عمان: قال البنك الدولي ان القيمة الاقتصادية للأراضي الزراعية والغابات والمعادن وموارد الطاقة في العالم تتجاوز 44 تريليون دولار، منها 29 تريليون دولار في البلدان النامية.وقال البنك في تقرير له اليوم الخميس ان الحفاظ على الغابات من شأنه تفادي انبعاثات لغازات الاحتباس الحراري تصل قيمتها إلى 7ر3 تريليون دولار بحلول عام 2030.وأظهرت دراسة مشتركة بين البنك الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة أن العوامل المتعلقة بالدعم الحكومي وسوء التنظيم وضعف قدرات إنفاذ التشريعات والقوانين المنظمة لأنشطة صيد الأسماك أدت جميعاً إلى الإفراط في استغلال مصائد الأسماك في العالم وانخفاض أداء هذه الصناعة عن إمكاناتها بواقع 50 مليار دولار سنوياً.

وقال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك يجب علينا اثراء عملية اتخاذ القرارات على أكمل وجه من خلال إتاحة المعلومات الناقصة التي يحتاج إليها الزعماء.ولفت التقرير الى ان ثروة أي بلد لا تقتصر على قيمة موارده القابلة للاستغلال فالحسابات القومية يجب أن تتضمن خدمات تخزين الكربون الحيوية التي تتيحها الغابات وقيمة حماية السواحل التي تأتي من الشعاب المرجانية، مشيرا الى ان هذه الخدمات ـ التي تقدمها الطبيعة ـ هي جزء من ثروة البلد ولا تقل في أهميتها عن موارده الصناعية والبشرية.

وقال التقرير انه إدراكا لهذا الجزء البالغ الأهمية - وإن كان مهملا - من الاقتصاد كوَّنت مجموعة البنك الدولي خلال العشرين عاما الماضية حافظة مشاريع في مجال التنوع البيولوجي قيمتها 5ر6 مليار دولار تعمل بشكل مباشر مع 122 بلدا ناميا لإنقاذ الأنواع المعرضة للخطر.وسيزيد البنك وهو إحدى الجهات الداعمة للمبادرة العالمية للحفاظ على النمو مستوى الموارد التمويلية المقدمة للخدمات التي يتيحها التنوع البيولوجي من خلال عملياته المعتادة.ويسهم البنك الدولي بمبلغ خمسة ملايين دولار في صندوق (أنقذوا أنواعنا) الذي تقدر قيمته الحالية بحوالي 10 ملايين دولار ويهدف إلى الحفاظ على الأنواع المعرضة للخطر وموائلها