باشرت صناديق التحوط quot;هيدج فاندquot; هندسة حقائب وصناديق استثمار عصرية، عقب الأخبار المتأتية من البرتغال وايرلندا(التي تحتاج مصارفها الى 500 بليون يورو لتفادي هاوية الافلاس)، لتوطيد برامجها السابقة، والقديمة.
برن (سويسرا): باشرت صناديق التحوط quot;هيدج فاندquot; هندسة حقائب وصناديق استثمار عصرية، عقب الأخبار المتأتية من البرتغال وايرلندا(التي تحتاج مصارفها الى 500 بليون يورو لتفادي هاوية الافلاس)، لتوطيد
برامجها السابقة، والقديمة. يذكر أن الدماغ المالي الأنغلوسكسوني سوية مع صناديق التحوط واجهت سلسلة من الاتهامات التي تضعها في قفص تسبب بكل ما جرى بأوروبا من أزمات مالية، منذ عام 1992.
في مطلق الأحوال، يلاحظ الخبراء الأوروبيين أن ما أقدمت عليه معظم صناديق التحوط، في الشهور الأخيرة، خطوة مشكوك بأمرها. اذ ان معظم هذه الصناديق باع كل ما لديه، تقريباً، من سندات خزائن أوروبية، منذ خريف عام 2009. واشتدت عملية التخلص من هذه السندات عقب ظهور الأزمة اليونانية على السطح. كما يرصد الخبراء توقف تدفق رؤوس الأموال الى اليونان، منذ شهر مايو(أيار) الماضي، على غرار ما حصل في الدول النامية في ثمانينيات وتسعينيات العام الماضي. اذن، يتخوف الخبراء والمحللون من شلل قد يحصل في الاستثمارات الذاهبة الى ايرلندا والبرتغال.
في سياق متصل، يشير الخبير ستيفان دومينيشيس في بورصة زوريخ لصحيفة ايلاف الى أن المستثمرين الدوليين بدؤوا الابتعاد قليلاً عما تعرضه منطقة اليورو من فرص استثماراتية. علاوة على الذهب، الذي أضحى بطل الساحة المالية للعام، فان هؤلاء المستثمرين، ومن ضمنهم الخليجيين، يهاجرون اليوم الى ملاجيء آمنة وبينها سويسرا وأستراليا وكندا وسنغافورة والسويد.
علاوة على ذلك، يتوقف الخبير دومينيشيس للاشارة الى شركات التأمين على الحياة بدأت تثق، أكثر من أي وقت مضى، بضرورة الاستثمار في حقائب وصناديق عصرية تحوي برامج متنوعة اضافة الى المواد الأولية، وعلى رأسها الذهب. وفي ما يتعلق بصناديق التقاعد الأوروبية، وأهمها الهولندية التي تستأثر بأسهم عدة في بورصة زوريخ، فان ما يحصل من تقلبات في البورصات الأوروبية وزخم غريب للفرنك السويسري أمام اليورو والدولار الأميركي، مربك. ما شجعها على تقليد استراتيجيات جديدة تخوضها اليوم كافة الشركات في منطقة اليورو.
وينوه الخبير في بورصة زوريخ أن الذهب قد يكون ملك الساحات المالية العالمية للسنوات 2 الى 3 القادمة لا سيما ان شهدت سندات الخزائن الأوروبية كساداً محرجاً من جراء الفجوة المسجلة بين عرض فائض واقبال شراء ضعيف!
التعليقات