ما زال اقتصاد آسيا في الصدارة من حيث الانتعاش العالمي بحسب صندوق النقد الذي أكد أنه سيستمر في نموه.
____________________________________________________________________

واشنطن: أكد صندوق النقد الدولي اليوم أن آسيا لاتزال quot;في الصدارة من حيث الانتعاش الاقتصادي العالميquot;، مشيرًا إلى أن النمو القوي في المنطقة سيستمر.

وأوضح صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير حول آفاق الاقتصاد الإقليمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي، الذي صدر في جاكرتا في أندونيسيا اليوم، أن التوسع في آسيا quot;فاق التوقعاتquot; في النصف الأول من العام.

وأشار إلى أن الاقتصادات في المنطقة quot;تتوسع بقوةquot; مع الصين والهند، مما يمهد الطريق لمعدلات نمو متوقعة لعام 2010، تقدر بـ 10.5 % و9.7 % على التوالي، بينما يتوقع أن تسجل أندونيسيا نموًا بنسبة 6 %، وأن تسجل اليابان حاليًا نموًا متوقعًا بواقع 2.8 %.

ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يسجل النمو الإقليمي معدلاً متوسطًا بسرعة أكثر quot;استدامةquot; في عام 2011 بواقع 6.8 %. ولفت التقرير إلى أنه مع الأخذ في الاعتبار أن مجموعة آسيا ستبقى quot;وجهة جذابة للاستثمار الأجنبي نظرًا إلى تباطؤ الانتعاش في الولايات المتحدة وأوروبا فيمكن أن تضيف تدفقات رأس المال المزيد من الضغوط على الأسعار المحلية في الفترة المقبلةquot;.

وشدد التقرير على الحاجة إلى quot;تشديد السياسات النقدية في العديد من البلدان في آسيا، ولاسيما من خلال زيادة ارتفاع سعر الصرفquot;. وقال إن quot;انسحابًا أسرع من الحوافز المالية التي وضعت خلال الأزمة المالية العالمية من شأنه أن يساعد أيضًا في الحماية من المخاطرquot;.

وأضاف quot;إذا أثرت الظروف الاقتصادية العالمية السيئة سلبًا على آسيا فسيكون هناك مجال للعودة إلى موقف سياسي أكثر محاكاةquot;.
ووفقًا للتقرير، فإن quot;إعادة توازن النمو في آسيا لا يزال في صدارة الأولويات السياسية على المدى المتوسطquot;. وأكد أنه quot;مع عدم احتمال عودة الطلب الخارجي من الاقتصادات المتقدمة إلى مستويات ما قبل الأزمة في المستقبل المنظور فإن آسيا ستحتاج طلب محلي أقوى من أجل مواصلة السير على طريق النمو القويquot;.

وأشار التقرير إلى أن quot;ثمة حاجة لمجموعة واسعة من الإصلاحات لدعم الاستهلاك المحلي والاستثمارquot;، قائلاً quot;إن ارتفاع سعر الصرف جزء مهم من إعادة التوازنquot;.