واشنطن - وكالات: أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الجمعة quot;تفاؤلاً حذراًquot; بشأن اتجاه الاقتصاد الأميركي، بعدما أظهرت أرقام الناتج المحلي الإجمالي انكماشاً متواضعاً في الربع الثاني من العام.

وأبلغ أوباما الصحافيين في البيت الأبيض أن quot;الناتج المحلي (الذي أعلن) اليوم علامة مهمة على أن الاقتصاد يتحرك في الاتجاه الصحيح، وأن استثمارات الشركات، التي كانت في تراجع على مدى الشهور الأخيرة، تظهر بوادر استقرارquot;.

الاقتصاد الأميركي ينكمش 1 % في الربع الثاني

وأكد أوباما أن الإدارة تبذل كل ما بوسعها لمواصلة برنامج، يسمح للناس بالحصول على تخفيضات لدى مبادلة السيارات ذات الاستهلاك المرتفع للبنزين بأخرى أعلى كفاءة في استهلاك الوقود.

إلى ذلك، أعرب الرئيس أوباما عن قلقه من فقدان المزيد من الأميركيين وظائفهم جراء الركود الاقتصادي، واصفاً ذلك بـquot;المشكلة الضخمةquot;، ومعتبراً في الوقت نفسه أن اقتصاد بلاده تفادى الانهيار. ونقلت قناة الجزيرة عن أوباما قوله في حديث صحافي في البيت الأبيض، خلال استقباله رئيسة الفلبين غلوريا أرويو، أن خسائر الوظائف لا تزال مشكلة ضخمة في الولايات المتحدة.

واستبق الرئيس أوباما نشر بيانات حكومية اليوم بشأن أداء الاقتصاد الأميركي في الربع الثاني من هذا العام بالقول إن الأرقام التي ستنشر اليوم ستظهر انكماشاً في الناتج المحلي الإجمالى، نافياً أن يكون إطلع على البيانات الجديدة، قبل أن تنشر، موضحاً أنه استند إلى تقديرات اقتصاديين.

واعتبر أوباما أن تباطؤ معدلات الانكماش وتقليص وتيرة تسريح العمال والموظفين في الأشهر القليلة الماضية، إضافة إلى استقرار نظامي الائتمان والبنوك، علامة على أن الاقتصاد الاميركي ابتعد من حافة الانهيار. وبالتزامن مع تصريحات أوباما، قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبز إن اقتصاد الولايات المتحدة لا يزال يعاني أضراراً كبيرة، مع أن هناك بعض المؤشرات الإيجابية مثل تحسن سوق الإسكان.

وأظهرت أمس أحدث البيانات التى نشرتها وزارة التجارة الأميركية أن عدد الطلبات المقدمة للمرة الأولى للحصول على إعانات بطالة ارتفعت الأسبوع الماضي بنحو 25 ألف طلب، ليصبح إجمالي الطلبات التي قدمت في الأسبوع المنتهي يوم 25تموز 584 ألفاً. يذكر أن الاقتصاد الأميركي، الذي دخل في حالة ركود قبل 18 شهراً جراء الأزمة المالية، كان قد انكمش بنسبة 5.5 % في الربع الأول من هذا العام، بعدما كان انكمش 6.3 % في الربع الأخير من العام الماضي.