الرياض : دشن محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور حمد بن سعود السياري مساء امس الثلاثاء نظام سداد للمدفوعات رسمياً في قاعة مكارم للاحتفالات في فندق ماريوت بالعاصمة السعودية الرياض، وسط حضورعددٍ من مسؤولي الجهات الحكومية والبنوك السعودية و رجال الأعمال.واكد المحافظ من خلال الكلمة الافتتاحية علي الدور الذي تلعبه النظم الآلية والقنوات الإلكترونية في جميع المجالات وخصوصاً في مجالي quot; الاقتصاد والأعمالquot;، وكيف أن المؤسسة قد حرصت على مواكبة التطورات العالمية وإيجاد مشاريع وخدمات مصرفية عصرية وفق احدث المعايير الدولية.
مشيرا الي انه قد تم تطوير وتحسين النظام واستحداث آليات جديدة تخدم المواطنين وكان من أهمها توفير خدمة تحويل الرواتب الشهرية للمواطنين والمقيمين، وصاحب ذلك ارتفاع في عدد العمليات المنفذة على النظام حيث تجاوزت 20 مليون عملية في عام 2006 وبمبالغ قاربت 14 ألف مليار ريال.quot;

وأوضح المحافظ أن تدشين نظام المدفوعات الجديد يأتي في وقت يعتبر فيه القطاع المصرفي في السعودية من أكبر القطاعات استخداماً للتعاملات الإلكترونية في السعودية، حيث أن نسبة التعاملات الإلكترونية فيه تزيد عن 80في المائة من مجموع عدد العمليات المنفذة، حيث كانت المصارف المحلية سباقة في اعتماد التعاملات الإلكترونية وبدأت في ذلك منذ ما يزيد على العقدين من الزمن.
من جانبه اشار المهندس عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ مدير ادارة التقنية البنكية في مؤسسة النقد ان الفوائد التي ستنعكس على السوق المحلي من تطبيق وتعميم إستخدام هذا النظام تشمل عدة مستفيدين وفوائد متعددة، فالعملاء من مواطنين و مقيمين سوف يتمكنون من أجراء مدفوعاتهم آلياً عبر القنوات المصرفية من فروع وأجهزة صرف آلي و إنترنت وغيرها، وذلك لكافة إحتياجاتهم، سواء كانت للخدمات العامة من إتصالات وكهرباء وماء، أو تسديد فواتير التأمين و بطاقات الإئتمان و تذاكر الطيران والرسوم الحكومية مثل الزكاة والجمارك والبلديات وغيرها، وحقيقة الأمر أنه لا يوجد أي حدود تقيد التوسع في مجالات أخرى، وبذلك يتم توفير الوقت والجهد في عمليات السداد. والقطاعات التجارية والجبائية سوف تستفيد كثيراً بإستخدام سداد كآلية مركزية للتحصيل، فبالإرتباط مع سداد فقط سيكون بإمكانهم التحصيل آلياً عبر جميع المصارف المحلية، وهذا بالتالي يعود على الجهات بفوائد مختلفة منها تخفيض التكاليف التشغيلية وتسريع دورة التحصيل والمراقبة الفعالة للدخل. كما أن المصارف سوف تستفيد بتحفيز التعاملات الإلكترونية وتخفيض التكاليف نتجة الربط مع كافة الجهات الراغبة بذلك، بالإضافة إلى إستفادتها من الترتيبات المالية للنظام. وأخيراً فإن وجود سداد كنظام مركزي ومتكامل يخدم مختلف القطاعات أدى إلى تجنب الإستثمار في أنظمة مكررة تخدم قطاعات محددة وفتح المجال أما جهات وقطاعات كثيرة للإستفادة من البنية التحتية للنظام المصرفي وبشكل يخدم كافة الأطراف المشاركة سواء كانو مصارف أو جهات احري.موضحا ان عدد اجهزة ATMالمستخدمه حالياٍ 3600 جهاز يقوم كل جهاز بـ8000الاف عمليه شهرياً. مشيراً إلى أن الشبكة السعودية تقتصر حالياً علي دول مجلس التعاون وهي نظام محلي غير مربوط بنظام فيزا وماستركارد.