الكويت - إيلاف:وافقت الجمعية العمومية العادية لبيت الاستثمار العالمي quot;غلوبلquot; اليوم الأربعاء على توصية مجلس الإدارة بزيادة رأس مال الشركة بمبلغ 100 مليون دينار كويتي، ليصبح رأس المال الجديد 231 مليون دينار كويتي. وجرى تفويض مجلس الإدارة بوضع الضوابط والشروط والقواعد لاستدعاء رأس المال.

جاء ذلك خلال الجمعية العمومية العادية وغير العادية، التي عقدت اليوم، في مقر الشركة بنسبة حضور بلغت 80.06 %. وأكدت رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لغلوبل مها خالد الغنيم أن اقتراح زيادة رأس المال يهدف إلى تعزيز القاعدة الرأسمالية وتقوية المركز المالي للشركة وتخفيض نسبة الديون.

كما سيتم استدعاء رأس المال على دفعة واحدة بسعر 105 فلس للسهم الواحد، وهي عبارة عن 100 فلس قيمة إسمية، إضافة إلى علاوة إصدار 5 فلوس. وتأتي الأولوية بالاكتتاب للمساهمين المسجلين بسجل المساهمين في اليوم السابق لتاريخ دعوة مجلس الإدارة المساهمين للاكتتاب. هذا وقد وافقت الجمعية العمومية على اكتتاب مساهمين جدد بالفائض غير المكتتب فيه.

وقالت الغنيم إنّ العام 2009 شهد استمراراً لحالة عدم الاستقرار بالنسبة إلى دول مجلس التعاون الخليجي. وأثّرت عوامل عدة سلباً على ثقة المستثمرين، منها انخفاض أسعار النفط، وتراجع مستوى الإنتاج النفطي، وسلسلة من حالات تعثر الشركات، وصعوبة معالجة أزمة الركود، وتقييد الائتمان المصرفي.

وتحدثت الغنيم عن عملية إعادة جدولة ديون غلوبل، التي وصفتها بأنها نقطة تحوّل جوهرية في تاريخ الشركة، والتي حازت جائزة quot;الصفقة الأكثر ابتكاراًquot; من يورومني. وقد تمّ التوقيع على هذه الاتفاقية في 10 ديسمبر/كانون الأول 2009 مع 53 بنكاً وبأسعار ستساهم في تخفيض تكاليف التمويل بمقدار النصف.

أمّا عن الأداء المالي للشركة، فقدّمت الغنيم شرحاً تفصيلياً عن الميزانية العمومية للشركة، التي شهدت انخفاضاً في صافي الدين في العام 2009 بمقدار 219.6 مليون دينار كويتي، أي ما يعادل 27.5 %. فيما بلغت حقوق المساهمين 162.8 مليون دينار كويتي، والقيمة الدفترية للسهم 133 فلس كويتي، كما في 31 ديسمبر 2009.

وعن أداء محفظة استثمارات الشركة، أضافت أن quot;تراجع معدّل الخسائر السنوية الناجمة من محفظة استثمارات الشركة في 2009 إلى 14% مقارنة بمعدّل خسائر سنوية بلغ 35% في العام 2008. وقد تأثرت محفظة استثمارات الشركة بصورة كبيرة بالأداء الضعيف للأسواق الخليجية وأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى التأثير السلبي على استثمارات الملكية الخاصةquot;.

كما انخفضت المطلوبات المستقبلية الخاصة بشراء وتطوير العقارات من 81.6 مليون دينار كويتي في العام 2008 إلى 6.6 مليون دينار كويتي في العام 2009.

من جهته، أوضح بدر عبد الله السميط، الرئيس التنفيذي للشركة أنّ استراتيجية غلوبل تركز على بناء وتطوير نموذج أعمال يضمن الاستمرارية في تحقيق الأرباح، وخلق قيمة مضافة من خلال تقديم مجموعة من المنتجات والخدمات المالية، تشمل إدارة الأصول والاستثمارات المصرفية والوساطة المالية.

وتماشياً مع المتغيرات في الأسواق، قامت غلوبل بتغيير منهج عملها، وذلك قبل الانتهاء من عملية إعادة جدولة ديونها. وقد أدّى هذا التغيير إلى التركيز على الأعمال المربحة وقليلة المخاطر، التي لا تتطلب استثماراً كبيراً لرأس المال، وتعتمد في الوقت عينه على الرسوم. ففي نهاية العام 2009، بلغت الأصول المدارة لمصلحة العملاء 1.7 مليار دينار كويتي (6 مليار دولار أميركي).

وقد حقّقت عدد من الصناديق التي تديرها الشركة أداءً فاق أداء مؤشرات القياس والصناديق الأخرى المماثلة. وبالرغم من التقلبات في الأسواق، فقد قام عدد من الصناديق التي تديرها غلوبل بتوزيع 50 مليون دولار أميركي لعملائها. وقد سُمِّيَ صندوق غلوبل ديسترست كواحد من أفضل عشرة صناديق في العالم من قبل يوريكا هيدج وباركليز.

كما تمّ اختيار غلوبل كأفضل مدير للصناديق العقارية في منطقة الشرق الأوسط من قبل آي سي جي في لندن، وأفضل مدير للصناديق الإسلامية في الشرق الأوسط من قبل نسيبا. كما حصلت غلوبل على الترتيب 20 ضمن قائمة أفضل الشركات المديرة لصناديق الملكيات الخاصة في آسيا من قبل برايفت أكويتي آسيا، وفي المرتبة 126 عالمياً من قبل برايفت أكويتي العالمية.

أما بالنسبة إلى الوساطة المالية، فقد تقدّمت غلوبل في الأردن إلى المركز السادس في نهاية العام 2009، وإلى المركز الثالث في فبراير/شباط 2010 ضمن 68 شركة وساطة مالية عاملة في المملكة، فيما تقدّمت في مصر إلى المركز 19 ضمن 148 شركة وساطة مالية.

وتطرّق السميط إلى أداء الأنشطة التشغيلية في غلوبل بالمقارنة مع أداء الشركات الاستثمارية الأخرى في الكويت ومنطقة الخليج العربي. فقد حققت غلوبل عام 2009 حوالي 20.5 مليون دينار كويتي إيرادات رسوم وعمولات، وهو الأعلى على الإطلاق، ليس فقط ضمن الشركات الاستثمارية الكويتية، وإنّما ضمن الشركات الاستثمارية الخليجية. حيث بلغت إيردات الرسوم والعمولات التي حققتها غلوبل أعلى بنسبة 260 % عن الشركة الاستثمارية المنافسة، التي حلّت في المركز الثاني في الكويت، وبنسبة 185 % عن الشركة، التي حلّت في المركز الثاني في منطقة الخليج العربي.

وأكد السميط أن غلوبل تعتبر تطبيق مبادئ الحوكمة السليمة جزءاً لا يتجزأ من عملياتها، حيث عززت الشركة منظومة الحوكمة لديها عن طريق استحداث هيكل تنظيمي جديد، إضافة إلى تشكيل لجان مختلفة ومراجعة عملياتها وإجراءاتها. مشيراً إلى إصدار الشركة تقريراً مفصلاً ومستقلاً عن حوكمة الشركة للعام 2009.

وكانت الجمعية العمومية للشركة قد استمعت لتقرير مجلس الإدارة عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2009 والمصادقة عليه. كما تمت المصادقة أيضاً على الميزانية العمومية وحساب الأرباح والخسائر عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2009.

وجرى تفويض مجلس الإدارة بشراء أسهم الشركة في حدود 10% من مجموع رأس المال ولمدة (18) شهراً، وفقاً لما ينص عليه القانون رقم 132 لسنة 1986، والقرار الوزاري رقم 10 لسنة 1987، وتمت الموافقة أيضاً لمجلس الإدارة بإصدار سندات بالدينار الكويتي أو بأية عملة أخرى يراها مناسبة، وبما يتفق مع القانون الكويتي والقرارات الوزارية المنظمة له وتفويضه في اتخاذ ما يقتضيه ذلك.

كما وافقت الجمعية على زيادة أعضاء مجلس الادارة من خمسة إلى سبعة أعضاء، وتم انتخاب مجلس إدارة جديد للشركة لفترة السنوات الثلاث المقبلة، ضمّ كل من: مها خالد الغنيم ممثلاً عن نفسه، ومرزوق الخرافي ممثلاً عن شركة محمد عبدالمحسن الخرافي وأولاده، وألان هوارد سميث ممثلاً عن شركة البريق القابضة، ود. أمين عبد الله ممثلاً عن مؤسسة برليان (بروناي)،
وبمبغ سوكنغ بن كاجايري ممثلاً عن شركة ريم للاستثمار (أبوظبي)، وعلي الوزان ممثلاً عن شركة أولاد جاسم الوزان، وحمد طارق الحميضي ممثلاً عن نفسه. إضافة إلى شركة الأفق العربية العقارية ممثلة عن نفسها (احتياط أول).