لندن: أظهر مسح نشر اليوم الخميس أن نمو القطاع الخاص في منطقة اليورو واصل الارتفاع هذا الشهر، وهو ما يخالف توقعات بتباطؤ النمو، ويساهم في تقليل المخاوف من حدوث ركود مزدوج.

وتسارعت وتيرة النمو في قطاعي الخدمات والصناعات التحويلية، كما استوعبت الشركات مزيداً من العمال، لكن شركة ماركيت، التي أعدت المسح، حذّرت، في مؤتمر عبر الهاتف، من أن ذلك ربما يكون تعزيزاً مؤقتاً، بسبب بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي نظمت أخيراً.

وقال كريس وليامسون من ماركيت quot;إننا مندهشون للغاية. إنها بداية جيدة للنصف الثاني من العام. لكن ما زلنا نشك حقاً في أن تراجعاً في نمو الناتج المحلي الإجمالي في النصف الثاني لا يزال ممكناًquot;.

وزاد مؤشر ماركيت لمديري الشراء في منطقة اليورو - الذي يتم جمعه من خلال مسح يشمل نحو 2000 شركة تتراوح من الفنادق إلى البنوك - إلى 56 في يوليو/ تموز من 55.5 في يونيو /حزيران، ليتجاوز تكهنات بهبوطه إلى 55، وليتجاوز أيضاً أشد التوقعات تفاؤلاً، في مسح أجرته رويترز، وبلغ 55.5.

وصعد مؤشر الصناعات التحويلية إلى 56.5 في يوليو من 55.6 في يونيو، مقارنة مع توقعات بانخفاضه إلى 55.2، في حين قفز مؤشر الإنتاج إلى 58.3 من 57.2. وزاد المؤشر المجمع، الذي يضم قطاعي الخدمات والصناعات التحويلية، والذي يستخدم عادة للتنبؤ بالنمو بوجه عام، إلى 56.7 في يوليو من 56 في يوليو مقارنة أيضاً بتوقعات بانخفاضه إلى 55.5.

وذكر وليامسون quot;كنا متوافقين مع نمو في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.6-0.7 % في الربع الثاني، وقراءة الإنتاج هنا أعلى بقليل من المتوسط في الربع الثاني. quot;وبالنسبة إلى منطقة اليورو ككل فهي (القراءة) تشير إلى أنه سيتم تفادي حدوث ركود مزدوجquot;.

وكان مسح، أجرته رويترز هذا الشهر، قد قال أيضاً إن فرص العودة الى الركود انحسرت. وخرج اقتصاد منطقة اليورو من أسوأ ركود منذ الحرب العالمية الثانية في الربع الثالث من العام الماضي، وأكدت بيانات نشرت هذا الشهر نمو الاقتصاد 0.2 % بين يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار، بعد نمو متواضع بنسبة 0.1 % في الربع الأخير من 2009.