أظهر إستطلاع للرأي أن الإمارات حافظت على تصنيفها في المرتبة العاشرة بين الدول الأكثر تفاؤلاً.

دبي - إيلاف: أظهر استطلاع quot;مؤشر نيلسن العالمي لثقة المستهلكquot; الذي صدر اليوم، أن الإمارات العربية المتحدة حافظت على تصنيفها في المرتبة العاشرة بين الدول الأكثر تفاؤلاً في العالم، حيث بقي مؤشر ثقة المستهلك في الدولة ثابتاً عند 101 نقطة للربع الثالث من عام 2010، وذلك على الرغم من انخفاض ثقة المستهلك العالمي بواقع ثلاث نقاط لهذه الفترة.

ويرصد quot;مؤشر نيلسن العالمي لثقة المستهلكquot; مستويات الثقة والمخاوف و نوايا الإنفاق لدى أكثر من 26 ألف مستخدم لشبكة الإنترنت في 53 بلداً في مختلف أنحاء آسيا المحيط الهادئ، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية، والشرق الأوسط، وأمريكا الشمالية.

على الصعيد العالمي، وعقب البداية القوية لهذه السنة التي شهدت ارتفاعاً في مستويات التفاؤل على مدى ربعين متتاليين، انخفض مؤشر ثقة المستهلك ثلاث نقاط في سبتمبر ليصل إلى 90 نقطة، في ظل تلاشي آمال المستهلكين في معظم مناطق العالم إزاء حدوث انتعاش اقتصادي كامل هذا العام، وقد تراجعت ثقة المستهلك للربع الثالث في 20 من أصل 53 سوقاً عالمية، لا سيما في بلدان أمريكا الشمالية وأوروبا.

ويشير مستوى مؤشر ثقة المستهلك فوق وتحت خط الأساس 100 إلى درجات التفاؤل والتشاؤم بين المستهلكين؛ فعلامة 90 على المؤشر تعكس حقيقة أن المستهلكين في جميع أنحاء العالم لا يزالون متشائمين إلى حد كبير حيال فرص العمل، والوضع المالي الشخصي، والقدرة على شراء الأشياء التي يريدونها ويحتاجونها على مدى العام المقبل.

وأما إقليمياً، فقد جاءت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في المرتبة الثانية (97 نقطة) بين أكثر المناطق تفاؤلاً بعد آسيا، بارتفاع قدره 8 نقاط عن الربع الأخير. وشهدت المملكة العربية السعودية زيادة كبيرة بواقع 7 نقاط في مؤشر ثقة المستهلك، لتحل في المرتبة الثالثة بين أكثر الدول تفاؤلاً في العالم.

وبدى المستهلكون في المملكة العربية السعودية أكثر إيجابية في الربع الحالي تجاه وضعهم المالي (67٪) وفرص العمل (62٪) مقارنة مع بلدان أخرى في العالم.

تعليقاً على ما سبق، قال هيمانشو فاشيشتا، المدير العام الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وباكستان في شركة نيلسن: quot;إنه لمؤشر إيجابي أن تحل دول شرق أوسطية (الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية) بين الدول العشر الأكثر تفاؤلاً في العالمquot;. وأضاف: quot;هناك إدراك واسع النطاق أن الطريق نحو تحقيق انتعاش اقتصادي كامل سيستغرق وقتاً أطول مما كان متوقعاً، وعليه، لا بد للمستهلكين من أن يبقوا حذرين تجاه عادات الإنفاق والأمن الوظيفيquot;.

وبالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، فإن ثلاثة أرباع المستهلكين لا يزالون يرون أن البلاد في حالة ركود، فقد شهد الربع الثالث من عام 2010 تراجعاً في عدد المستهلكين الذين لديهم أمل بأن يحدث انتعاش قريباً، وفقط 28 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع في دولة الإمارات يعتقدون بأن الركود سيتلاشى خلال الاثني عشر شهراً المقبلة. وكشف الاستطلاع أن نحو 76 في المائة من المستهلكين في البلاد قد غيروا عاداتهم الانفاقية نحو الاقتصاد في النفقات المنزلية، على الرغم من أن 61 في المائة من المستهلكين الذين شملهم الاستطلاع قالوا أن وضعهم المالي ممتاز أو جيد للأشهر الاثني عشر القادمة.

وقالت سيفيل إرمين، المدير العام، الإمارات العربية المتحدة، شركة نيلسن: quot;لا يزال المستهلكون في دولة الإمارات العربية المتحدة يركزون على إصلاح ميزانيات نفقاتهم المنزلية، و50 في المائة منهم يخصصون ما تبقى من الدخل للادخار أو وسداد مديونياتهم (35 في المائة)، مع التركيز على خفض إنفاقهم على شراء الألبسة الجديدة والأنشطة الترفيهيةquot;. وتابعت قائلة: quot;أصبح المستهلكون يأخذون خطوات إضافية نحو المستقبل، فهم الآن على استعداد لتوظيف أموالهم في الاستثمارات، والتفكير في خطط التقاعدquot;.

ولا يزال الأمن الوظيفي يشكل مصدر القلق الرئيسي في الإمارات العربية المتحدة، حيث قال 29 في المائة ممن شملهم الاستطلاع أن الأمن الوظيفي هو مصدر القلق الرئيسي في حياتهم، ولكن هذا العدد انخفض منذ الربع السابق، الذي وصلت النسبة فيه إلى 31 في المائة. من ناحية أخرى، يعقتد أكثر من نصف المستهلكين (54٪) أن المشهد العام لفرص العمل في الإمارات العربية المتحدة سيكون ممتازاً أو جيداً خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة.

وبحسب الاستطلاع، فقد مثلت الهند (129 نقطة) وتايلاند (117 نقطة) الدولتان الأكثر تفاؤلاً في الربع الثالث من 2010، وأما الدولتان الأكثر تشاؤماً فكانتا البرتغال (44 نقطة) واليابان (52 نقطة).