بروكسل: اختلفت ألمانيا والمفوضية الأوروبية الاثنين بشأن كيفية تقديم مساعدات مالية لليونان، إذ تقول برلين إنه يتعين على زعماء الاتحاد الأوروبي الاجتماع للبتّ في الأمر، بينما يقول الاتحاد الأوروبي إن الأمر على خلاف ذلك.

ومن شأن الخلاف - إذا لم تتم تسويته سريعاً - أن يؤخّر أو على الأقل يضفي بعض التعقيدات على حصول أثينا على مساعدات لتمويل عجز الميزانية والوفاء بالتزامات ديونها، مما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة. وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إنه اذا طلبت اليونان مساعدة مالية من أعضاء منطقة اليورو فانه كان يتعين على القادة الاوروبيين الاجتماع من أجل تفعيل الية الدعم وهي عقبة قد تستدعي عقد قمة أوروبية أخرى.

وسئل متحدث باسم المفوضية الأوروبية في إفادة صحافية اليوم الاثنين عن احتمال عقد مثل تلك القمة، فأكد أن الوضع ليس كذلك، وإنما يتعين فقط الحصول على موافقة مجموعة وزراء مالية منطقة اليورو بالإجماع.

وقال أماديو تاريدو quot;لا، يتعين علينا تنظيم قمة كبيرة هنا في بروكسل. كما رأيتم أمس تستطيع مجموعة اليورو تفعيل نفسها بطريقة .. سريعة للغاية وفعالةquot;. وأضاف إن quot;تفعيل هذا البرنامج يتطلب قراراً بالإجماع من مجموعة اليوروquot;، مشيراً إلى أن هناك حاجة إلى اجتماع، ولكن ليس على مستوى قمة بين الزعماء.

ووافق وزراء مالية منطقة اليورو يوم الأحد على حزمة قروض لأجل ثلاث سنوات بقيمة 30 مليار يورو (40.1 مليار دولار) وفائدة نحو 5 %، إذا طلبت اليونان المساعدة، ومن المتوقع أن يقدم لها صندوق النقد الدولي 15 مليار يورو أخرى خلال العام الأول.

وموافقة ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، أساسية على أي مساعدة قد يجري تقديمها لليونان. وإذا لم توافق برلين على شكل المساعدة أو الشروط التي سيجري بموجبها تقديم تلك المساعدة فيمكنها بكل سهولة أن تمارس حق النقض ضدها.

وتحتاج اليونان اقتراض نحو 11 مليار يورو بنهاية مايو/ أيار لإعادة تمويل ديونها. وقال كريستوف شتيجمانز المتحدث باسم الحكومة الألمانية في مؤتمر صحافي الاثنين إن quot;اليونان أكدت أنها لم تصل لمرحلة الحاجة إلى ملاذ أخير. وبناء على ذلك، فليس هناك تفعيل من أي نوع لآلية المساعدات، كما حددها زعماء حكومات منطقة اليورو يوم 25 مارس/آذارquot;. ورأى أن تفعيل (الآلية) يحتاج - كما هو منصوص عليه كتابة بالفعل يوم 25 مارس - اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبيquot;. وتراجع اليورو إلى أدنى مستوى في الجلسة أمام الدولار بعد هذه التصريحات.