظرة تجاه الفن التشكيلي في الإمارات سواء من الداخل أو الخارج وعلى المؤسسات الثقافية أن تهتم بالفنانين وان تقدمهم للجمهور بصورة دقيقة تعتمد على السبل العلمية والاحترافية، وأن المرحلة التأسيسية يمكن أن نقول عنها قد أنجزت من خلال الفعل الذي كان يقوم به كل فنان على حدة، والآن يجب أن يأتي دور المؤسسة كي ترعى هؤلاء الفنانين من خلال توثيق أعمالهم وإصدار الكتب التحليلية والنقدية عن الفنان وتجربته الفنية.
لقد اهتمت دولة الإمارات بالفنانات التشكيليات لما للمرأة من دور بارز في كل المجالات وبالأخص في الفن التشكيلي، فقد كنت سفيرة الثقافة والفنون في نشرها خارج دولة الإمارات، وهذا ما بدأت به من خلال معارضي الفنية فأعمالي تحاكي ثقافة دولة الإمارات، ورسالتي لخارج دولة الإمارات نشر ثقافة الدولة وفنونها وهذا ما كتب عني في باريس بعد معرضي الأخير وإقامتي في باريس وهذه نقلة مهمة في حياتي في المسيرة الفنية خاصة.

** حدثينا عن فترة إقامتك في مدينة الفنون العالمية في باريس ولما لها من دور في حياتك الفنية وما لها من دور في موقع الفنون في دولة الإمارات خارج الدولة؟
** هذه الإقامة الثانية في فرنسا ولكن هذه المرة في باريس في قلب فرنسا في مدينة الفنون العالمية، فقد تم ترشيحي مرة أخرى من بين فنانين من قبل مؤسسة إمارات للنفع الاجتماعي لأكون أول فنانة إماراتية وخليجية تقيم في مدينة الفنون العالمية .. كنت أبحث لأبدأ من عالم آخر لتكون انطلاقة جديدة لمرحلتي الفنية القادمة ولأخرج من عنق زجاجة أعمالي إلى المتحف المفتوح لأني أحسست أني أحتاج إلى السفر والتنقل لأتنفس بعالم الفنون في باريس.
هذه الرحلة الفنية التي اختلفت عن جميع رحلاتي من مهرجانات ثقافية وفنية ومختلفة أيضا عن إقامتي الأولى في مدينة ديجون الفرنسية التي تقع شرق فرنسا بين مدينتي باريس وليـون وتبعد300كم عن باريس، مختلفة من كل الجهات الأربعة والاختلاف لهذا المركز هو تجمع من جميع العالم لمختلف الفنون الرسم الطباعة الموسيقى الإخراج التصوير الغناء الاوبرالي وغيرها من الفنون في هذا المركز.
واختلاف اخر يميزها المركز موقعه فهو في قلب باريس يحيطه اهم المواقع التاريخية من كنيسة نوتردام والحي اللاتيني والباستيل وأهم المتاحف والجالريهات.
أما البرامج التي تنفذ في المركز هي إعداد المقيمين في المركز على افتتاح أستوديو الخاص بهم بعرض أعمالهم أو إعداد لمعرض أو حفلات موسيقية للعازفين. لقد تم تحديد إقامتي وهي شهرين من بداية شهر June إلى شهر July لم احمل معي أي أداة فنية أو ريشة فقط ثقافتي الإماراتية وما سأبدأ به في باريس فقد فكرت ان لا احمل شي معي حتى ابدا الجديد من فرش لم اعتد عليه والوان ذات رائحة زيت مختلف لتكون لوحة ذات بصمة مختلفة في رحلتي.
في بداية الإقامة أعددت برنامجا خاصة بي، وذلك من خلال زيارتي لأهم المتاحف والجالريهات وحفلات الموسيقى، وزيارة فنانيين في الأستوديو الخاص بهم، ودعوات العشاء أو الحفلات الفنية وتبادل الزيارات الفنية والحديث عن الفنون والمهرجانات والثقافات بين الدول ودور دولة الإمارات في التطور الفني في تنشئة المتاحف .
وبعد البحث والاكتشاف وتخزين الانطباع الفني بعد زيارتي للمتاحف تم الإعداد لإقامة معرض فني في Cite International des Arts وهو معرض شخصي أطلقت عليه quot;أبوظبي على نهر السينquot;، وقد استوحيت هذا العنوان من خلال ظروف مختلفة أولا الأستوديو الذي أقيم فيه وهو خاص للمعهد الفرنسي لأنه لم يكن قد انتهى تجهيز أستوديو الإمارات عند إقامتي، فأقمت بدعوة من المعهد الفرنسي وتعاقدهم مع مؤسسة الإمارات حيث واجهة شرفة الأستوديو مواجهة لنهر السين، قريبة جدا منه، إلى جانب وجهات تاريخية وفنية ككنيسة نوتردام وبرج ايفل والحي اللاتيني، المهم أنني في هذه المنطقة ورائحة المطر وغيومها السوداء التي تذكرني بعباءتي التي أبهرتهم وكان لها دور في تساؤلات عدة خاصة بثقافتنا، أطلقت العنان لنفسي، إني أنا أبوظبي وأنا الثيمة التي تتنقل لتمشي في أحياء باريس، لأبدا على نهر السين الذي يواجهني دائما حين أخرج لشرفتي لأتنقل بين جسور باريس لأصل للطرف الآخر من باريس.
هذا المعرض وهذا التحدي الذي أعددته في هذا المعرض مثّل رسالتي إلى باريس من خلال إبراز ثقافة دولة الإمارات وإبراز فنانة أنثى إماراتية.
معرضي تحدي ورسالة لأني سفيرة الوطن الثقافية (كما ذكرت بعض الصحف ) لقد أعددت مشروعا فنيا، وهو مشروع يعبر عن ثقافتنا وثقافتهم وتأثري بزيارتي لباريس، وقد ظهر ذلك في مجموعه أعمال بها رمزيات إمارتية عربية وتقنيات فرنسية جديدة عن أعمالي باللون الأبيض والأسود حيث اللون الأبيض والسود هو أبوظبي وباريس، أي دولتين مختلفتين من حيث الحضارة والثقافة والفنون والعادات .
عرضت ثلاث مشاريع المجموعة الأولي تأثيرات من باريس الذي يضم قاعتين كبيرتين ثم تم عرض مشروعين آخرين هي الدائرة الثانية و الدائرة الثالثة، حيث عرضت الدائرة الأولى في أبوظبي لذلك أيضا سميت أبوظبي على نهر السين، وعرضت مشروعي الثالث هو مجموعة كتب لما لهذا المشروع تساؤلات وفكرة للعالم الثقافي في كل الدول.
هذا المعرض جاء تحت رعاية مؤسسة الإمارات والمعهد الفرنسي وسفارة الإمارات، حيث تم افتتاح المعرض السفير الإماراتي محمد مير عبدالله الريسي حيث كان الحضور من الدبلوماسيين في السفارات والفنانين ومنظمين المعارض وإعلاميين.والسفراء الدائمين لليونسكو وما لدور السفير الدائم للإمارات في اليونسكو سعادة عبدالله النعيمي من جهود لتنظيم المعرض ولمشاريع فنية مستقبلية. هذا المعرض حدث في تاريخ 20/7/2011 في قاعات الجاليري 1 و2 من اكبر قاعات الجاليري التي ترعها المدينة العالمية للفنون في باريس Cite International des Artsإلى نهايته في 30/7/2011، أبهر الجميع الافتتاح لم يسبق الحضور ولم يتوقع من المركز الفني حضور الجمهور والصحفيين وذلك لحلول الصيف والإجازات وتفاجأوا بالأعمال والمشاريع فقد تابعت بادق تفاصيل المعرض من خلال تكفلت بإعداد بطاقات الدعوة وتوزيع الأعمال في الجاليري وتنظيمها ومباشرة الدعوات والإعلاميين، أعتقد استجمعت خبرتي في باريس لأعوام قادمة ومشاريع جديدة أريد أن أتنفس بها بعد عودتي إلى وطني.
بعد المعرض والمقابلات الصحفية الفرنسية ومقابلة تصويرية ومقابلة إذاعية في المونت كارلو وهي من أهم المقابلات والحمد الله على نجاح معرضي هذا وهو معرض شخصي في قلب باريس. ومن أهم ما أنجز بجانب المعرض طباعة كتاب عن مسيرتي الفنية ومشاريعي بثلاث لغات العربية والانجليزية والفرنسية.
رسالتي القادمة إلى أبوظبي الى مجموعتي الفنية وتقنيتي الجديدة في أعمال قادمة بدعوة نشر ثقافتنا إلى الآخر.

** ما أبرز مشكلات المشهد التشكيلي في الإمارات من وجهة نظرك وكيف يمكن حلها؟
** المشكلات تحد من قدرة الفنان على تقديم المزيد من الإبداع والتميز في مجالهم، مثل غياب التفرغ الفني، والحقيقة أننا نتجه نحو الاحتراف في هذا العمل، لكننا بحاجة إلى دعم كبير من قبل المؤسسات حتى نصل إلى الاحتراف، ثم إن موضوع التفرغ مهم جداً بعيداً عن عوائق الوظيفة بكل أنواعها.
وقلة الاهتمام بالفنون في المدارس حيث إنها تشكل نقطة الاكتشاف الأولى للمواهب بهدف صقلها وتحفيزها، وعدم الاهتمام الشعبي باقتناء الأعمال الفنية، وعدم التقدير المادي للعمل الفني التشكيلي مقارنة بغيره من الأعمال .أعتقد حلها الوعي الثقافي بدور الفنان ورسالته من المسئولين واعتقد ليس دور الهيئات والمؤسسات الثقافية في إعداد فعاليات ثقافية فقط ولكن نحن بحاجة إلى إبراز الفنان الإماراتي بتشجيعهم معنويا وماديا، ونجد ان الدول العربية ليست لديهم ثقافة الاقتناء خاصة في دولة الإمارات لا ينظر كعمل فني ولها قيمة ثقافية كما أجدها في الخارج. نحتاج الى الوقت والى نقاد الفن التشكيلي حتى يتم تنقية مسرح الفن التشكيلي الى وجود فنانين حقيقيين يبرزون العمل الفني بشكل يليق دولة الإمارات العربية المتحدة.

** ماذا تأملين للحركة التشكيلية في الإمارات؟
** هناك أمنيات كبيرة أن يشهد الفن التشكيلي المعاصر المزيد من التطور، وهذا ما نشهده من وجود العديد من الفعاليات والمتاحف الفنية في أبوظبي ودبي والشارقة وكذلك في المناطق القريبة من الإمارات مثل دولة قطر التي تعتني كثيرا بالفن التشكيلي، حيث من الواضح أن هناك سياسة فنية وثقافية معاصرة ومنظمة..أن التطور الثقافي لا يحدث بوجود فعاليات ثقافية لمرة واحدة فقط بل إن التطور الثقافي يحدث من خلال التراكم في جميع المجالات الإنسانية. أتمنى ظهور دولة الإمارات من الناحية الثقافية والفنية على مستوى دولي عالمي مع تنافس في رصد المحافل الثقافية، كما أتمنى الوصول عالميا احترافيا لأرفع اسم دولة الإمارات وأكون سفيرة الفنون والثقافة