نيوأورلينز: سمحت الحكومة الأميركية الاثنين لبريتش بتروليوم quot;بي بيquot; بمواصلة اختباراتها لمدة 24 ساعة إضافية على البئر النفطية في خليج المكسيك، بعد اكتشاف تسرب نفطي في الأعماق.

وقال الأميرال ثاد آلن المسؤول عن عمليات مكافحة التلوث النفطي في الإدارة الاميركية quot;سمحت لبي بي بمواصلة تجارب مقاومة (البئر) لمدة 24 ساعة إضافيةquot;. وأضاف quot;كررت موقفنا بأن هذه الاختبارات لا يمكن أن تستمر إلا بشرط احترام بريتش برتوليوم لمراقبة أي إشارة تدل على أن هذه التجارب تفاقم الوضعquot;.

وتابع أن هذا القرار اتخذ بعدما تشاور أعضاء فريق الخبراء الفدراليين وممثلون للمجموعة النفطية الأحد حول رصد تسرب قرب البئر، واحتمال وجود غاز الميثان فوقه. وأكد آلن أن quot;المراقبة والتحليل الكامل للتسرب سيستمر بالتنسيق مع فريق من الخبراءquot;.

كلفة مواجهة بقعة النفط قاربت أربعة مليارات دولار

وكانت الحكومة الأميركية أمرت بريتش بتروليوم بتزويدها معلومات عن quot;تسرب رصدquot; وquot;ثغرات أخرىquot; قرب بئر النفط التي تسبب ببقعة نفطية في خليج المكسيك، بلغت كلفتها حوالي أربعة مليارات دولار حتى الآن، حسبما أعلنت المجموعة النفطية.

ووسط تساؤلات في الولايات المتحدة عن موعد انتهاء هذا الكابوس، أعلنت بي بي أن البئر يمكن أن تبقى مغلقة حتى سدها بشكل نهائي في الأسابيع المقبلة. وهي المرة الأولى، التي تتحدث فيها المجموعة النفطية عن إمكانية بقاء البئر مغلقة حتى سدها نهائياً بفضل حفر بئر للتصريف. وكان كل شىء يوحي بأنه سيعاد فتح البئر جزئياً أو كلياً، بعد فترة اختبارات تستمر بضعة أيام بانتظار آبار التصريف.

وقال مدير الاستثمار في المجموعة داغ ساتلز في مؤتمر صحافي في الدائرة المغلقة quot;لا نريد صب مزيد من النفط في الخليج، إذا كان ذلك ليس ضرورياًquot;. وأضاف quot;لدينا أمل كبير - إذا بقيت المؤشرات مشجعة - في أن نتمكن من مواصلة اختبار المقاومة إلى أن يتم سد البئرquot;، أي تركها مغلقة. وكانت بي بي أغلقت البئر الخميس، مما سمح بوقف تسرب ملايين اللترات من النفط في مياه خليج المكسيك للمرة الأولى منذ وقوع الكارثة في 20 نيسان/أبريل.

وذكر ساتلز، الذي كان يتحدث الأحد في اليوم التسعين لوقوع الكارثة، أن quot;البئر بقيت مغلقة، واستمر الضغط في الارتفاع ببطءquot;، معتبراً أن ذلك يعد quot;إشارة جيدة جداًquot;. وتواصل بريتش بتروليوم العمل على بئرين للتصريف يفترض أن يعترضا البئر الرئيسة على عمق كيلومترات تحت الأرض، ويسمحا quot;بقتلهاquot; نهائياً عبر إغلاقها بالأسمنت.

وحتى تحقيق ذلك، تشكل إمكانية أن يحدث النفط العالق في البئر التي أغلقت بغطاء عملاق، ثغرات فيها، وينتشر مجدداً في الخليج، الهم الأكبر لخبراء بي بي والسلطات الأميركية. وكان آلن صرح مساء الأحد quot;نريد تجنب أي ضرر لا يمكن إصلاحه، قد يؤدي إلى تسرب لا يمكن السيطرة عليه في أعماق المحيطquot;.