إعداد عبدالاله مجيد: مُنح الكاتب الاميركي ادوارد اولبي مؤلف مسرحية quot;من يخاف فرجينيا وولف؟quot; وسام ادوارد ماكدول للفنون بنسختها الثانية والخمسين تقديرا لمساهمته الثقافية خلال سنوات حياته الابداعية. وبذلك يصبح اولبي ثالث كاتب مسرحي يتلقى هذا الوسام منذ عام 1960. وستقام مراسم تقديم الوسام في موطنه بولاية نيو هامبشر في 14 آب ـ اغسطس المقبل.
واعلن رئيس لجنة الوسام اندريه بيشوب ان الاختيار وقع على ادوارد اولمبي هذا العام لسبب بديهي هو قامته العملاقة في المسرح الاميركي.
ويوضع اولبي بمصاف اسماء لامعة في الدراما الاميركية مع تينسي وليامز ويوجين اونيل، على سبيل المثال.
ومن المواضيع التي يعالجها اولبي باسلوب لاذع في اعماله الخبية والوحدة وعذاب الانسان بصمت. وعُرضت مسرحيته الأشهر quot;من يخاف فرجينيا وولف؟quot; لأول مرة في عام 1962. واعتبرها النقاد تشريحا لا رحمة فيه لحياة الطبقة الوسطى في اميركا.
كتب ادوارد اولبي (83 عاما) 30 مسرحية وفاز ثلاث مرات بجائزة بوليتزر وثلاث مرات بجائزة توني. ومن اعماله الكبيرة الأخرى quot;قصة حديقة الحيوانquot; التي كتبها حين كان في الثلاثين من العمر، وquot;موازنة دقيقةquot; وquot;مشهد بحريquot; وquot;ثلاث نساء طويلاتquot;.
نشأ اولبي في عائلة ثرية تبنته بعد فترة قصيرة على ولادته. وأُرسل للتعلم في مدارس نخبوية راقية طُرد من اثنتين منها مبديا في مرحلة مبكرة من حياته تمرده على مواضعات الطبقات العليا ولامبالاته بالمكانة الاجتماعية.
وتنفذ منظمة نيو هامبشر كولوني للفنون التي أنشأت الوسام، برنامجا شمل بمساعداته ومُنَحِه اكثر من 6500 فنان منذ تأسيسها في عام 1907.
ومن الفائزين بالوسام الكتاب نورمان ميلر وجون ابدايك وماري مكارثي والرسامة جورجيا اوكيفي والموسيقار ليونارد برنشتاين والمعماري آي. أم. باي. والكاتبان المسرحيان الوحيدان اللذان نالا الوسام قبل اولبي هما ثورنتون واليدر وليليان هلمان.