دبي: دعت مجموعة دبي العالمية المتعثرة الدائنين إلى اجتماع يعقد في 22 يوليو (تموز) لعرض تفاصيل بشأن مقترحها لإعادة الهيكلة، وذلك في أول جلسة من نوعها، تشمل كل المقرضين منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وذكرت ثلاثة مصادر من دائني المجموعة الثمانين لرويترز أنهم تلقوا الدعوة عبر لجنة التنسيق المؤلفة من سبعة بنوك تحوز 60 % من الديون المصرفية لدبي العالمية والبالغة 14.4 مليار دولار. وستحاول المجموعة المملوكة للحكومة، التي أحدثت صدمة للمستثمرين في نوفمبر/ تشرين الثاني، بأنباء عدم استطاعتها سداد ديونها الحصول على مساندة أوسع نطاقاً لاتفاق إعادة هيكلة عام توصلت إليه مع لجنة التنسيق في مايو/ أيار. وقالت في ذلك الحين إنها ستجتمع مع باقي الدائنين في يونيو/ حزيران.

وتوصلت دبي العالمية إلى اتفاق مع دائنيها الرئيسيين في مايو على خطة تحصل من خلالها البنوك على مستحقاتها في شريحتين لأجل خمس وثماني سنوات. وقبل الأزمة، كانت معظم ديون دبي العالمية تستحق في نهاية 2011.

وتحتاج دبي العالمية دعم ثلثي دائنيها للمضي قدماً في الاتفاق، لكنها تأمل في الحصول على دعم جميع الدائنين، حتى تتجنب أي إجراءات قضائية، وأي تعطيل محتمل لعملية إعادة الهيكلة. وتوقع مصدر quot;تذمر بعض البنوك بشأن السعر، لكنه رجح أن توافق غالبية البنوك، إذ إن البديل الوحيد للسماح بانهيار الاتفاق سيكون السير في المجهولquot;. وأضاف quot;لا نتوقع حدوث أي تطور رئيس في هذا الاجتماع بوجه عامquot;. متوقعاً أن يكون بمنزلة موافقة روتينية على الاتفاق.

إضافة إلى ذلك، ستنظم دبي العالمية ورش عمل في هونغ كونغ ولندن ودبي، بما يتيح للمصرفيين توجيه أسئلة للمستشارين القانونيين والماليين للمجموعة بشأن شروط مقترح الديون. وتستطيع البنوك غير الراضية بالاتفاق أن ترفع دعوى أمام محكمة خاصة أنشئت لهذا الغرض، لكن خبراء قانونيين قالوا إن البنوك قد تحجم عن رفع أي دعوى لعدم وجود سابقة.

وقال مصدر آخر إن دائني دبي العالمية بعد الاجتماع سيقدمون تفاصيل المقترح للجان تقييم المخاطرة التابعة لهم، التي ستقبل بدورها الاتفاق أو ترفضه خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع. وأكد مصدر ثالث أن التوصل لاتفاق نهائي قد يستغرق وقتاً طويلاً للغاية.

وأشار المصدر إلى أن quot;العملية قد تستغرق أشهراً أخرى عدة بعد هذا الاجتماع. ولن يكون هناك أي حل بعد. فالغرض هو توفير معلوماتquot;. وأحجمت دبي العالمية عن التعقيب.