علاينة عارف من باريس: وأخيرا سيصدر ادونيس مجلة أدبية بتمويل خليجي. وقد تأخر المشروع بسبب تعذر عنوان لها. فقبل أشهر أشاع لها عنوانا هو quot;الفاquot;، الا انه اكتشف

انتحالات ادونيس الأخرى

فيما بعد أن عنوان quot;الفاquot; مكرر ومستخدم من قبل مئات من مطاعم السندويتشات اليونانية المنتشرة في العالم... المشكلة مع ادونيس هو أنه غير قادر على خلق عنوان واحد، فحتى quot;مواقفquot; كان عنوانا مسروقا من سلسلة كتب لجان بول سارتر كانت تصدر في منتصف ستينات لبنان من ترجمة جورج طرابيشي تحت عنوان quot;مواقفquot;، وعلق آنذاك الشاعر الراحل توفيق صايغ بأن ادونيس هو فعلا ذو مواقف لا ذو موقف واضح. ناهيك عن ان طرابيشي ترجم عنوان كتب سارتر situations بـquot;مواقفquot; بينما الكلمة الفرنسية تعني هنا quot;ظروفquot; وأفضل quot;مناسباتquot; لكن ليس بالمعنى العربي الشائع، فسلسلة كتب سارتر هذه تجميع مقالات كتبت في مناسبات معينة أي ليست كتبا منهجية ككتاب quot;الوجود والعدمquot; مثلا.
لذا تأخر، ثانية، صدور هذه المجلة. إذ بقي ادونيس، اياما وأسابيع، يفكر بعنوان بديل لألفا، فلم تسعفه قريحته المتعودة على... وبالفعل، ما إن أراه الشاعر اللبناني مروان حص أعدادا من مجلة كان يصدرها بالفرنسية تحت عنوان L'Autre (الآخر) في مطلع تسعينات القرن الماضي، حتى صرخ ادونيس في أعماقه لكي لا يسمعه مروان حص: quot;اوريكا، وجدته!!! وهكذا ستصدر مجلة ادونيس تحت عنوان quot;الآخرquot;، وحسب صديق لنا، كشكولا مما هب ودب في الثقافة المستهلكة.

متى سيتعلم أدونيس بأن اصدار مجلة يجب ان يكون متأتيا من مشروع حقيقي، وتأمل فكري عميق ومعرفة فردية تفرض هي عناوينها، ومن تمويل شخصي بحيث يبيع صاحب المشروع بيته من أجل ما تحمله مجلته من أفكار، لا من أموال quot;آخرquot; لا علاقة له بالثقافة... بل متى سيكف أدونيس عن انتحال كل ما يقع أمام ناظره.
أليس من الأفضل أن يمضي ما تبقى له من عمر، في تكملة بناء متحفه الخاص به في قرداحة الذي سيضم صوره وكتبه البائسة... لكن، عليه ان يبنيه من صلب وحديد ليقاوم حكم التاريخ مقاومةَ بشار الأسد مد موجة الاحتجاجات السورية العاتية.

هل سيكونمدخل quot;الآخرquot; المسكين واضحا إزاء ما يحدث في بلد الشاعر من جرائم بشعة يرتكبهاحكم ديكتاتوري؟