بغداد: قال وزير النقل العراقي إن وزارته تتطلع لتقديم موعد تسلم طائرات جديدة من شركة بوينغ، مع إطار سعيها إلى توسيع عمليات شركة الخطوط الجوية العراقية.
وأوضح الوزير عامر عبد الجبار أن الخطوط الجوية العراقية تملك حالياً أربع طائرات متقادمة، وتعتمد بشكل رئيس على استئجار الطائرات، وهو مكلف، ولذلك تحاول الوزارة أن تتسلم هذا العام أولى الدفعات من طلبية تضم 55 طائرة بوينغ جديدة من طرز 737 و777 و787، والتي لا ينتظر أن تتسلمها قبل 2013.
وذكر عبد الجبار لرويترز في مقابلة هذا الأسبوع quot;أعتقد أن 55 طائرة جديدة مناسبة للوفاء باحتياجات الخطوط الجوية العراقية حتى 2020، حيث نتوقع أن نكون أكثر انفتاحاً على العالمquot;. وأضاف أن بوينغ تتوقع التسليم في 2013، لكن الحكومة تأمل الآن في تسلم بعضها هذا العام.
وقال quot;وعدونا بدراسة الطلب، مع الوضع في الاعتبار (احتياجات) شركات الخطوط الجوية الأخرى، لمعرفة ما إذا كانوا مستعدين لإعطائنا الأولويةquot;.
وقبل نحو عام ونصف، كانت لدى العراق ستة مسارات دولية فقط إلى عمّان ودمشق وبيروت ودبي وطهران والقاهرة. إلا أن العراق بدأ منذ ذلك الحين الانفتاح على دول أخرى، ويدير حالياً مسارات إلى تركيا وألمانيا واليونان والنمسا والدنمرك والكويت وقطر والبحرين وباكستان.
ووقّع العراق أيضاً اتفاقاً لفتح مسار إلى بريطانيا في المستقبل القريب، كما وقّع مذكرة تفاهم لتشغيل مسارات إلى الولايات المتحدة. وأوضح عبد الجبار أن زيادة عدد الطائرات تعني زيادة عدد أطقم الرحلات، وأن الخطوط الجوية العراقية تحتاج حالياً 200 طيار جديد.
وأضاف أن الاتفاق مع بوينغ يشمل 30 مليون دولار لتدريب طيارين عراقيين، وأن الشركة قدمت أيضاً منحة بقيمة سبعة ملايين دولار لبناء معهد لتدريب الطيارين في بغداد.
وكان العراق قد وقّع في البداية عقداً بقيمة 5.9 مليار دولار مع بوينغ وبومباردييه الكندية في 2008 لشراء 50 طائرة على الأقل لإعادة بناء أسطوله، الذي دمّر بشكل كامل تقريباً، في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق في 2003.
التعليقات