وقع البنك الإسلامي للتنمية والبنك الأفريقي للتنمية إتفاقية شراكة جديدة بمبلغ مليار دولار أميركي لتمويل مشاريع في الدول المشتركة في المؤسستين.


جدة: وقع كل من السيد بوبكر سيديبيه نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية والدكتوركمال الخشن نائب رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية بمقر البنك الإسلامي للتنمية بجدة يوم الثلاثاء 21 ديسمبر 2010م مذكرة تفاهم تقوم بموجبها أي من المؤسستين بتخصيص مبلغ (500) مليون دولار أميركي لفترة ثلاث سنوات تبدأ من عام 2011م لتمويل مشروعات سيادية في الدول التي تشترك معا في عضوية المؤسستين.

وتقع القطاعات التي سيتم تمويلها ضمن الاستراتيجية متوسطة المدى للبنك الأفريقي للتنمية والبرنامج الخاص لتنمية أفريقيا التابع للبنك الإسلامي للتنمية، وذلك من خلال التركيز على القطاعات ذات الأولوية وهي البنى التحتية والمياه والصرف الصحي والتكامل الإقليمي والتعليم والبنيات الاجتماعية والزراعة والأمن الغذائي وبناء القدرات المؤسسية والتدريب والإحصاء.

وصرح الدكتور كمال الخشن بأن هدف اتفاقية التمويل المشترك بين المؤسستين هو تعزيز التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي من خلال تنسيق التمويل المشترك للمشروعات، وكذلك تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول ذات العضوية المشتركة في المؤسستين، وأضاف إن هذا التحرك يرمي لخفض الفقر في القارة الأفريقية وزيادة مستويات الدخل وتأمين تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية على مستوى القارة الأفريقية.

وتعزز الاتفاقية الموقعة في جدة بين المؤسستين التعاون القائم بين المؤسستين وتفتح المجال لزيادة فاعلية السياسات التنموية للمؤسستين من خلال شراكة حقيقية بينهما، حيث ستوظف المؤسستان إمكاناتهما وما يملكان من معرفة وموارد لتعزيز التنمية الاقتصادية بأفريقيا.

وتضم مجموعة البنك الإسلامي للتنمية البنك نفسه والذي أنشئ عام 1975م برأسمال مصرح به يبلغ ( 45) مليار دولار أميركي ورأسمال مدفوع ( 5.3 ) مليار دولار أميركي، وله أربع مؤسسات تابعة هي المعهد الإسلامي للتدريب والبحوث والذي أنشئ عام 1981م والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة.

وفي مايو من عام 2007م أنشأ البنك الإسلامي للتنمية صندوق التضامن الإسلامي للتنمية كذراع لمحاربة الفقر بالدول الأعضاء بالبنك برأسمال مستهدف (10) مليار دولار أميركي, وبين الدول الأعضاء الستة والخمسين أعلنت 28 دولة حتى الآن مساهمتها في الصندوق ليصل إجمالي تلك الالتزامات إلى (2.629) مليار دولار أميركي.

وقد أطلق الصندوق برنامجين رئيسيين بمبلغ (500) مليون دولار أميركي ويغطي كلاهما فترة خمس سنوات وهما برنامج التعليم الحرفي وبرنامج دعم التمويل الأصغر,ويتوجه التمويل المشترك الرئيس بين البنك الإسلامي للتنمية والبنك الأفريقي للتنمية ومؤسسات التمويل التنموي الأخرى نحو المشروعات التي يعمل بها صندوق التضامن الإسلامي للتنمية.

وقد قام البنك الإسلامي للتنمية بالاشتراك مع البنك الأفريقي للتنمية بتمويل مشروعات مشتركة عديدة خاصة في مجال البنيات الأساسية والزراعة والتنمية الريفية والصحة والتعليم والمياه ومشروعات تنموية أخرى حيث أسهم البنك الإسلامي للتنمية فيها بمبلغ (928) مليون دولار أميركي بينما بلغت إسهامات البنك الأفريقي للتنمية (2.08) مليار دولار أميركي، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروعات التي ساهمت المؤسستان في تمويلها (18.56) مليار دولار أميركي.

وتتكون مجموعة البنك الأفريقي للتنمية من نافذتين هما البنك الأفريقي للتنمية وصندوق البنك الأفريقي للتنمية، وقد أنشئ البنك عام 1963م للمساهمة في التقدم الاقتصادي والاجتماعي للدول الأعضاء مجتمعة ومنفردة.

ويساهم البنك الأفريقي للتنمية في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في 38 دولة أفريقية منخفضة الدخل وذلك بتقديم تمويل ميسر لمشروعاتها وبرامجها التنموية وتقديم المساعدة الفنية للدراسات وأنشطة بناء القدرات.