رحلَ قطارُ الليلِ

فاقشعرَ البدن

من خيبةِ الانتظار

وزجرتُ عينايَّ ألاَّ تدمعي

فالغدرُ ملحمةٌ تاريخيةٌ

منذُ خلقِ الزمان

تنتقمُ من سنينَ العمرِ

ضاعت منذ آلاف السنين

ودفنتُ حلمي

وذابت حشرجاتي

فأنا السجين

فوق نتوءات يأس الانتظار

فضاع الحلم

وتبعه الربيع والخريف

والليل والنهار

يخنقني الشتاءُ من شدةِ الطوفانِ

طرقتُ بابكَ

محتمية من رياح التمزق

تتعبني

حاجتي لكوخ يسترني

والأنفاس الزرقاء تقتلني

فهل ارتاح بين حناياك

من الضياع

من الحرمان

فليس أنتَ هنا

ونظرتُ

بكل الآمال

عسى أن تكون هناك

فليس من يسعفني

سوى صرير الريح

يفتت الألم

وهمس بكلتي الأذنين

إنه ليس هنا

ولا حتى هناك

فلا تنتظري قطاراً

وتخلصي من يأس

الانتظار