أُعيد إسكان أكثر من عشرة آلاف عائلة في العاصمة الجزائرية في 2010، في حين تتصاعد حركة التململ لصعوبة الحصول على مساكن لائقة.


الجزائر: قالت مصادر رسمية إن أكثر من عشرة آلاف عائلة في منطقة العاصمة الجزائرية أعيد إسكانها في العام 2010، في رقم قياسي منذ الاستقلال قبل قرابة 50 عامًا، في حين تتصاعد حركة التململ بسبب صعوبة الحصول على مساكن لائقة.

وخلال الأسبوع المنصرم، وقبل ذلك أيضًا، شهدت أحياء عدة في محيط العاصمة الجزائرية مواجهات بين الشرطة وشبان خلال تظاهرات للمطالبة بتبديل المساكن البالية.

ويقول الشبان إنهم يشعرون quot;باستبعادهمquot; عن لائحة المستفيدين من المساكن المخصصة للعائلات، ويؤكد عدد من أبناء العاصمة أن المساكن لا توزّع بصورة عادلة على الذين يطلبونها بصورة عاجلة، وينددون بالمحاباة.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصادر رسمية قولها إنه تمت برمجة 23 عملية إعادة سكن بين 14 آذار/مارس و28 كانون الأول/ديسمبر. وسمحت هذه العمليات لـ10036 عائلة في العاصمة الجزائرية بالحصول على مساكن.

وقال مدير الإسكان في ولاية الجزائر العاصمة محمد إسماعيل إن 50% من العائلات التي أقامت في مساكن موقتة منذ زلزال 2003، أعيدت إلى مسكن لائق. وستتواصل عمليات إعادة إسكان العائلات في 2011.

يشار إلى أن مسألة منح مساكن اجتماعية تثير باستمرار تظاهرات في الجزائر، حيث يواجه الأزواج خصوصًا صعوبة كبيرة في إيجاد مسكن لهم، وذلك بسبب النمو السكاني، حيث زاد عدد السكان ثلاثة أضعاف منذ الاستقلال في 1962، وارتفع إلى أكثر من 35 مليون نسمة.

ولإعادة انتخابه في 2009، وعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ببناء مليون مسكن. والوعد وارد في الخطة الخمسية 2010-2014.