شهدت عدد من المدن الساحلية المصرية إقبال غير متوقع من المصطافين خلال شهر رمضان ، وخاصة مدينة الإسكندرية ndash; عروس البحر الأبيض المتوسط التي نالت لقب عاصمة السياحة العربية هذا العام.

القاهرة: الزحام الشديد الذي شهدته المدن الساحلية قبل شهر رمضان كان ينبأ بنهاية مبكرة لموسم الصيف هذا العام، وذلك لدخول شهر رمضان في شهر أغسطس الذي يعتبر شهر المصيف الأول في مصر ، ولكن على عكس المتوقع لم ينتهي الموسم بدخول رمضان بل استمر تدفق المصطافين خلال الشهر الكريم وخاصة الأقباط الذين ذادت نسبة تواجدهم بأكثر من 30 % من عدد المصطافين و ساعد على ذلك ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.

في لقاءه مع إيلاف خلال رحلتها إلى مدينة الثغر قال اللواء طارق راشد رئيس قطاع المعمورة بالإسكندرية أن تدفق المصطافين في رمضان على الإسكندرية والمعمورة بشكل خاص أكبر هذا العام من العام السابق لكونه متوافق مع شهر أغسطس ولأن هذا الشهر يعتبر أهم شهور الصيف و لأن هناك ميزة كبيرة للإسكندرية تناسب شهر رمضان و هي التنزه الليلي فهذه الميزة تجذب المصطافين مصريين و عرب و أجانب . و أضاف اللواء طارق أن المعمورة استعدت للشهر الكريم من خلال تجهيز الكافيتريات و المطاعم داخل المعمورة بمشروبات و أطعمة خاصة بالشهر الكريم ، و كذلك إقامة الخيام الرمضانية و الشواطئ أيضا استعدت لاستقبال زوارها خلال نهار رمضان و ساعة الإفطار و أتاحت لهم الإفطار علي الشاطئ سواء كان خاصا يأتي به المصطاف أو توفره له مطاعم المعمورة .

و عن نسبة الأشغال أشار اللواء طارق أنها زادت بحوالي 50 % في رمضان الحالي عما كانت السنوات السابقة سواء في الفترة الصباحية أو المسائية .أما عن أسعار إيجارات الوحدات السكنية فقال راشد أنها ارتفعت في بداية الصيف بصورة كبيرة و صلت إلي زيادة 150 % عن العام الماضي ، و لكنها انخفضت بنسب تتراوح بين 50 % و 75 % خلال شهر رمضان لان الإقبال عليها انخفض نسبيا عن ما قبل الشهر الكريم .،كانت نسبة إشغال الوحدات السكنية في رمضان الماضي لا تتعدى 30 % بينما هذا العام تضاعفت هذه النسبة و وصلت إلي 75 % ، و أشار إلي انه تم التنسيق بين إدارة المعمورة ووزارة التموين لتوفير الخبز و السلع التموينية التي يحتاجها المصطافين .

لفت اللواء إلي أن الإخوة الأقباط استغلوا توافق الموسم الصيفي مع شهر رمضان ليستمتعوا بالمصيف و كان إقبالهم كبير و ملحوظ خلال الشهر و قد تجاوبنا معهم بتوفير طاقم من النادلين و العمال الأقباط وأشار إلى أن أكثر من 30 % من المصطافين في رمضان من الأقباط وهذه النسبة لم تتحقق في الأيام العادية حيث لا تتعدى فيها 5% فقط من عدد المصطافين. المواطن سيد المصري قال لـquot; إيلاف quot; أن شهر رمضان كان فرصة كبيرة لراغبي المصيف الهادئ فالشواطئ تميل إلى الجو الرواحني المناسب لشهر رمضان ، وبإمكاننا الإفطار على الشاطئ والاستمتاع بليل الإسكندرية المميز وهناك أماكن ومزارات عديدة تاريخية ودينية للاستمتاع بها ليلا كمسجد المرسى أبو العباس وقلعة قايت باي ومنطقة المنتزه والمعمورة والأنفوشي وغيرها من المناطق الرائعة التي لها طابع مميزو أشار المصري إلى أن تكلفة المصيف تقل في رمضان لأن السكن في المصايف عموما يخضع لنظرية العرض والطلب ولأن الإقبال كان قد بلغ ذروته قبل رمضان وقل بعض الشيء خلاله فانخفضت قيمة الإيجار فالشقة التي كانت تؤجر بـ 100 جنيها في الليلة أصبحت في رمضان تؤجر بـ 60 جنيها فقط .

وفي نفس السياق أشارت تقارير عن الغرف السياحية بالإسكندرية أن الإقبال استمر من المصطافين لقضاء ليالي رمضانية متميزة في مدينة الإسكندرية، وأكد مسئولو الغرف السياحية في الإسكندرية أن عاصمة السياحة العربية هذا العام حققت جذباً غير مسبوق لأعداد كبيرة من العرب والأجانب.

وأوضحت الإحصائيات في الإسكندرية أن الفنادق في رمضان كاملة العدد وأن هناك برامج متميزة للأفواج السياحية والمصريين في ليالي رمضان، وأكدت إحصائيات الغرف والمنشآت السياحية بالإسكندرية حدوث ارتفاع في نسبة إشغالات الفنادق والمنشآت السياحية بالمحافظة، وذلك مع اختيارها عاصمة للسياحة العربية للعام الحالى2010 و يذكر أن الإسكندرية تضم مختلف جوانب السياحة من تسويقية و دينية وعلاجية ،كما أكد محمد سالم ممثل وزارة السياحة بالإسكندرية وأشار سالم إلى أن المدينة تضم سياحة علاجية متميزة عالميا، موضحا أنه تم اختيار أحد مستشفياتها لتكون ضمن أهم المستشفيات العلاجية في العالم.