حذر اليوم أحد الخبراء الاستراتيجيين في مصرف quot;سوسيتيه جنرالquot; الفرنسي من أن المستثمرين يتوجب عليهم أن يتأهبوا الآن لمواجهة ما أسماه بـ quot;حمام الدمquot; الذي ستتعرض له الأسهم، والتأهب في الوقت ذاته أيضاً لمواجهة انخفاض آخر في عائدات السندات، عندما تتسرب بعيدا ً موجة التفاؤل المفرطة الحالية التي تدعم السوق.

إعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة: رغم اعتراف الخبير الذي يدعى ألبيرت إدواردز بوجود آمال كبيرة للغاية بين المستثمرين، جنبا ً إلى جنب مع التقييمات المفرطة في الولايات المتحدة، إلا أنه تنبأ بأن ينتهي هذا كله خلال الأشهر المقبلة في الوقت الذي تشير فيه البيانات الاقتصادية على نحو متزايد إلى احتمالية حدوث تراجع مزدوج، حسبما نقلت عنه صحيفة التلغراف البريطانية.

وتابع إدواردز حديثه في هذا السياق بالقول :quot; يُقبِل مستثمرو الأسهم على مرحلة سيتعرضون خلالها لصدمة قاسية. وينزلق الاقتصاد العالمي الآن إلى موجة ركود وما زال المستثمرون غير مدركين أن تلك الأحداث ستؤدي إلى انخفاض آخر في التقييماتquot;. ثم مضت الصحيفة تقول إن السندات الحكومية، التي تعد أصولاً ذات مخاطر منخفضة مقارنة ً بالأسهم، ظلوا تحت الطلب خلال الأزمة وتقف العائدات عند مستوى منخفض وفقا ً للمعايير التاريخية - حيث تشير العائدات المنخفضة إلى قوة الطلب.

وفي وقت بلغت فيه يوم أمس الخميس العائدات على معيار المملكة المتحدة الخاص بسندات مدتها عشرة أعوام نسبة قدرها 2.88%، تنبأ إدواردز بحدوث انخفاض آخر لأقل من 2%. وتوقع أن يتسبب quot;الفشل الدوري العالميquot; في خفض السندات الأميركية التي تبلغ مدتها عشرة أعوام إلى نسبة تتراوح ما بين 1.5 إلى 2 %، والسندات الألمانية إلى أقل من 1.5%. ونقلت الصحيفة في نهاية تقريرها عن إدواردز، قوله :quot; لقد تجاهلت سوق الأسهم حتى الآن جزءا ً كبيرا ً من البيانات الضعيفة التي تتكاثر وتتضاعف، ولم تنضم إلى سوق السندات في خطوة تتسم بالتبصرquot;.