بيروت - إيلاف: أكدت quot;ديلويتquot; أن الفنادق في الشرق الأوسط سجلت أعلى مستويات في معدل إشغال غرف وفي متوسط أسعار غرف وفي إيرادات غرفة فندقية متوافرة عالمياً في 2009. وأظهرت بيانات صادرة من quot;أس تي أر غلوبلquot; STR Global أن معدل الإشغال وصل إلى 61.3% عن السنة كاملةً، فيما بلغ متوسط سعر الغرفة وإيرادات الغرفة المتوافرة 202 دولار و124 دولاراً أميركياً على التوالي في الشرق الأوسط.

وعلق ألكس كيرياكيدس، الشريك المسؤول عالمياً عن قطاع السياحة والضيافة والترفيه في quot;ديلويتquot; على هذه النتائج الإقليمية، قائلاً quot;إن أصحاب الفنادق في الشرق الأوسط لا يزالون في الطليعة عالمياً لجهة تحقيق إيرادات عالية للغرفة المتوافرة تتوق إليها مناطق أخرى من العالم، إذ إن هذه الإيرادات تزيد بواقع 44 دولاراً عن تلك المسجلة في أوروبا، صاحبة ثاني أفضل أداء في هذا المجال.

ولكن عدد الغرف الجديدة في الشرق الأوسط أدى السنة الماضية إلى تفاقم هبوط معدل الإشغال وممارسة ضغوط تسببت بتراجع متوسط أسعار الغرف. إلا أن أولى بوادر التعافي تلوح في الأفق، حيث إن تراجع الطلب بدأ يتباطأ منذ شهر سبتمبر/أيلول، وشهد انحداراً أقل شدة مقارنة بالأميركيتين. وتأتي المنطقة في الترتيب فقط بعد منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا على صعيد تعافي الطلبquot;.

بيروت
لقد حققت بعض المدن في الشرق الأوسط نمواً في إيرادات الغرفة المتوافرة خلال فترة الانكماش الاقتصادي، حيث سجلت بيروت الارتفاع الأكبر في المنطقة والعالم للسنة الثانية على التوالي. والواقع أن هذه الإيرادات زادت بنسبة 62.1%، فيما كان أداء الفنادق أفضل في العام 2009 مقارنة بأي عام مضى، إذ تخطى متوسط أسعار الغرف 200 دولار أميركي، وصولاً إلى 205 دولارات أميركية، في حين وصلت نسبة الإشغال إلى 70.9%. وأوضح روبرت أوهانلون، الشريك المسؤول عن السياحة والضيافة والترفيه في quot;ديلويت الشرق الأوسطquot; أنه quot;لقد شهدنا في بيروت ترجمة واضحة لنتائج تعكس السلام والاستقرار التي تتمتع بهم مدينة تعتبر مركزاً اقتصادياً وسياحياً في المنطقةquot;.

جدة وعمان
وتشمل المدن الأخرى التي شهدت نمواً في إيرادات الغرفة المتوافرة مدينة جدة، التي حققت أيضاً معدل الإشغال الأعلى في الشرق الأوسط بنسبة 71.1%، ما أعطى لأصحاب الفنادق فرصة زيادة متوسط أسعار الغرف بنسبة 11.4%. من ناحية أخرى، نما متوسط أسعار الغرف في عمان بنسبة 12.1% إلى 147 دولاراً أميركياً، ما أسهم في نمو إيرادات الغرفة المتوافرة بنسبة 2.8%.

أبوظبي ودبي
سجلت أبوظبي أعلى متوسط أسعار الغرف وإيرادات الغرفة المتوافرة في المنطقة، حيث بلغا 285 دولاراً و201 دولار على التوالي. وقد هبطت إيرادات الغرفة المتوافرة بنسبة 11.8% فقط، فيما ارتفع متوسط أسعار الغرف بنسبة 1.4%. أما دبي فقد حققت ثاني أعلى إيرادات الغرفة المتوافرة في المنطقة عند مستوى 163 دولاراً أميركياً، غير ـنها شهدت أكبر انحدار في إيرادات الغرفة المتوافرة بنسبة 31.4%.

واعتبر ألكس كيرياكيدس quot;أن هذا التراجع في أداء الفنادق يشكل حركة تصحيحية أكثر من انهيار. فخلال السنوات القليلة الماضية، عرفت فنادق دبي نمواً سريعاً ومتيناً، بفضل نقص في عدد الغرف مقروناً بازدياد الاهتمام في السياحة في هذه المدينة الناشئة. وفي ظل تحقيق التوازن حالياً بين العرض والطلب، من الطبيعي أن يشهد أداء الفنادق حركة تصحيح. وعلى الرغم من توقيت الأزمات المالية العالمية فاقم هذا التراجع السنة الماضية، واصلت الفنادق في دبي والإمارات العربية المتحدة تحقيق متوسط أسعار الغرف وإيرادات الغرفة المتوافرة الأعلى عالمياًquot;.