أبوظبي:أكد محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة بدولة الامارات العربية المتحدة الحاجة إلى توظيف استثمارات كبيرة في مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج لبناء طاقات إنتاجية جديدة من النفط والغاز تكون قادرة على الوفاء بالطلب على هذين المصدرين.ودعا في الكلمة التي القاها يوم الإثنين، بافتتاح المؤتمر السنوي للطاقة في دورته السادسة عشرة إلى تضافر الجهود بين الدول المنتجة والمستهلكة والشركات العاملة في مجالات تطوير التكنولوجيا، مشيرا إلى ارتفاع نصيب الفرد من النفط الخام والغاز الطبيعي في منظومة الطاقة الأولية على المستوى العالمي وارتفاع النسبة التي يشغلها هذان المصدران في منظومة الطلب العالمي على الطاقة الأولية والتي تقارب 53 في المائة عام 2009.وقال إنه على الرغم من عدم اليقين الذي يكتنف وتيرة النمو الاقتصادي العالمي فإن الإنتعاش الإقتصادي الحالي يواصل تقديم الدعم لاستهلاك النفط إذ كان للانتعاش في الأنشطة الصناعية أثر إيجابي على الطلب في قطاع الصناعة في جميع أنحاء العالم.


ولفت في كلمته التي ألقاها نيابة عنه ناصر بن محمد الشرهان مدير عام وزارة الطاقة، إلى أهمية مناقشة هذا الموضوع الحيوي الذي يرتبط بسلعة أساسية تمثل عصب عملية التنمية في العالم كونها تمثل القاطرة التي تقود هذه العملية في منطقة الخليج التي تستحوذ على نصيب هام من الاحتياطيات العالمية من النفط والغاز وتلعب دورا هاما في الإنتاج العالمي من كلا المنتجين ويكون لقراراتها وتوجهاتها أثر مهم في توازن واستقرار السوق العالمية.وأضاف أن البترول بشقيه النفط والغاز يعد مدخلا أساسيا من مدخلات الإنتاج إلا أنه في نفس الوقت يعد سلعة ناضبة يجب المحافظة عليها والاستفادة منها بأقصى درجة، مشيرا إلى أن التكنولوجيا الحديثة يمكن أن تلعب دورا هاما في إطالة عمر الاحتياطيات والعمل على استكشاف احتياطيات جديدة.وأوضح أن اعتماد العالم شبه الكامل على الطاقة الأحفورية التي تمثل حوالي 80 في المائة من الطاقة الأولية المستخدمة في الوقت الحالي يضع الجميع أمام تحديات كبيرة المخرج منها هو ضرورة البحث عن سبل تكنولوجية حديثة لجعل الصناعة البترولية أكثر ملاءمة للبيئة مع العمل في الوقت نفسه على تطوير أنواع أخرى من الطاقة تكون أكثر استدامة للحياة البشرية.وأكد الهاملي في ختام كلمته أهمية المؤتمر الذي يضم كوكبة من الخبراء والمتخصصين، معربا عن أمله في الخروج بنتائج تسهم في التغلب علي التحديات التي تواجه قطاع الطاقة بصفة عامة والعمل على تطوير وإدارة قطاع الطاقة في المنطقة بصفة خاصة حتى يكون لها سبق الريادة في دعم وتطوير صناعة البترول العالمية.