أتلانتا (أميركا): أبدى رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بن برنانكي اليوم الأحد ثقته في أن البنك سيتمكن من سحب الدعم غير العادي، الذي قدمه إلى الاقتصاد، عندما يحين الوقت المناسب.

وقال رداً على أسئلة، بعدما ألقى كلمة أمام اجتماع للجمعية الاقتصادية الأميركية quot;لدينا استراتيجية قوية جداًquot;.

وأوضح quot;أنها تشمل كلاً من رفع سعر الفائدة، الذي ندفعه على الاحتياطيات، إضافة إلى عدد من الإجراءات التي نختبرها، والتي ستسمح لنا بتجفيف النظام من الاحتياطيات. ومن ثم، فإننا على ثقة تامة بقدرتنا على كبح جماح النمو النقدي والائتماني واسع النطاق، على النحو الذي يتطلبه الخروج من هذه السياسات الاستثنائية، عندما يحين الوقتquot;.

ورأى بن برنانكي اليوم أنه كان من الأفضل اتخاذ لوائح مالية صارمة لاحتواء فقاعة سوق الإسكان، التي ساهمت في ركود عميق، لكن لم يعد بمقدور صناع السياسات تجاهل السياسة النقدية كأداة لكبح تفاقم المخاطر.

وفي كلمة للدفاع عن أسعار الفائدة شديدة الانخفاض لمجلس الاحتياطي في بداية عقد الألفية الجديد، والذي يقول كثيرون إنها غذت طفرة جامحة في سوق الإسكان، هي التي أوقدت شرارة الأزمة المدمرة، عندما انفجرت قال برنانكي إن الإجراءات التنظيمية والإشرافية، لا رفع أسعار الفائدة، كان يمكن أن تكون أكثر فعالية في كبح صعود أسعار المنازل.

ويواجه برنانكي ومجلس الاحتياطي انتقادات حادة بشأن الإجراءات التي سبقت الأزمة. وتواجه إعادة ترشيح برنانكي لرئاسة البنك المركزي معارضة غير معتادة، ومن المتوقع تقييد مسؤوليات مجلس الاحتياطي في حالة إقرار مقترحات يدرسها الكونغرس.

لكنه أشار في تصريحات معدة لإلقائها أمام الجمعية الاقتصادية الأميركية إلى أن صناع السياسات لا يستطيعون استبعاد رفع أسعار الفائدة من ترسانة الأدوات المتاحة للحيلولة دون أزمات جديدة في المستقبل.

وقال quot;ما لم تتخذ إصلاحات مناسبة، أو إذا اتخذت، لكن ثبت عدم كفايتها لمنع تفاقم خطر في المخاطر المالية، فيجب أن نبقى على استعداد لاستخدام السياسة النقدية كأداة مكملة لمعالجة تلك المخاطرquot;.