لندن: تراجعت الأسهم الأوروبية عن أعلى مستوى لها في سبعة أسابيع اليوم الخميس، لتغلق منخفضة، بعدما فشلت بيانات اقتصادية في فتح شهية المستثمرين، بينما أثارت زيادة للتضخم في الصين توقعات لرفع أسعار الفائدة في البلاد.

وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا منخفضاً 0.27 % عند 1056.00 نقطة، بعدما سجل أعلى مستوى له في سبعة أسابيع في بداية الجلسة، عندما قفز إلى 1060.64 نقطة. وصعد المؤشر القياسي بنسبة 26 % في 2009، وسجل قفزة بلغت 63 % منذ أن هوى إلى أدنى مستوى له على الإطلاق في أوائل مارس/ آذار من العام الماضي.

وجاءت البنوك بين أكبر الخاسرين، مع هبوط أسهم ستاندرد تشارترد وquot;اتش.اس.بي.سيquot; وباركليز وquot;بي.ان.بي باريباquot; وسوسيته جنرال في نطاق بين 0.6 و1.8 %.

وقال جيرهارد شوارز رئيس استراتيجية الأسهم العالمية في أونيكريديت quot;نفتقر للمحفزات، ربما في الأجل القصيرquot;. وأضاف إن quot;الأرقام الصينية الصادرة صباح اليوم تذكّرنا بأننا سنشهد مزيداً من تضييق الائتمان عالمياً على مدى الشهرين المقبلينquot;.

وبدا من تلك الأرقام أن تضخم أسعار المستهلكين في الصين قفز في فبراير/ شباط إلى أعلى مستوى له في 16 شهراً، فيما أظهرت مجموعة كبيرة أخرى من البيانات الداخلية نمواً ذا قاعدة عريضة، وهو ما يقدم حججاً جديدة لسياسة لتضييق الائتمان عاجلاً، وليس آجلا.

كما فشلت بيانات أميركية للاقتصاد الكلي في إرضاء المستثمرين. فقد تراجع عدد العمال الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة بشكل يقل قليلاً عما كان متوقعاً الأسبوع الماضي، مما يشير إلى بطء انتعاش سوق العمل.

لكن أسهم شركات صناعة السيارات شهدت طلباً متزايداً، وقفز سهم فولكسفاغن 7.7 %، مع تخفيف الشركة مخاوف حملة الأسهم من أنها ستغرق السوق بأسهم جديدة للمساعدة في تمويل صفقات استحواذ.

وتراجعت البورصات الرئيسة في أوروبا، مع هبوط مؤشر فاينانشال تايمز لأسهم الشركات البريطانية في بورصة لندن 0.41 %، بينما انخفض مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في فرانكفورت 0.14 %، وأغلق مؤشر كاك لأسهم الشركات الفرنسية الكبرى منخفضاً 0.37 %.