الكويت: دعا بروفيسور اقتصادي عالمي مجالس إدارات الشركات الكويتية، باعتبارها القوام الرئيس لعمليات تطوير هذه الشركات، إلى تقوية نظام الحوكمة، والاستفادة من التداعيات السلبية التي خلفتها الأزمة المالية.

وقال البروفيسور كولن توماس في ندوة quot;فوائد ومزايا حوكمة الشركات الجيدة بالتعلم من الأزمة المالية العالميةquot; التي نظمها اتحاد الشركات الاستثمارية اليوم، وحضرها أعضاء الاتحاد ولفيف من المهتمين، إنه من الممكن للشركات أن تتعلم من الأزمة أموراً عدة، منها هل يكون لدينا سلوكيات تتوافق مع الموظفين.

وأضاف أنه إذا كان لدى الشركة مجلس إدارة كفؤ، فلابد أن تكون للشفافية دور مهم حتى تكون المخاطر أقل والتوافق أكثر.
وأشار توماس إلى أن تطبيق نظام الحوكمة سيجلب السمعة الجيدة للشركات، ما يعني أنه من الممكن جلب شركاء يعينونها لتنفيذ برامجها، الأمر الذي سيمكن أصحاب الأسهم لهذه الشركات أيضاً من جلب فرص لدخول آخرين.

وذكر أن الناحية العملية في حوكمة الشركات تشير إلى ضرورة أن يكون نصف مجلس الإدارة والأعضاء من المستقلين. ودعا الشركات الراغبة في تطبيق الحكومة في شركاتها إلى ضرورة وجود أبحاث لمعرفة الأداء الجيد، مشيراً إلى أن هذا يعتمد في المقام الأول على مجلس إدارة جيد وتسويق صحيح، يعود بالفائدة على نشاط الشركة.

وسلط توماس الضوء على بعض الأمور التي يجب أن تفيد الحوكمة الفعلية، منها برنامج الأبحاث، وأن تكون مهامها موكلة إلى مديرين مستقلين، ما يساهم ويساعد في كثير من القرارات التي يتم اتخاذها. وقال إن مجالس إدارات الشركات لابد لها أن تحدد الإطار العام، وتراقب خطط الأداء، وحماية الموجودات الملموسة والفكرية بنوع من التحدي، لمواجهة الصعاب التي قد تعترض عمل الشركة.

يذكر أن استخدام مفهوم الحوكمة يعد من أهم المعايير المعاصرة المستخدمة لدعم عمليات الإصلاح المالي والإداري لاقتصاديات الدول، كما إن استخدامها في الإدارة الرشيدة يعتبر من أسس النجاح في المؤسسات والشركات.

من جهتها، قالت مدير مركز الدراسات الاستثمارية بالوكالة في اتحاد الشركات الاستثمارية فدوى درويش إن المركز مهتم بتنظيم مثل هذه الندوات التعريفية، لإطلاع الأعضاء على المستجدات كافة على الساحة العالمية.