الخرطوم: قال تقرير للبنك الدولي الخميس إنه يتعين على السودان خفض اعتماده على عائدات النفط، وتعزيز الاستثمار في الزراعة إذا أراد الحفاظ على نموه الاقتصادي وتفادي مزيد من الصراعات.

وذكر التقرير أن الحاجة للتنويع ملحة، لا سيما في جنوب البلاد، قبل إجراء استفتاء بعد سبعة أشهر، قد يسفر عن انفصال هذه المنطقة، التي تعاني نقص التنمية، لتصبح دولة مستقلة.

وأوضح البنك الدولي أن النفط ساعد الاقتصاد السوداني، لينمو ناتجه المحلي الإجمالي إلى خمسة أمثاله من عشرة مليارات دولار في عام 1999 إلى 53 مليار دولار في 2008.

لكن التقرير قال إن النمو، الذي يمثل أكبر قفزة منذ استقلال البلاد في 1956، مهدد بسبب تقلب أسعار النفط وإهمال القطاعات الأخرى وهيمنة القطاع العام.

وأشار بيان لإعلان نشر أحدث إصدار للبنك من المذكرة الاقتصادية بشأن السودان quot;لقد عزز النمو بفضل النفط على مدى الأعوام العشرة الماضية الاقتصاد السوداني بدرجة كبيرة، لكن استدامته مهددةquot;. وأضاف أن quot;التنمية غير المتوازنة في البلاد المتمثلة في التباين بين المركز والأطراف تبقى مصدراً محتملاً للصراع وعدم الاستقرار السياسيquot;.

وحثّ البنك السودان على بذل المزيد لتشجيع استثمارات القطاع الخاص وتنمية الزراعة quot;بصفتها مصدر النمو البديل المقبل، بعد قطاع النفط في الأجل المتوسطquot;.

وطالب التقرير جنوب السودان استغلال التربة الخصبة وتنمية القطاعات التي لا تتطلب مهارة عالية وتتطلب أيد عاملة كثيفة، مثل الزراعة وتربية الماشية لنشر الثروة بين عدد أكبر من سكانها.