موسكو:ارتفعت أسعار القمح في السوق العالمية بنسبة 96في المئةخلال العام المنصرم. ويعتقد الخبراء أنها ستواصل ارتفاعها. وهناك من يخشى ألا يستطيع منتجو القمح سد الفجوة بين الطلب والعرض مع العلم أن 7 من 12 دولة رئيسية مصدرة للقمح بما فيها روسيا فرضت رسوما جمركية تعجيزية على القمح المصدر.

وبدأت بلدان مستوردة للقمح مثل اليابان باتخاذ إجراءات عاجلة تحسبا لاحتمال تناقص المعروض في الأسواق. ويرى المحلل الروسي اندريه سيزوف ما يبرر قلق البلدان المستوردة، مشيرا إلى أن البلدان المصدرة تفرض شتى القيود على تصدير المنتج. لكن المحلل لا يتوقع أن يبلغ الوضع درجة حرجة، فالعديد من الدول تنوي زيادة رقعة الأراضي الزراعية.

ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج العالم من القمح من 9ر602 مليون طن في السنة الزراعية الجارية إلى 9ر651 مليون في سنة 2008/2009.

ولا يرى الخبير الاقتصادي الروسي ستروتشينيفسكي ما ينذر بتناقص المعروض في سوق العالم للحبوب، لكنه يتوقع ارتفاعا مستمرا في أسعار الحبوب، موضحا أن ارتفاع أسعار النفط يشجع إنتاج الوقود البيولوجي من المحاصيل الزراعية.

ولا يتوقع المحلل بافينسكي أن تبدأ أسعار الحبوب بالانخفاض في الأعوام القليلة المقبلة.