دبي: أعلنت شركة لوس أنجلوس للمطارات الدولية خلال مؤتمر صحفي أقيم في دبي اليوم الأربعاء 2010 بأن مطار لوس أنجلوس الدولي يشهد حالياً برنامج توسعة واستثمارات بقيمة 6.4 مليار دولار لإنشاء مرافق جديدة في المطار، بما في ذلك إنشاء مبنى جديد للمسافرين سيتم افتتاحه في عام 2012. ومن شأن هذا البرنامج أن يعمل على تعزيز مكانة المطار كوجهة جذب لاستقطاب شركات الطيران الدولية بما في ذلك شركات الطيران من منطقة الخليج العربي التي تشهد نمواً سريعاً. وقد شهد المطار بالفعل نمواً كبيراً خلال السنوات الثلاثة الماضية من خلال إضافة 150 رحلة دولية أسبوعية جديدة، من ضمنها رحلات يومية مباشرة لطيران الإمارات والتي سيتم رفعها إلى رحلتين يوماً إبتداءاً من 31 أكتوبر. كما أكدت الشركة عن تسجيل زيادة في حركة المسافرين الدوليين عبر المطار والذين وصل عددهم إلى 760,000 مسافر خلال الاثنى عشر شهراً الماضية. وخلال حديثها أشارت جينا ماري ليندسي، المدير التنفيذي لمطارات لوس أنجيلوس الدولية، إلى أن مطار لوس أنجلوس يوفر العديد من الفوائد لشركات الطيران من منطقة الخليج العربي بما في ذلك الوصول إلى أحد أقوى الاقتصادات في أميركا، وأكبر الأسواق السياحية في العالم بالإضافة إلى جالية كبيرة من السكان العرب الأميركيين، قائلة:

quot;نحن نعتقد بأن هذه هي أسباب مقنعة لزيادة عدد الرحلات القادمة من منطقة الخليج العربي. وإن نجاح رحلات طيران الإمارات حتى الآن يدل على قوة هذا السوق، كما نتطلع إلى الترحيب بشركات طيران جديدة من هذه المنطقة في المستقبل.quot;وإن استثمارنا في مبنى برادلي الغربي الجديد الذي سيتم افتتاحه في عام 2012، سيعمل على تعزز القدرة الاستيعابية للمطار وقدرته على جذب شركات طيران جديدة من خلال ستة عشر بوابة جديدة، تسعة منها من 'الجيل الجديد' قادرة على التعامل مع طائرة إيرباص من طراز A380، فضلاً إلى المرافق الرائعة للمسافرين القادمين والمغادرين.quot;وأقيم المؤتمر الصحفي على غرار زيارة وفد من شركة لوس أنجلوس للمطارات الدولية التي تملك وتشغل مطار لوس أنجلوس الدولي إلى جانب مطارين آخرين في جنوب كاليفورنيا، إلى منطقة الخليج العربي للاجتماع مع ممثلي شركات الطيران الرئيسية في المنطقة. وأضافت ليندسي قائلة:quot; نحن نحرص دائماً على التواصل مع شركائنا الحاليين والمحتملين من جميع أنحاء العالم، للحوار معهم وإطلاعهم على أخر المستجدات والتطورات في مطاراتنا. ومن الواضح بأن منطقة الخليج العربي تُعد اليوم واحدة من المناطق الأكثر تطوراً في مجال صناعة الطيران وتمتلك مجموعة من أسرع شركات الطيران نمواً في العالم.quot;كما انه أمراً رائع بأن نطلع على الخطط الاستثمارية للمطارات في المنطقة وان تتاح لنا الفرصة لمقارنة تطلعاتنا مع مشغليها.quot;

هذا ويعد مطار لوس أنجلوس الدولي سابع أكثر المطارات ازدحاماً في العالم، ويخدم أكثر من 565 رحلة يومية إلى 81 وجهة في داخل الولايات المتحدة وأكثر من 1,000 رحلة أسبوعية مباشرة إلى 66 وجهة عالمية على متن طائرات 75 شركة طيران. كما يعد جزءاً من منظومة جوية تتكون من ثلاثة مطارات في منطقة جنوب كاليفورنيا إلى جانب مطاري لوس أنجلوس/ أونتاريو وفان نويس للطيران العام، والتي تملكها وتشغلها شركة لوس أنجلوس للمطارات الدولية. واستقطب مطار لوس أنجلوس منذ العام 2007 العديد من الرحلات الدولية أكثر من أي مطار أخر في الولايات المتحدة، بعد مطار جون إف كينيدي الدولي في نيويورك. وكانت طيران الإمارات قد أطلقت ثلاثة رحلات أسبوعية مباشرة بين دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة ومطار لوس أنجلوس الدولي في نوفمبر من عام 2008 على متن طائرة من طراز بوينج 777 ذات الجسم الطويل التي تشتمل على 266 مقعداً. وفي غضون سبعة أشهر بدأت الشركة بتسيير رحلات يومية مباشرة، وبعد 24 شهراً لاحقاً، أعلنت الشركة عن نيتها لتسيير رحلتين يومية مباشرة ابتداءاً من 31 أكتوبر الجاري.

وخلال السنوات الثلاث الماضية بدأت 12 شركة طيران هي الطيران النيوزلندي، وأليتاليا، وكوبا للطيران، ودلتا إيرلاينز، والخطوط الجوية الكورية، والخطوط الجوية المتحدة، وفيرجين أمريكا وويست جت، إلى جانب أربع شركات لم تشغل عملياتها في مطار لوس أنجلوس من قبل هي أير برلين، والإمارات، وفولاريس والأسترالية، بتشغيل رحلات دولية مباشرة إلى لوس أنجلوس. كما قامت خمسة شركات طيران إضافية هي طيران نيبون، والإمارات، ودلتا إيرلاينز، وايبيريا بالإضافة إلى الخطوط الجوية التركية التي تم تشغيل علمياتها في مطار لوس أنجلوس من قبل، بالإعلان عن إطلاق رحلات يومية أو زيادة عدد رحلاتها من مطار لوس أنجلوس إلى وجهات دولية خلال الأشهر القليلة القادمة.

وقد عملت هذه الشركات على زيادة الرحلات الجوية الدولية من مطار لوس أنجلوس الدولي إلى نحو 148 رحلة أسبوعية منذ عام 2007، منها 82 رحلة أسبوعية عبر المحيطات على متن طائرات ذات الجسم العريض. كما من المتوقع أن يشهد المطار إطلاق رحلات دولية جوية من قبل الخطوط الجوية الأمريكية التي تقدمت بطلب لوزارة النقل الأمريكية لتسيير رحلات مباشرة إلى شنغهاي في الصين ابتداءاً من 5 أبريل عام 2011. ووفقاً لدراسة أجريت في عام 2007 من قبل مؤسسة لوس أنجلوس للتنمية الاقتصادية، وهي مؤسسة مسؤولة عن جذب والمحافظة على وزيادة الأعمال وفرص العمل في مقاطعة لوس أنجلوس، بأن رحلة يومية واحدة عبر المحيطات من أو إلى لوس أنجلوس على متن طائرة ذات الجسم العريض تدير مبلغاً وقدره 623 مليون دولار إلى الناتج الاقتصادي السنوي، وتديم حوالي 3,120 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في جنوب كاليفورنيا بأجور سنوية تصل إلى 156 مليون دولار. ووفقاً لمسؤولي المطار فإن الرحلات الدولية التي أضيفت خلال السنوات الثلاث الماضية تولد الآن نحو 10.7 مليار دولار سنوياً إلى العوائد الاقتصادية لمنطقة جنوب كاليفورنيا.