الياس توما من براغ: تنطلق في براغ يوم الخميس القادم فعاليات الدورة السابعة عشرة لمعرض الكتاب الدولي بمشاركة أكثر من 30 دولة من أبرزها المملكة العربية السعودية التي اختيرت هذا العام كضيفة شرف لأول مرة.
الاختيار هذا جعل الموضوع الرئيسي لمعرض هذا العام يركز على الأدب العربي حيث سيتم التطرق خلال المناقشات التي ستعقد على هامش المعرض إلى عالم الأدب العربي الحديث، وتطور الدراما العربية والمسرح في سورية ولبنان ومصر، كما سيدور نقاش سياسي عن التطورات الآنية الجارية في بعض الدول العربية..
المحاور الرئيسية للنقاشات التي ستجري في إطار المشاركة العربية السعودية في المعرض ستكون ثلاثة الأول مخصص لموضوع الاستشراق والمستشرقون في دراسة الحضارة الإسلامية، والثاني للتغييرات الاجتماعية في الثقافة السعودية والتشيكية، أما المحور الثالث فسيكون مخصصا لتطور الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية وتشيكيا.
وووفق مصادر المعرض فان حضورا مكثفا وواسعا من الأوساط الأدبية والثقافية والأكاديمية السعودية سيسجل في فعاليات هذا المعرض من بينها العديد من الأكاديميات السعوديات والمهتمات بالأدب بينهن الروائية رجاء عليم والدكتورة سلوى الخطيب والدكتورة أسماء الخليف والدكتورة نسرين يعقوب محمد والدكتور على القرشي والدكتور علي بن إبراهيم النملة إضافة إلى مشاركة العديد من الجهات الثقافية والأكاديمية الهامة في المملكة مثل مكتبة الملك عبد العزيز والمكتبة الوطنية للملك فهد والجامعات السعودية ووزارة الثقافة ووزارة الإعلام أما الكتب التي ستعرضها المملكة في هذا المعرض الدولي فتغطي مختلف الأوجه الثقافية للمملكة إضافة إلى تقديمها المملكة بالشكل الأفضل للقراء والمهتمين التشيك والعرب والأجانب الذين يزورون المعرض.
ويشارك في فعاليات معرض هذا العام الذي يستمر لغاية الخامس عشر من هذا الشهر العديد من الأدباء والمفكرين والأكاديميين العرب بينهم حسونه المصباحي من تونس وطاهر بن جلون المغرب / فرنسا وشريف بكر وخالد البيلتاجي من مصر وفاطمة شرق الدين من لبنان / بلجيكا وعبد القادر بينالي من المغرب /هولندا....
ويعتبر معرض الكتاب الدولي في براغ المعرض الأكبر الذي ينظم في تشيكيا و يترافق بمهرجان أدبي يتضمن نقاشات أدبية وعروض مسرحية وسينمائية أما عدد زواره فيصل إلى نحو 40 ألف زائر، فيما يزيد عدد دور النشر المشاركة فيه هذا العام عن الخمس مئة.
وعلى خلاف الأوساط السياسية والثقافية التشيكية التي رحبت بالمشاركة السعودية في معرض هذا العام كضيفة شرف له باعتبار ذلك فرصة نادرة للحوار والتعارف بين الثقافتين التشيكية من جهة والسعودية والعربية من جهة أخرى فان صحيفة ملادا فرونتا التشيكية الواسعة الانتشار انتقدت الوضع الثقافي في السعودية واصفة السعودية بأنها quot; مملكة الرقابة على الكتب quot; وان quot; ثقافة الكتب السعودية هي متقدمة بنفس مستوى ثقافة السينما في السعودية حيث لا تزال السينما محظورة quot; ولهذا فان quot; منح صفة ضيف الشرف للسعودية في مهرجان هذا العام يمثل على الأقل مفاجأة حسب كاتبي المقال بافيل توبيك واوندرجيه بيرانيك.