أكد وزير الدولة البريطاني للتجارة والاستثمار والمنشآت الصغيرة لورد دافيس أن بلاده جاهزة للتعاون بشكل أكبر مع مختلف القطاعات الاقتصادية في السعودية لدعم المنشآت الصغيرة.

جدة: أكد وزير الدولة البريطاني للتجارة والاستثمار والمنشآت الصغيرة لورد دافيس أن بلاده جاهزة للتعاون بشكل أكبر مع مختلف القطاعات الاقتصادية في المملكة لدعم المنشآت الصغيرة وتقديم خبرتها في التعليم والصحة والنقل والبنية التحتية، بهدف تعميق سبل التعاون الثنائي بين البلدين على الصعيد الاقتصادي.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الوزير والوفد المرافق له المكون من 35 خبيراً ومختصاً إلى غرفة جدة عصر اليوم، إذ عقدوا اجتماعاً مع مجلس الإدارة الجديد في حضور سليم الحربي عضو مجلس الإدارة، تم خلاله استعراض أوجه التعاون الاقتصادي بين المملكتين، قبل أن يعقد الجانبان اجتماعاً مشتركاً بحضور أصحاب الأعمال والمهتمين بدعم العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.

وأشار الحربي خلال الاجتماع إلى أن العلاقات السعودية البريطانية العريقة أرسى قواعدها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل، وشهدت في السنوات الماضية تطوراً مستمراً في المجالات كافة، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين، خاصة في الجانب الاقتصادي، مؤكداً أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين شهد خلال السنوات الأخيرة نسقاً تصاعدياً وتطوراً ملموساً على كل الأصعدة، وبخاصة في مجال الاستثمار والتبادل التجاري.

واعتبر أن المملكة العربية السعودية أكبر شريك تجاري في الشرق الأوسط لبريطانيا، التي تحتل المركز الخامس من بين الدول المصدرة للمملكة، بعدما تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 30 مليار ريال، ووصلت مجموع المشروعات البريطانية السعودية المشتركة إلى 150 مشروع. وحقق برنامج التوازن الاقتصادي المنبثق من اتفاقية اليمامة الموقعة بين البلدين نتائج مميزة في العديد من المشروعات التنموية داخل المملكة.

وأوضح في هذا السياق أهمية العمل المشترك القائم بين المملكة وبريطانيا، من أجل زيادة حجم التبادل التجاري وإقامة مشروعات تعود بالنفع على الجانبين، في ظل وجود عدد من مذكرات التفاهم التي تمنع الازدواج الضريبي، وتعزز التعاون التقني والتدريب المهني، إضافة إلى التعاون الثقافي والتعليمي.

وأكد عضو غرفة جدة أنه يوجد أكثر من 25 ألف بريطاني يعملون ويقيمون في المملكة العربية السعودية، في المقابل يوجد آلاف الطلبة السعوديون لاذين يدرسون في جامعات ومعاهد بريطانيا. مؤكداً أنهم خير مثال على متانة العلاقات الثنائية بين المملكة وبريطانيا، وخير سفراء لبلدهم من حيث دعمهم للعلاقات الإيجابية بين البلدين الصديقين، وأوضح أن المشروعات السعودية البريطانية المشتركة بين مؤسسات القطاع الخاص باتت في تنام مستمر، وأن حجم رؤوس الأموال المستثمرة يقدر ببلايين الريالات، فضلاً عن حجم التبادل التجاري بين البلدين، الذي يتزايد ويتنوع يوماً بعد يوم.

وقامت غرفة جدة خلال اللقاء بعرض تجربتها الثرية في دعم المنشآت الصغيرة على الوفد البريطاني، في ظل تبنيها 22 مشروعاً بتكلفة إجمالية تجاوزت 3 ملايين ريال خلال الفترة الماضية، وتعويض 17 أسرة فقيرة بـ1.7 مليون ريال، في إطار برنامج التكافل التعاوني، كما أطلق مجلس جدة لتنمية الأعمال إدارة للشركات العائلية، وأجرى مفاوضات مع شركات التأمين الطبي، بهدف إيجاد فرع لهذه الشركات في مقر الغرفة الرئيس في جدة للتيسير على ملاك المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بعدما اشترطت الجهات الرسمية ضرورة التأمين الطبي على جميع الموظفين.